| عزيزتـي الجزيرة
سمعنا جميعا الضجة الاعلامية عن الحدث الكبير والخطير لاكتشاف العلماء للشفرة المعقدة للمورثات البشرية وكان الجميع متفقين على الاعلان عن هذا الكشف في وقت واحد، فكانت اليابان وتلاهم البريطانيون والأمريكان, هذا الكشف الخطير المدمر والمفيد حسب استخدامه, والمتابع لهذا الحدث الكبير يكتشف أولا عظمة الخالق عز وجل، ومهما وصلوا فلن يصلوا الا ما أراد الله لهم أن يصلوا له, دعنا أخي نستعرض وبإيجاز الجانب المضيء لهذا الكشف, سيكون هناك وبأمر الله قدرة غير محدودة وغير طبيعية لعلاج الامراض الوراثية والمستعصية على العلم حاليا مثل أمراض السرطان بمختلف انواعها وكذلك أمراض الدم والقلب والسكر والضغط والكثير من الأمراض.
هذا العلاج سيكون مثاليا وناجحا حيث سيكون الدالة الرئيسية فيه إعادة الجين الخاصة بذلك او بتلك الخلية الى وضعها الطبيعي, وإذا ما عرفنا ان الخلية السرطانية هو عبارة عن تكاثر عشوائي لخلية ما تكاثرا جنونيا وغير منضبط وهذا ما عرفناه كتعريف عام لمرض السرطان ونادراً ما يعاد او تعاد تلك الخلايا الى وضعها الطبيعي او القضاء عليها من خلال المحاليل الكيميائية او الاشعة النووية، الا انه ومن خلال شفرة المورثات الجينية dni والتي تحمل من 30 100 الف جينة سبحان الله يمكن اعادة تلك الخلايا او الخلية الى وضعها الطبيعي ومن ثمة الشفاء بأمر الله.
اما الجانب الأسود لهذا الكشف فهو استخدامه في تغيير خلق الله في الشكل او اللون او غيرهما ولكن ليس تبديله، وهذا ليس واردا والتبديل هو تغيير من هيئة لاخرى والتغيير كما ذكرنا في الطول او اللون أو بناء جزء من الجسم ولكن الجوهر وهو الإنسان باقٍ بأمر الله, والجانب المظلم في هذا الكشف هو ما قد يستخدمه الإنسان في الاستنساخ واللعب بالجينات مما قد يخلق إنسانا ليس له عاطفة وليس له حدود في قدراته (القوة، الذكاء، الحجم، العمر) وغيرها فقد يكون هذا المخلوق خارقا في قوته حيث يفعل ما لايتصوره إنسان وقد يتحكمون في كبره وصغره من ناحية الحجم وقد يتحكمون في عمر تلك المورثات وبالتالي عمر الإنسان وهذا كله بأمر الله.
كل ما ذكرته هو تغيير في خلق الله بما لا تحمد عقباه، وعلى العلماء وضع القوانين المنظمة والشديدة في كيفية الاستفادة من الإنسان والحيوان والنبات، حيث ان إمكانية التلاعب بالجينات التابع للذكاء تخلق حيواناً خارقا في ذكائه وقد يتفوق به على الإنسان العادي، والتلاعب بالجينات قد تخلق حيواناً لا يمكن تصور كبره,, وعليه قس على الانسان والحيوان.
وكل ماتم ويتم بإذن الله.
ولا راد لقضاء الله.
عبدالله سفر الغامدي
|
|
|
|
|