| الريـاضيـة
من الذي يصنع الحدث بحذاقة مهنية متناهية.
الصحافة الرياضية بمزاجيتها الغارقة في الانحياز.
أم عشوائية القرارات في الأندية,, أم عبط النجوم والمدربين معا؟
سؤال لا يشبه أقرانه الكلاسيكية بالطبع لكنه حاد كنهاراتنا القائضة هذه الايام.
فبالامس قادني ذلك المساء الضرير لحيرة هذا السؤال الفجائي وانا المزيد من الجمر والسكر في العمارية حيث استوقفتني قسراً الحاحات ذلك النادل الشقي المولع بالكرة حد الاغتيال لكل ما هو مشرق في ذاكرته وفؤاده المكتظ بأنين الخسائر الوحداوية المتلاحقة وهو يلقي عليّ قطع الكلام المباح واللامباح عن انتقال عبيد وفراغ مقعد الرئيس في الهلال ومطالب النجم الاتحادي محمد الخليوي المتشددة وسط خيارات الرحيل او الاستجابة واحالة القهوجي الى رتبة نجم هاو.
ولانني بالفعل بت كالكثيرين من الغارقين في بحيرة البحث عن اجوبة حاسمة وواضحة وطازجة ايضا لمثل هذه التساؤلات المفاجئة قلت له على مضض (كله كلام جرايد) في محاولة لامتصاص تكريس خطاه واسئلته نحوي لعله يتوقف لكن جهده الاضافي استيقظ بعنف ليمطرني بما هو اشد مضاضة مما مضى عن توقيت اثارة الصحافة الرياضية لاشكالية اجور العاملين في العميد وتحديدا عقب صفقة الملايين الاتحادية وما الهدف منها واين هي من حيز التداول قبل اتمام الصفقة لاجد نفسي مرة ثالثة في قبضة تساؤلاته الصاخبة والمؤرقة حينها قررت ان ادفن كل شيء في جمره الذي لم يترمد بعد وهو يرتعش في يده لاترك برية المكان صوب ما لا اعرف لكن اشباح اسئلته مازالت تطاردني حتى اللحظة.
فبالفعل من الذي يصنع الحدث ونحن على مشارف نقلة نوعية جديدة في عالمنا الرياضي حيث الاتجاه صوب الخصخصة والاحتكار الحصري.
الصحافة الرياضية ام صناع القرار في الاندية.
فالقراءات العابرة لمعظم الاحداث اليومية في الاتفاق والوحدة والاتحاد والهلال لا تنذر بحالة من الاستقرار الطويل لكثير من المسلمات على اقل تقدير كمعايير مكافآت الفوز والخسارة وتحقيق البطولات وتداول عروض الانتقال وكيفية معالجة الاستقالات الادارية المباغتة دون ان يكون هنالك فراغ اداري حقيقي ومسافة زمنية شاقة للبحث والاقناع والقبول عمن يملأ مكان الرئيس او النجم الذي قرر البحث عن ورقة الانقاذ بعدما تسمن جيدا.
* نقص المناعة الدفاعية لدى فريق شبه متهالك والغياب الجذري لمهاجمي لحظة الاقتناص لا يعنيان سوى الانتحار نتائجياً.
والوحدة بكل تواريخها المعبأة بالاختلاف وجدلية البحث عن البقاء والتمويل قد كتبت وداعيتها الاخيرة بقرار انتقال عبيد وانا هنا لست ضد مبدأ الانتقال ولكن تقرير الخبير الانجليزي الذي قاد الوحدة للبقاء الموسم الماضي بطريقة عجيبة يقول نصا ان هذا الفريق الطاعن في الانهزامية اذا ما اردتم ان تمضوا به الى مشارف الحضور المعتدل في سلم الدوري فانه لابد من تعزيز متاريسه الدفاعية بثلاثة عناصر جديدة ولاعب محور ومهاجم فني بجوار عبيد خلاف ذلك فان الوحدة لن تتقدم نتائجيا على الاطلاق الا بمعجزة حقيقية تولد من المعاناة ذات يوم.
* الذي لا يعرف ليتانا ليس بإمكانه ان يعرف صالح السلمان وحاتم خيمي وخالد الحازمي.
* الأهلي بحاجة الى مدير كرة متمكن لان عقدة النهائيات ليست في خط مقدمته بل في افئدة لاعبيه.
(اختصار)
يخوفني الطريق المظلم المهجور ولامنى ذكرتك قلت طولي يامشاويري |
|
|
|
|
|