| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز
قالت دولة جيبوتي العربية/ الافريقية ان عملية المصالحة التي بدأتها العام الماضي من أجل جارتها العملاقة الصومال تجتذب المزيد والمزيد من المشاركين لكنها تحتاج الى مساعدات مالية وفنية.
وقال روبل اولهاي سفير جيبوتي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ان بلاده تقوم بدور المضيف لأكثر من 900 مندوب رسمي وألف آخرين من كل مكان منهم مائة امرأة منذ 15 من يونيو حزيران في المسعى الرامي الى توحيد الصومال الذي مزقته الحرب وتنميتها.
واضاف قوله: بنود جدول اعمال المؤتمر ترمي الى ايجاد نظام حكم لا مركزي سواء كان اتحاديا او مقسما الى مناطق .
ويقول برنامج الانماء التابع الأمم ان جيبوتي التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة تقريبا يبلغ متوسط نصيب الفرد فيها من اجمالي الناتج المحلي 1266 دولار.
وأيد كيران برندرجاست مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية نداء جيبوتي من أجل المساعدة قائلا انه على الرغم من ان بعض الزعماء الصوماليين البارزين ومنهم سادة الحرب قاطعوا المؤتمر الذي يجمع الفصائل المختلفة فان جيبوتي قامت بتسهيل هذا المسعى الذي يخص الصوماليين وحدهم.
واضاف قوله: هذه هي المرة الأولى التي التقى فيها الزعماء الصوماليون من كل انحاء الصومال,, المرة الأولى التي ناقش فيها ممثلون عن كل العشائر تقريبا سبل اعادة البلاد في عملية تقوم على بناء اجماع من القاع فصاعدا,, المرة الأولى التي شاركت فيها نساء صوماليات مشاركة نشطة.
وليس للصومال حكومة مركزية منذ الاطاحة بالدكتاتور سياد بري عام 1991, وانفصلت عن البلاد منطقتان هما ارض الصومال وبونتلاند وسيطر سادة الحرب على مناطق الفصائل المختلفة,وفشلت مرارا جهود اشراك سادة الحرب في اعادة توحيد البلاد لكن الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر اقترح في سبتمر ايلول الماضي محادثات لإعادة التنمية السياسية تستبعد سادة الحرب.
وقال اولهاي انه في مارس اذار/ وابريل/ نيسان كانت جيبوتي مسرحا لاجتماعات لاعيان ومثقفين ومهنيين ورجال أعمال ونشطاء السلام من الصومال.
ومن المقرر ان تختتم المحادثات الحالية التي تعقد في منتجع ارتا في الخامس عشر من يوليو تموز الجاري,وفي نيويورك أعرب مجلس الأمن الدولي امس عن دعمه الكامل لمؤتمر المصالحة الصومالية الذي يهدف الى تشكيل حومة مركزية في البلاد الخاضعة لزعماء الحرب منذ العام 1991م,وقد افتتحت المرحلة الثانية من المؤتمر في 15 حزيران/ يونيو في عرتا (30 كلم جنوب جيبوتي) وتستمر حتى 15 تموز/ يوليو المقبل.
وشدد اعضاء مجلس الأمن في بيان على ضرورة مشاركة أكبر عدد من السكان الصوماليين ودعوا زعماء الحرب الى وقف محاولات العرقلة.
وطلب المجلس من زعماء الحرب ومسؤولي الميليشيات وقف عرقلة عملية السلام، وهدد بأنه في حال استمر هؤلاء في التسمك بموقفهم فانه سيكون على استعداد للتفكير في اتخاذ اجراءات ضدهم من دون ان يحدد ماهيتها.
|
|
|
|
|