| وطن ومواطن
نحن خريجات دورة محضرات المختبر بوادي الدواسر للاعوام 1418ه و1419ه و 1420ه اقبلنا على هذا المجال الدراسي رغم امكانية التحاقنا بكلية التربية في المنطقة ورغم إدراكنا للفرق الوظيفي بين المعلمة ومحضرة المختبر في المستوى والميزات إيماناً منا بأن سوق العمل في المملكة بحاجة إلى كافة التخصصات؟ وإن كان سلك التعليم هو الشريان الاساسي في استيعاب المرأة العاملة في البلاد فإن المهن والوظائف التكميلية بحقل التعليم مطلوبة ايضاً ومنها وظيفة محضرة المختبر.
ومن هذا المنطلق كان إقبالنا على هذه الدورات وحصولنا على الدبلوم المؤهل لنسهم في بناء الوطن.
كنا ندرس ونحن اكثر ثقة بان مجال العمل سيكون امامنا مفتوحاً على مصراعيه إذ إن المنطقة بحاجة للعديد من محضرات المختبر في المدارس التي ليس بها من يشغل هذه الوظيفة او المشغولة بغير السعوديات.
وهذا الذي جعل ادارة التعليم في الوادي تستمر في اقامة دورات المحضرات الاعوام الثلاثة الماضية وفتح باب التسجيل للعام القادم.
إلا أننا بعدالتخرج بهذا الانتظار، الطويل للتعيين دون امل مما حدا ببعضنا للمسارعة للتعيين على وظائف ادارية او على بند محو الامية، وبقيت الباقيات بانتظار ان تلتفت الرئاسة او إدارة التعليم لنا.
وما زلنا نؤكد وجود العديد من المدارس المحتاجة لنا فإن تذرعت الرئاسة او الإدارة بعدم وجود وظائف جديدة كافية فما عذرهم في عدم إحلال السعوديات مكان غير السعوديات في الوظائف الموجودة وهي ايضاً كثيرة,, حتى في الكلية التي درسنا فيها (كلية التربية بوادي الدواسر) لا تزال يشغل هذه الوظيفة متعاقدات يعمل بعضهن في المملكة منذ اكثر من خمسة عشر عاماً.
فنتمنى ان تنظر الرئاسة في امرنا وتسارع بوضعنا في حقل العمل الذي تم تأهيلنا لهذا فمن غير المعقول ان نظل اربع سنوات بعد التخرج بلا عمل في الوقت الذي لا تزال الرئاسة تعقد دورات تخرج طالبات اخريات في هذا المجال دون ان تتيح لهن فرص العمل.
خريجات دورة محضرات المختبر بوادي الدواسر
|
|
|
|
|