| أفاق اسلامية
* كولمبو تقرير خاص بالجزيرة
يعيش مليونان وأربعون ألفاً تقريباً من المسلمين في جمهورية سريلانكا التي يبلغ إجمالي سكانها (17) مليون نسمة، في حين تبلغ نسبة البوذيين منهم (66% ) و(18%) من الهندوسي، و(4%) نصارى.
ويبذل المسلمون السريلانكيون جهوداً كبيرة في نشر الدعوة إلى الله تعالى في مختلف أنحاء سريلانكا التي تقع في جنوب شرق جمهورية الهند، ويبلغ طولها (270) ميلاً، وعرضها (140) ميلاً، انه نظراً لحاجة المجتمع المسلم في سريلانكا إلى الترابط والتكافل ووحدة الكلمة والصف، بهدف زيادة العمل الإسلامي، فقد تأسست جمعية شباب مسلمي سيلان في كولمبو منذ تأسيسها في عام 1417 ه، ويقوم بالإشراف عليها، وإدارتها عدد من المشايخ السعوديين العاملين في مجال العمل الإسلامي، والدعوة إلى الله تعالى، وهم : الشيخ سعود بن عبدالعزيز الشايع، والشيخ عبدالرحمن بن حسين الفيفي، والشيخ محسن بن سراج الزهراني، والشيخ عمر بن عبدالله السعدون.
وللجمعية أهداف ونشاطات متعددة، ومن أبرزها تنسيق العمل الإسلامي، وتفعيله في مجال نشر الدعوة إلى الله تعالى بين المسلمين وغير المسلمين مع تقديم ما في الإمكان من عون ومساعدة لفقراء المسلمين، وكذلك التعاون مع الهيئات الأخرى في مجال الدعوة والعمل الإسلامي إلى جانب تنفيذ المشروعات الخيرية النافعة للمسلمين.
وتحظى جمعية شباب مسلمي سيلان في كولمبو كغيرها من المؤسسات والجمعيات الإسلامية بدعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وشعب المملكة الخير، وما زيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مؤخراً للجمية إلا دليل وترجمة حقيقية للاهتمامات المتواصلة التي تبذلها المملكة للجمعيات الإسلامية، كما كان لتلك الزيارة المباركة التي قام بها مؤخراً معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى سريلانكا، وتفقده الجمعية آثار طيبة في دفع مسيرة العمل الدعوي في الجمعية.
ومن جانبهم، عبر اصحاب الفضيلة المشايخ أعضاء ومؤسسو جمعية شباب مسلمي سيلان في كولمبو عن سرورهم وسعادتهم للزيارة الاخيرة التي قام بها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ للجمعية ولقائه بالدعاة، وتفقد أحوالهم، معتبرين هذه الزيارة دافعا قوياً لهم في مواصلة الدعوة إلى الله.
كما رفعوا شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم ومؤازرة للمسلمين في جميع أنحاء العالم بصفة عامة، وللمسلمين في سريلانكا على وجه الخصوص.
فقد قال الشيخ سعود بن عبدالعزيز الشايع: لقد كانت وما زالت حكومةخادم الحرمين الشريفين تعنى بالعمل الإسلامي في بلاد العالم محاولة تفعيله، وتوجيهه الوجهة السليمة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
واعتبر الشيخ الشايع زيارة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لمقر الجمعية في كولمبوخير معين لهم على الاستمرار في دعوتهم، ووصفها بأنها كالبلسم الشافي للدعاة والدعوة، حيث أتاح معاليه للدعاة أن يعبروا عما في أنفسهم من تساؤلات ومتطلبات، وأجاب معاليه عليها جميعاً.
ومن جانبه، وجه الشيخ عبدالرحمن الفيفي شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد على إجابة دعوة إخوانه وأبنائه المسلمين في سريلانكا الذين يمثلون أقلية في بلادهم تصل إلى 8% من ثلاثة عشر مليون نسمة، واصفاً هذه الزيارة بأنها كالبلسم الشافي على قلوبهم والمسكن لجراحهم التي ما زالت تنزف بسبب إخراجهم من بلادهم وأهليهم، وإقامتهم في مخيمات خصصت للاجئين منهم.
أما الشيخ محسن بن سراج الزهراني، اعتبر زيارة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لسريلانكا وتفقده للجمعية مكسباً عظيماً لها، وأن أعضاءها كانوا يتطلعون إلى هذه الزيارة، مشيداً بما حققه ملتقى الدعاة من نجاح، والذي تفضل معاليه بإلقاء كلمة توجيهية للدعاة كان لها أكبر الأثر في نفوس الحاضرين.
وكشف تقرير حصلت عليه الجزيرة أبرز المنجزات التي قامت بها جمعية شباب مسلمي سيلان في كولمبو منذ افتتاحها في شهر رمضان عام 1417ه وحتى نهاية شهر شعبان 1420ه وفق احصائية أصدرتها مجموعة من الدروس والمحاضرات الدينية بلغ عددها (3250) درساً ومحاضرة ألقيت في أماكن مختلفة من سريلانكا بلغ عددها (125) موقعاً، واستفاد منها (125000) فرد، كما شهدت الجمعية إسلام (85) شخصاً من مختلف الأعمار من الرجال والنساء,.
وأوضح التقرير أن الجمعية أقامت خلال الفترة نفسها ما مجموعه (33) برنامجاً مفتوحاً تضمن تنظيم المحاضرات العامة في المساجد والمراكز بحيث تكون تشمل تلك البرامج جميع مناطق سريلانكا بمعدل كل شهر في منطقة، وقد استفاد منها حوالي (21000) فرد، مشيراً إلى أن الجمعية أنشأت (125) مكتباً تقوم بنشر الدعوة إلى الله تعالى، وتحذير المسلمين من العقائد الفاسدة، كما تقوم تلك المكتبات بتوزيع الكتب الإسلامية على المسلمين، لتعليمهم أحكام الإسلام والعبادات التي أمر بها الله جل وعلا .
وفي مجال التوزيع، فقد أبان التقرير أن الجمعية قامت خلال الفترة نفسها بتوزيع (15000) شريط إسلامي، منها (3000) نسخة للأفراد، و(7000) نسخة للمكتبات، و(5000) نسخة للجمعيات والمراكز الإسلامية، وبالنسبة للكتب والنشرات، كما قامت بترجمة عدة نشرات دعوية صدرت عن المشايخ المشهورين في المملكة العربية السعودية إلى اللغة المحلية، وطبعت بعضها، ووزعت بين المسلمين، وكذلك النشرات الخاصة بتعليم الإسلام، وتوزيعها لغير المسلمين، كما طبعت بعض الكتيبات والرسائل، مثل: صفة صلاة النبي للشيخ ناصر الدين الألباني باللغة الإنجليزية، وكتاب الحجاب لماذا؟ للشيخ الدكتور محمد إسماعيل باللغة التاميلية، وكتاب رسالة في الصيام بالتاميلية، وكتاب العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة للشيخ محمد بن جميل زينو، وكتاب رسالة عن البدعة .
وأورد التقرير أن الجمعية قامت خلال الفترة نفسها بتوزيع أكثر من (20,000) نسخة من الكتب الدينية المتنوعة، منها (2750) نسخة للدعاة والأفراد، و(12500) نسخة للمكتبات و(5250) نسخة للمدارس ومراكز الجمعيات، وبالنسبة للنشرات التوعوية، فإن الجمعية وزعت (4000) نسخة من نشرة عشرة ذي الحجة ، و(5000) نسخة من نشرة عاشوراء وفضل صيامها، و(5000) نسخة من نشرة نصيحة للمسلمين التحذير من البدعة و(1000) نسخة من نشرة أحكام الجنازة ، و(7000) نسخة من نشرة بدعة عن نصف شعبان .
ومن الجهود المميزة التي قامت بها الجمعية تنفيذ (110,0000) وجبة إفطار للصائمين في شهور رمضان الماضية على المراكز والمساجد والجمعيات الإسلامية في أنحاء سريلانكا، كذلك تم توزيع (70,000) كيلو جرام من التمور الفاخرة للفرد والجمعيات والمساجد، وتوزيع (325) رأساً من الماشية في عيد الأضحى المبارك، وقد استفاد منها (6,750) عائلة مسلمة.
وذكر التقرير أن الجمعية افتتحت خلال فترة التقرير (9) مدارس لتعليم القرآن الكريم للصغار، وأنشأت (18) مسجداً، وحفرت (17) بئراً، كما تولت الجمعية على نفقتها تختين (300) طفل، ووزعت ما مجموعه (225) نظارة طبية لأبناء فقراء المسلمين، ووزعت الحجاب لعدد (275) امرأة مسلمة، كما وزعت الجمعية أدوات المدارس للطلاب الفقراء بلغ عددهم (400) طالب، وأيضاً تم توزيع ( 2500) عبوة من المواد الغذائية لفقراء المسلمين في مختلف أنحاء سريلانكا.
وأضاف التقرير أن الجمعية لنفس الفترة قامت بتوزيع كسوة العيد لعائلات فقراء المسلمين، وعددهم (3000) شخص، وتوزيع ماكينات الخياطة ل(5) من الأرامل المسلمات، إلى جانب العمل على كفالة (22) من الدعاة، وهم من أنحاء سريلانكا يدرسون في مدارس دينية في الفترة الصباحية، ويقومون بإلقاء الدروس والمحاضرات والكلمات في المساجد والمراكز الإسلامية مساء، إلى جانب ذلك فقد قامت الجمعية بتنظيم رحلات الحج للطلاب الفائزين في مسابقة حفظ كتاب التوحيد والبالغ عددهم (22) طالباً.
|
|
|
|
|