أنتِ الرياضُ وكلُّ حُسنٍ وارفِ
يا من ترومُ ذُرا السحاب النايفِ
أنتِ العُلا والمجد منكِ حكايةٌ
رُويت على سمعِ الزمان السالفِ
سُرَّ الزمانُ بأمرِ فوزك إذ علا
والفوزُ يبلغُهُ تصبُّرُ عارفِ
في كل يومٍ يلتقينا صُبحُهُ
فخرٌ يلوحُ، وصوتُ مجدٍ هاتفِ
في كلّ يومٍ والدروبُ تشوقنا
نمضي بركبٍ للمكارم راعفِ
في كُلّ يومٍ يا رياضُ لنا غدٌ
يزهو، وأحلامٌ تروقُ لقاطفِ
أنتِ الرياضُ، وذي مدائنك التي
فاقت جمالاً عن حديث الواصفِ
هذي القصيمُ بحسنها وصفائها
وَكَذَا بها الدَّمامُ سِرُّ عواطفي
والأُنسُ تسجعُ في الشمال طيورُهُ
فَتُسَرُّ بالأحلامِ أرضُ الطائفِ
واسمع عسيرَ العصرِ إذ قالت له
أنت الزمانُ,, وذي شموسُ مصايفي
إيهِ الرياضُ فقد كتبتُكِ في الهوى
حرفاً يُضيءُ على سطور صحائفي
أنتِ التي سعد الفؤادُ بحبِّها
وسَلا هواهُ عن الجمالِ الزائفِ
يا زهرةَ الأيامِ والأملِ الذي
يصفو شذاهُ على دروب مخاوفي
كوني ضياءً في ليالي عالمٍ
عاش الحياةَ بغير معنى هادفِ
ولتزرعي كُلَّ الحقول حدائقاً
تُسقى بخير ثقافةٍ ومعارفِ
وتمسّكي بهدى الإلهِ فإنّهُ
حصنُ المناعةِ في الزمان العاصفِ