| أفاق اسلامية
أشارت إحدى المجلات المتخصصة في مجال الإنترنت أن شبكة المعلومات الدولية انترنت والأعمال الإلكترونية المصاحبة لها ستصبح ضرورية مثل الكهرباء والهاتف وأنه يستخدمها مليارات الأشخاص حول العالم، وأنه لن تكون هناك حواجز من أي نوع حتى اللغة بعد أن اصبح هناك مترجم الكتروني عبر الانترنت.
والملاحظ أن استعمال شكبة الانترنت في جميع أنحاء العالم يحيطه شيء من الخطر وذلك حين يساء استعماله أو حين يكون المستخدم دون سن الرشد أو غير مهيأ لذلك.
كما أنه لا توجد أية جهة رسمية أوغير رسمية مسؤولة عنه وعما بداخله إذ لا توجد له لوائح ونظم تنظم التعامل الالكتروني والمعلوماتي، وإن الناظر اليوم لاستخدامات التقنية الإلكترونية الحديثة وبالذات الانترنت وما تبثه من أفكار وصور مخزية تعتبر في نظر الإسلام هدامة بل أن بعضها يهدف إلى الإلحاد والكفر، وهدم كل خلق كريم وأنه يركز على المرأة تحديداً في عفتها وطهارتها.
إن المتأمل لكل ذلك يدرك ما تحمله تلك التقنية من خطورة بالغة، ولكن هذا لا يعني الابتعاد عنه وعدم الارتباط بها وترك الاخذ بالمبادرة ومحاولة الإفادة منها في خدمة الإسلام وأهدافه العليا لأن ذلك غير مجد وسوف نقف ويتقدم الآخرون بل سوف نكون تحت رحمتهم ونفتح لهم المجال في نشر الشر والانحراف والرذيلة.
نعم نحن نعلم يقينا أن أعداء الإسلام لا يترددون في الهجوم على الإسلام وأبنائه وأنهم لن يتورعوا في سبيل نشر الفاحشة والردى بين المسلمين وبأبسط الطرق وأرخصها ولهم في كل يوم شأن في هذا المجال.
إن هذا الأسلوب الجديد في الحرب على المسلمين يجب أن يتعامل معه بحكمة وروية وأن يقلب السحر على الساحر وأن يقابل ذلك قوة وذكاء بالغين لسد شره والإفادة منه في الدعوة إلى الله وتبليغ دينه ونشر اللغة العربية وتعليم أبناء المسلمين أمور دينهم بأيسر السبل وأسهلها، فالعلم ليس بكافر كما يقال وهو وعاء يمكن استخدامه للخير والشر معا, وقد أعجبني نفر قليل من المسلمين الذين هبوا لاستغلاله والإفادة منه أثابهم الله وزادهم فقها وتوفيقا ومنها برنامج مواقع إسلامية.
ولذا فإني أقترح في مجال الإنترنت ما يلي:
- إدخال برنامج معربة لأبناء المسلمين في أنحاء العالم واستغلال ذلك لمذاكرة القرآن الكريم ودراسته وحفظه.
- التركيز على نشر البرامج الإسلامية من تعليم الصلاة والزكاة وسائر أركان الإسلام وفرائضه وأخلاقه وآدابه وبأكثر من لغة عالمية.
- توعية العالم الإسلامي من مغبة الفساد الموجود على شبكة الانترنت.
- تقديم المحاضرات الإسلامية لعلماء المسلمين بمختلف اللغات العالمية ونشر فتاوى العلماء وهكذا.
- شراء مجالات الكترونية عالمية فضائية تكون مخصصة للإسلام والمسلمين مع محاولة وضع برنامج حماية متفق لها حتى لا يتسلل إليه المفسدون.
- حث الجامعات والمراكز العلمية لتقديم الدراسات والبحوث النافعة والمفيدة في هذا المجال والتفكير في عقد مؤتمرات اقليمية وعالمية بين المتخصصين من أبناء العالم الإسلامي للحصول على أسرع النتائج.
وأخيراً أقول لعل ذلك سبب لنشر الإسلام والتعرف عليه على حقيقته إذا أحسن السلمون استغلال ذلك,, والله المستعان.
* كوالالمبور ماليزيا mustashar@maktoob.com
|
|
|
|
|