|
| الاولــى
* القدس الوكالات
حدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس الاربعاء الخطوط الحمر لأي تسوية دائمة مع الفلسطينيين قد يتم التداول بها خلال قمة محتملة مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وقال باراك في تصريح إلى الاذاعة الاسرائيلية: سيكون هناك فصل بيننا وبين الفلسطينيين إلا ان لدي خطوطا حمرا شديدة الوضوح: لن نعود بأي حال من الاحوال إلى حدود حزيران/ يونيو 1967م، القدس ستبقى موحدة، لن يكون هناك جيش غريب غرب نهر الأردن، وستبقى الغالبية المطلقة من المستوطنين تحت سيادتنا في مجمعات استيطانية .
وأضاف باراك نافيا المعلومات الصحافية حول احتمال حصول انسحاب اسرائيلي من 85 لا بل 92 بالمائة من الضفة الغربية إذا تمكنا من وضع 150 ألف مستوطن في مجمعات استيطانية تحت سيادة اسرائيلية سيكون الامر عبارة عن نجاح تاريخي هائل.
وتابع باراك: كل ما يقال عبارة عن تكهنات انا لم أعد ب92 بالمائة ولم اتنازل عن وادي الأردن.
وكان باراك ابلغ وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت مساء اول أمس رغبته بالمشاركة في قمة ثلاثية مع كلينتون وعرفات للبحث في اتفاق إطار يحدد الخطوط العريضة لاتفاق نهائي يجب التوقيع عليه في الثالث عشر من ايلول/ سبتمبر كحد أقصى.
واضاف باراك معلقا على هذا الموضوع وحده رئيس الولايات المتحدة يمكن ان يقرر ما إذا كانت ستتم الدعوة أم لا لهذه القمة ومتى.
هذا ومن ناحيته هدد زعيم الحزب القومي الديني الاسرائيلي الناطق باسم المستوطنين امس الاربعاء بالانسحاب من الحكومة ما ان يعلن عن عقد قمة ثلاثية إسرائيلية فلسطينية امريكية.
وقال وزير الاسكان اسحق ليفي زعيم الحزب القومي الديني (خمسة نواب) ما ان يعلن عن القمة لن نكون بعدها في الحكومة.
وكان يشير إلى القمة التي تحاول وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت تنظيمها بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والامريكي بيل كلينتون.
والهدف من هذه القمة وضع اتفاق اطار يحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام نهائي اسرائيلي/ فلسطيني يفترض ان يبرم في 13 ايلول/ سبتمبر كحد اقصى.
هذا ومن جانبها واصلت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت مهمتها في الشرق الاوسط امس الاربعاء حيث التقت بمسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين لدراسة امكانية عقد قمة ثلاثة لتضييق هوة الخلافات في عملية السلام.
وكانت اولبرايت قد وصلت إلى اسرائيل ليلة الثلاثاء/ الاربعاء واجتمعت فور وصولها برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، ووصف متحدث امريكي الاجتماع بأنه جاد وبناء وقال انه تمت خلاله مناقشة المواضيع الرئيسية.
كما التقت أولبرايت في وقت لاحق من امس الاربعاء بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي كما ستلتقي بباراك مرة اخرى.
وبناء على تقديرات أولبرايت سيقرر الرئيس الامريكي بيل كلينتون ما إذا كان سيدعو باراك وعرفات الى قمة امريكية/ فلسطينية/ إسرائيلية.
|
|
|
|
|
