| مقـالات
أحرص على الاستماع للكلمة التي يرتجلها الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة القصيم، في أي من المناسبات العامة التي يشرّفها، فهو يلقيها على البداهة وبعفوية متناهية وبكلمات معدودات كالنقد! الأمير فيصل جامعي مؤهل بالتاريخ، ومثقف متمكن من أدوات المعرفة، والقصيم يتطلع اليوم وغداً إلى موقف كريم منه إلى تبني الأمنيتين: (جامعة القصيم) و(جريدة القصيم).
فالجامعة مطلب تعليمي هام لاستيعاب أماني طلاب القصيم في الحاضر والمستقبل، خاصة إذا تم دعمها بعدد من الكليات العلمية المتخصصة بعلوم تقنية العصر لكي تتولى هذه الجامعة تحقيق آمال وأماني أبناء القصيم في توفير دراسات جامعية علمية ونظرية متقدمة على مستوى الكم والكيف لاستيعاب ألوف الطلاب الذين تُخرّجهم الثانويات كل عام ويرغبون في التوجّه إلى الجامعة لاستكمال تعليمهم الجامعي بمنطقتهم, إنهم بحاجة إلى جامعة تتولى وضع خطتها واستراتيجيتها بنفسها، وتتحمل مسؤوليتها الكبيرة لمستقبل يتكاثر فيه المقبلون على الجامعة وتتعاظم أمانيهم في نوعيات التخصصات التي تحتاجها التنمية, فالفرعان الجامعيان الحاليان بمنطقة القصيم مضى على تأسيسهما ما يقارب ربع قرن من الزمان، وهما الآن في عمر الخبرة التي تؤهلهما إلى التكون والاستدارة لما يتوفران عليه من عدد من الكليات العلمية التطبيقية والنظرية، ومئات من أعضاء هيئة التدريس الوطنيين، والخبرات الأكاديمية والإدارية المتراكمة، ولما يملكانه من بنية أساسية في الأراضي والمباني تؤهلهما للتحول المؤمل المنشود!
و(الصحيفة) وهي تحمل اسم (القصيم) فإنما تعطي دلالة على المدى البعيد الذي وصلت إليه (القصيم) في تقدمها وتنميتها وهي المنطقة المشهورة بثرائها في الرجال والمال والماء.
إن (القصيم الجريدة) هي الإعلام المعبّر بالخبر والصورة والرأي عن هذه المنطقة الغنية بآثارها التي لم تُكتشف وأنحائها التي لم تَشتهر، وتراثها الذي لم يَبرز!
وفي القصيم مثقفون، ورجال علم وعمل واقتصاد وصناعة وزراعة، وفيها نهضة اقتصادية وثقافية واجتماعية ورياضية، و(الجريدة) ستتفاعل مع كل هذه الأحداث وستواكبها وتُرافقها وتُقوّمها وتعبّر عنها.
القصيم يتطلع إلى مساعي الأمير الجامعي المثقف لدعم هذين المشروعين الهامين اللذين سيعززان أرصدة العلم والتعليم والثقافة والإعلام لمنطقة أخذت بحظ وافر من التنمية وتتطلع إلى حظوظ جديدة لزمن جديد.
|
|
|
|
|