ما عُذرُ قلبٍ فيك لم يَجِبِ
ويُصَب إذا أعرضتِ بالنَّصَب
ياقِبلة العشاق,, كم مُهَجٍ
تشتاق ودَّك شوقَ مغترب
قالوا وقد فاضت مشاعرهم
حيُّوا الرياض كريمة النسب
وتعلَّقت فيها عيونهم
لما بدت عجبا من العجب
إني شُغفتُ بها وكم شُغفت
مثلي قلوب السادة النجب
ما كان أجملها وقد برزت
مزهوَّةً بثيابها القُشُب
من جاء يخطب ودها امتنعت
وتحيَّرَ الخطاب بالسبب
فاستجمعوا آراءهم وأتوا
يطرونها بالشعر والخطب
وتغزلوا بجمال طلعتها
فتمايلت تهتزّ من طرب
وتأوّدت تختال في خَفَر
وتقول في شيء من العتَب
اَوَ ما وجدتم فيَّ من حَسَنٍ
غير الجمال ورفعة النسب؟!
هلاّ أَجَلتُم بي نواظركم
ورأيتمُ ما فيَّ عن كثَب
ورأيتمُ الجيل الجديد وما
بذلوه في الإنجاز من تعب
والجامعات ومَن تخرجهم
ما بين منتظم ومنتسب
صاروا نجوما في مسيرتنا
تهدي، وللأعداء كالشهب
والمكتبات بكل زاوية
زخرت بما يَغني من الكتب
والناس يرتادونها زمرا
يتزودون بخير مكتَسب
دور الطباعة ههنا انتشرت
والفكر بالإبداع في دأب
والنشر والتأليف قد نشطا
في العلم والتاريخ والأدب
والفن قد وافت بواكره
بمجسَّمات الجبس والقُبب
ومعارض الرسم التي بلغت
شأواً به نهفو إلى الغَلَب
وتراث أجداد لنا سبقوا
حُفظت متاحفُه من العطب
يحكي لنا عن بعض ما عملوا
وتوارثوا من سالف الحقب
وكذا العمارات التي شهقت
هاماتها شمخت على السحب
أَوَليس هذا ما يميزني
وترونني فيه من النُّخَب؟
قالوا: بلى، وأَقَرَّ جمعهمُ
هذا القرارَ بدونما لَجَب
إنا اتفقنا بعدما برزت
واحتلت الأعلى من الرتب
لتكون هذا العام عاصمةً
مختارةً لثقافة العرب
فتبسمت فَرحاً بما سمعت
إذ رُشِّحت للفوز بالقصب
قالت لهم من بعد شكرهمُ:
الآن قد حققتمُ طلبي