| ملحق الانترنت
كيف تختار الجهاز المناسب لك خاصة عندما تكون في بداية تعاملك مع جهاز الكمبيوتر؟ هذا السؤال بالنسبة للمبتدئين قد يعد من الصعوبة بمكان الإجابة عليه ولكنه بالنسبة لأصحاب الخبرة والمحترفين سهل جداً ,
ولكن القاعدة التي يجب التعامل معها دائما هي أن المستخدم هو من يحدد طبيعة الجهاز الجديد الذي ينوي استخدامه وشراءه ليتوافق مع الهدف من شرائه فإذا كان جهازاً فقط لتصفح الإنترنت أوالطباعة أو استقبال الفاكسات وإرسالها فتلك الأهداف تعد سهلة وبسيطة نوعاً ويمكن تحقيقها نظرياً بأي جهاز حتى لو كان من الجيل السابق مثل بنتيوم 2 بأي سرعة ولكن عندما يصل الأمر إلى المحترفين أو الراغبين بشراء الأجهزة الجديدة والتي يمكن أن تبقى لديهم لأطول مدة ممكنة فالأمر يتطلب شراء أفضل جهاز معروض في السوق سواء من تلك الأجهزة المجمعة محلياً أو تلك المصنعة من قبل شركات عالمية السمعة.
وبداية على المستخدم تحديد سرعة الجهاز المطلوب ويقصد هنا بالسرعة سرعة المعالج واستجابتها لكمية المعلومات ومدى قدرتها على التعامل معها في الثانية الواحدة فعلى سبيل المثال توجد حالياً في الأسواق معالجات من شركة انتل وشركة أي أم دي تبدأ سرعتها من 500 ميجاهيرتز وأكثر ويفضل للمستخدم العادي أن يكون الجهاز قابلاً للترقية أو التطوير فيما بعد كما يجب أن تكون سرعة عمل اللوحة الأم أو ال M/B تعمل بتردد 100 ميجاهيرتز لكي تكون قادرة على التعامل مع أي نوع من المعالجات كما يجب على المستخدم الاطلاع على النشرة الداخلية لمواصفات اللوحة الأم ومدى قدرتها على التعامل مع المعالجات المستقبلية فهناك على سبيل المثال لوحات قادرة على التعامل مع معالجات قد تصل إلى سرعة 800 ميجاهيرتز بينما هي تعمل على معالجات مثبتة في الجهاز تصل سرعتها إلى 500ميجاهيرتز , وتلك النقطة بالذات قد تفوت على المستخدمين سواء أكانوا مبتدئين أو متمرسين,
ومن الأمور الواجب توافرها أيضاً في الجهاز هو حجم سعة الذاكرة فعلى سبيل المثال يفضل دائماً في أي جهاز جديد أن لا تقل حجم الذاكرة RAM عن 64 ميجابايت ويفضل لأصحاب الاهتمامات بالتصميم والتعامل مع برامج الرسوم المختلفة سواء لتعديل الصور أو النشر على الإنترنت أن تكون السعة في حدود 128 ميجابايت كمواصفة أساسية ولكن كل ذلك مرتبط كما سبق بمدى حاجة المستخدم الذي يقدرها لمثل تلك السعة من الذاكرة والتي تساهم إلى حد كبير في تسريع أداء الجهاز ,
كما يجب على المستخدم أيضاً مراعاة أن يكون حجم ذاكرة الفيديو أو كرت الشاشة كما يسميه البعض كبيراً فمثلاً لا يفضل شراء أي جهاز تقل ذاكرته الخاصة بالشاشة عن 8 ميجابايت ليمكنه فيما بعد العمل مع ألعاب الكمبيوتر أو حتى تشغيل اسطوانات الفيديو ولكي لا يؤثر على قدرة الجهاز في عرض تلك المحتويات بصورة قد لا تكون مقبولة في حالة صغر حجم الذاكرة,
ومن بين أهم الأشياء التي ينبغي على المستخدم الاهتمام بها كبر مساحة التخزين للقرص الصلب أو H/D بحيث لا يقل عن 6 جيجابايت ليمكنه العمل وتخزين حتى أكبر الملفات والبرامج التي يتم تحميلها من الأسطوانات CD أو تلك البرامج المحملة عبر الإنترنت وهناك العديد من الأسماء المشهورة والمعروفة في الأسواق,
كما أن الاختيار المناسب لنوعية كرت الصوت هي من الأمور التي يجب على أي مستخدم مراعاتها ومن بين ذلك أن يكون الصوت الخارج بقوة لا تقل عن 16 بت كحد أدنى إضافة إلى ضرورة توفر سماعات خارجية ملحقة بالجهاز لا تقل عن 80 وات ويمكن أن توجد تلك السماعات في مدمجة مع الشاشة أو منفصلة عنها وعيوب الأولى تتمثل أنه في حالة تعطلها لأي سبب فقد يكون ذلك مؤثراً على أداء الشاشة ولذلك تفضل السماعات الخارجية التي وإن تعطلت لأي سبب فيمكن استبدالها من دون أي تأثير على الشاشة,
وما دمنا في الحديث عن الشاشات فإننا ننصح دائماً بالشاشات التي لا يقل حجمها عن 15 بوصة ويفضل دائماً أن تكون أكبر من ذلك مثل 17 و20 بوصة خاصة لمن يعمل على الإنترنت أو الجهاز لمدة طويلة لأن صغر حجم الشاشة يؤثر على العين البشرية ويتسبب في إجهادها ,
ومن الشروط الواجب توافرها في أي جهاز جديد أن يكون مزوداً ببطاقة اتصال أو ما يسمى بالمودم ويجب أن يكون عاملاً بسرعة 65 كيلو بت في الثانية وفق برتوكول 90.v وأن يكون مزوداً ببرمجيات تتيح استقبال وتسجيل المكالمات الهاتفية وتتيح كذلك إرسال واستقبال الفاكسات كما أنه تعمل بشكل متوافق مع الإنترنت ويوجد نوعين بالنسبة للمستخدمين الأفراد أو الشركات وهي البطاقات الداخلية وهي الأرخص سعراً والبطاقات الخارجية التي يمكن نقلها من جهاز لأخر من دون الحاجة إلى فك وتركيب من داخل الجهاز نفسه ولا تحتاج فقط إلا تثبيت البرنامج المشغل له,
ومن بين الأمور الواجب توافرها في الجهاز وجود مخارج أو منافذ لايصال الأجهزة الملحقة مثل الطابعات أو اجهزة المسح الضوئي أو كاميرات الإنترنت أو حتى أجهزة السي دي روم الخارجية ويفضل دائماً أن تكون تلك المنافذ المتوازية لا تقل عن اثنين في الجهاز الواحد,
ويجب على المستخدم الاهتمام بالحصول على أحدث مشغل للأسطوانات CD أو DVD وإن كان الأخير أغلى ثمناً من الأول إلا أنه يتميز بقدرته على عرض الأفلام السينمائية وأفلام عروض الوسائط المتعددة بشكل أفضل إضافة إلى قدرته على تشغيل الأسطوانات العادية , وبالنسبة للسي دي فيفضل دائماً أن يكون من الأجهزة السريعة ولا تقل سرعته عن 48X وأن يكون متوافقاً مع عدة الوسائط المتعددة في الجهاز في البرمجيات كي لا يحدث هناك أي تعارض فيما بينها ,
وكل تلك الأمور السابقة نعتقد أن القارىء بحاجة للتأكد منها والتعرف عليها قبل مضيه في شراء أي جهاز ولكن تبقى القاعدة الذهبية هي أن المستخدم هو أعرف بمدى احتياجاته من الجهاز الذي ينوي شراءه فليس كل جهاز قادر على تنفيذ ما ترغبه بالسرعة المطلوبة كما أن المستخدم البسيط في استخداماته ليس بحاجة أيضاً إلى جهاز متطور وغالي الثمن بينما بإمكانه الحصول على جهاز آخر أقل سعراً ومناسب لاستخداماته, كما يجب التأكيد على أهمية مدى قابلية أي جهاز للتطوير في المستقبل وقدرته على التعامل مع التقنيات والأجهزة الحديثة ,
من سوق الكمبيوتر
|
|
|
|
|