| منوعـات
* هذه وقفة أخرى,, مع طرح الأخ الأستاذ عبدالرحمن السماري ، في زاويته، الحلقة الرابعة المنشورة في صحيفة الندوة، بتاريخ 25/2/1421ه، وعنوانها: إخفاق بعض المؤسسات الصحفية!.
* رأيت أن الأخ عبدالرحمن يعمم القول في طرحه، وذلك باتهام رؤساء تحرير الصحف!, وما دام أن الإخفاق يعني البعض، فلا مجال إذاً إلى التعميم!, وأنا لست معه في هذا التعميم ,, إن الصحافة لا تشجع ولا تستقطب الكوادر الوطنية!, وأسارع إلى القول إنني لا أدافع عن مؤسساتنا الصحافية، ذلك أن من فيها,, أقدر مني على أن يقولوا، ما يردون به على هذا الاتهام.
* الحقيقة,, يا أخ عبدالرحمن، أن ثمة جملة من الحالات، يمكن الإتيان على بعضها,, في النقاط التالية:
1 إن الصحافة محرقة ، لا يصبر على لظاها,, إلا الصابرون!, فهي تتطلب قدرات واعية متطورة ، ملتزمة، لا تغيب ولا تقصر في عملها، ولا تختلق الأعذار,, للتأخر في الحضور، أعذار متكررة!, والعمل الصحافي ليس مثل الوظيفة الحكومية سويعات وتنتهي، فيها إلى فراغ وقراءة صحف، وأحاديث عبر الهاتف، والموظف مع الموظف، والحضور بعض الوقت والخروج المبكر,, والغياب إلخ!
2 إن الكفاءة الجيدة المتطورة الملتزمة,, وأنا أضغط على كلمة الالتزام وأضع تحتها خطوطا كثيرة، لأنه أساس الجد والنجح والارتقاء لدى الطامحين!, والكفاءات متوفرة في صحافتنا وناجحة، قبل دعوة السعودة، غير أن غياب المواطن,, الذي يؤثر العافية ، هو الذي يدفع للاستعانة بغيره من اللكفاءات الملتزمة المستقدمة , وأؤكد في غير تحفظ ، أن الكفاءة الوطنية الملتزمة,, مفضلة ومطلوبة، ويحتفى بها، لأنها أقرب وألصق وأولى وهي مقدمة عند رؤساء التحرير وأثيرة عندهم!.
3 إن مزاج رئيس التحرير، لا يهبط لرفض كفاءة ملتزمة متطورة ، جادة، فرئيس التحرير مواطن، وعنده عمل متصل متواصل ، يريد إنجازه ونجاحه، وارتقاء صحيفته، وكفاءات يعتمد عليها,, وتحقق التطور والارتقاء, ولا مجال هنا للمزاج ، إلا إذا كان مريضاً لا سمح الله، وهو غير موجود اليوم والحمد لله!, لكن النمط غير المنتج والخامل، وهو يمثل عبئا، فهذا لا محل له في مناخ صحافة جادة ناجحة، تنشد الارتقاء والتطور!.
4 نعم: لا توجد ضمانات للذي يعمل في الصحافة، ولا نظام يحمي حقوقه، ونظام العمل والعمال، لا يصلح لضمان حق الصحافي, واختلاف الصحافي مع رئيس التحرير أو المدير العام، لا يجد لوائح منصفة!, غير أنني أؤكد,, أن الإنسان المخلص الجاد الملتزم المطوّر ، لا مكان لفجوة بينه وبين رئاسة التحرير والإدارة، لأن كل إنسان,, يدرك واجبه ودوره وحدوده, وإن الوئام يحكم هذه العلاقة الوطيدة, والقائمون على الصحافة اليوم، ينشدون النجاح، وأن تظل سفينة الصحافة تمخر في العباب بقيادة قادرة واعية، من خلال تنافس,, نحو الأفضل والأجدى, وعمل كهذا، يحتاج إلى أعوان وأعضاء,, يشدون الأزر، نحو النجح والمكاسب المعنوية والمادية!, والعمل الناجح يتحدث عن نفسه!.
5 نطمع أن يكون نظام المؤسسات الصحافية المرتقب ، يحقق طموحات الصحافيين وحقوقهم,, وحمايتهم وآمالهم!, وأكبر الظن أن الفصل التعسفي لا يحدث إلا إذا انسد باب التعامل بين الطرفين، فيصبح شراً لا بد منه!.
|
|
|
|
|