| الاولــى
* بيروت ق,ن,أ
أكد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود أن لبنان أمام مفترق طرق وأن عليه أن يستعد للمرحلة المقبلة عبر قيام دولة القانون واعتبر لحود الذي كان يتحدث أمام وفد من نقابة المحررين أن على اللبنانيين بناء دولة محترمة في العالم لئلا يكون من الدول التي تسمى جمهوريات الموز,, معتبرا أن ما حققه لبنان أخرجه من قائمة تلك الدول، وذلك بفضل وحدته ومقاومته ودعم سوريا مما أكسبه موقعا متميزا زاد من احترام العالم له.
وكشف لحود عن تلقيه اتصالا من أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان أمس الأول أقر فيه بوجود خروقات اسرائيلية على الحدود اللبنانية وانه وعد بمعالجتها خلال ثلاثة أيام.
وأشار لحود الى انه لفت الأمين العام للأمم المتحدة الى أن اسرائيل قد عودت لبنان على المراوغة فأكد عندها عنان أن الأمم المتحدة سوف تستقدم رادارات وطائرات هليكوبتر لرصد أي خرق جوي أو بحري أو بري للسيادة اللبنانية.
وشدد الرئيس اللبناني على أن التطبيق الفعلي للقرار 425 لن يعني حصول السلام الشامل والعادل الذي يتطلب منح حق العودة للاجئين الفلسطينيين والانسحاب من الجولان حتى خط 4 يونيو 1967 لأنه لا سلام عادلا وشاملا من دون ذلك ولا مصلحة لاسرائيل سوى بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وعن مستقبل العلاقات اللبنانية السورية أكد لحود أن الفريق بشار الأسد ملتزم بمدرسة والده ولا سيما فيما يتعلق بدعم لبنان من مختلف السبل والتعاون والتنسيق الكامل بين البلدين,, كما أن تطلعات سوريا هي كتطلعاتنا بالنسبة الى لبنان وخصوصا تجاه عملية الانفتاح والاستثمار والتكنولوجيا المتطورة واقامة دولة القانون والمؤسسات وبالتالي فان البلدين سيواصلان تمتين الروابط وهذا يعني أن العلاقة بينهما هي علاقة مؤسساتية لا ترتبط بفئة دون أخرى.
هذا ومن جهته أكد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني أن لبنان يتابع المساعي لعقد مؤتمر للدول المانحة قبل نهاية يوليو الحالي لتأمين التمويل اللازم لإعمار لبنان وانمائه مع التركيز على المناطق المحررة في الجنوب.
وأشار الحص الى أن بعض المصادر الدولية أبدت تحفظها على عقد هذا المؤتمر قريبا نظرا لما يتطلبه من استعدادات قد تستغرق من الوقت ما يتعدى شهر يوليو.
وأوضح بأن الاصرار على السعي لعقد هذا المؤتمر قبل نهاية يوليو ينبع من ادراك لبنان أن عدم استعجال عقده قد يؤدي الى تأجيله وقتا طويلا وربما بالتالي إلغاؤه عمليا لأن شهر أغسطس هو شهر الاجازات في أوروبا وأمريكا وشهر سبتمبر سيشهد انجاز الانتخابات النيابية في لبنان مما يضع الحكومة دستوريا أمام استقالة وشيكة قد تشغل الساحة الداخلية حتى نهاية شهر اكتوبر,, في حين يشهد نوفمبر انتخابات رئاسية أمريكية قد تعطل أي جهد جدي لعقد المؤتمر الى ما بعد تسلم الرئيس المنتخب في مطلع العام 2001م.
وأبدى الحص خشيته من أن يؤدي ذلك الى تبديد أجواء التعاطف التي يلقاها لبنان اليوم نتيجة لتحرير أرضه.
|
|
|
|
|