| أفاق اسلامية
لا نأتي بجديد عندما نقول إن هذا العصر هو عصر الإعلام بما تنطوي عليه هذه الكلمة من مفردات ووسائل وتقنيات,, والإعلام عندما لا يستغل الاستغلال الأمثل في الدعوة إلى الله وفي تصحيح عقائد الناس وغرس الأخلاق الحميدة في نفوس ناشئتهم، فإنه بلا شك سيكون منحازاً للطرف الآخر الذي همه جمع المال وهدم الأخلاق بأية وسيلة كانت، وما عدا ذلك فالطوفان أولى به! لقد تسارعت خطى القنوات الإعلامية فنصبت شبكاها تنتظر اللحظة التي تقع فريستها في حبالها لتأخذ نصيبها من عقيدة وثقافة المشاهد (المسكين).
إن هذا (المسكين) الذي خاض غمار الفضائيات بأقل زاد يمثل لنا أحد أفراد هذه الأمة القصعة التي ورد ذكرها في الحديث الشريف وتنبأ لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرناً من الزمن.
إن الإعلام رسالة وأمانة يجب أن تؤدى وفق ما يرتضيه الشرع الحكيم، بعيداً عن الإسفاف والاستجابة للغرائز التي تبدو وكأننا لم نخلق إلا من أجلها, ولا عجب ان ترى كثيراً من التناقضات بين تصريحات مالك تلك القنوات وبين ما يتم عرضه على شاشاتها، وكل ذلك عائد لطغيان الهوى على المعتقد الذي أثمر عن حالة اللاتوازن التي يعيشها أولئك، فهم مذبذبون بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء,, ولكن ما يتفق عليه هو أن الهدف من ذلك كله كسب أكبر عدد من المشاهدين والمعلنين بعيداً عن حسابات الأخلاق والآداب الإسلامية!.
*وقفة:
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال: قلنا يا رسول الله: أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل), الحديث : رواه الإمام أحمد وأبو داود.
|
|
|
|
|