| عزيزتـي الجزيرة
ذالسفير منصب له ولاية خاصّة، يكون صاحبه ممثلاً لحكومة بلاده، ويتم اختياره بعناية فائقة ممن تدرجوا في السلك الدبلوماسي، أو لهم اسهامات خاصة في بلادهم، حظوا من خلالها بثقة ولاة الأمر ببلادهم.
ولا يقتصر دور السفير على رعاية مصالح بلاده، ومواطنيها في تلك الدولة، بل إنّه يساهم في نشر الرؤية الصحيحة، والمنهج القويم لسياسة بلاده، وهو يقوم بذلك قولاً وفعلاً وإعلاناً وسلوكاً.
وللسفير أسرته ومعاونوه ممن يقومون بنفس الدور.
وسفراء بلاد الحرمين الشريفين يؤمل فيهم أن يقوموا وأسرهم ومن تحت قيادتهم بهذه المهمة، لعظم الأمانة، والرسالة التي تحملها هذه البلاد حرسها الله لنشر نور الإسلام ومبادئه السمحة ومما يذكر فيحمد، وينشر فيشكر ماقامت به زوجة السفير السعودي في دولة الكويت الشقيقة (انتصار بنت سالم البكر)، من بيان وتوضيح لمكانة ووضع المرأة السعودية المسلمة المتمسكة بشريعة الله، والمساهمة في تربية أجيال الأمة تربية حنيفية غراء.
فقد أوردت صحيفة الرأي العام الكويتية علىصدر صفحاتها الأولى، يوم السبت 22 ربيع الأول/ 1421ه، عدد (12056) التصريح التالي لزوجة السفير السعودي خلال رعايتها لحفل تخريج دارسات في لجنة التعريف بالإسلام: (المرأة الكويتية فقدت الكثير من حريتها عندما طالبت بأخذ حقوقها ومساواتها بالرجل),,, وأضافت: (على سبيل المثال فإن إعطاء المرأة حق قيادة السيارة أدى إلى اعتماد الرجل عليها في قضاء احتياجات الأسرة، وبذلك زادت الأعباء على المرأة وهذا في ذاته انتقاص من حقوقها، وفي المملكة نجد المرأة مرتبطة مع الرجل في كل خطوة، لاعتمادها عليه في كل صغيرة وكبيرة وتساءلت: (إذن أين حرية المرأة هل هي من أجل مزيد من تحمل المسؤوليات، وتخفيف الأعباء عن الرجل؟!) وتابعت: لا تعتقدن أن المرأة المغطاة لا تعمل أو تبدع في مجال حياتها الأسرية والعملية, الآن حصلت المرأة السعودية على منصب وكيل وزارة، كما قامت الطبيبة السعودية وللمرة الأولى في العالم بزراعة رحم لإحدى السيدات).
وتابعت: (إن منع الاختلاط في المملكة لم ينقص أي حق من حقوق المرأة بل أعطاها فرصة أكبر للإبداع، ومواصلة أعلى درجات العلم، وتولي أكبر المراكز، وذلك يرجع إلى تشجيع الأهل والإخوة في تطبيق تعاليم ديننا الحنيف، وهذا ما يميزنا عن الآخرين).
وبينت: (ان المرأة السعودية حصلت على حريتها في الأمور الشخصية والسياسية، حيث يتم أخذ رأيها في مجلس الشورى، وخصوصاً في القضايا والشؤون التي تتعلق بالمرأة، والأسرة، فهي الأقدر على توضيح أي قضية أسرية، وخصوصاً بعد دخول المرأة في مجال الطب، والتدريس والصيدلة، والعلوم، والهندسة، والتربية) ا,ه.
هذه الجواهر والدرر التي نطقت بها هذه السفيرة المسلمة تعتبر أنموذجاً يقتدى، ومناراً يحتذى فيما ينبغي أن تقوم به المرأة السعودية المسلمة، لبيان مكانتها ودورها في مجتمعها، وكيف كان دورها الفاعل في المجتمع متوافقاً مع الحفاظ على الثوابت الشرعية ؟ كما تدحض الشبه التي تزعم كبتها والحجر على حريتها.
والمتأمل في هذه الكلمات المختصرة يلحظ عمقها وشمولها في بيان وضع المرأة السعودية المسلمة، فحريتها في تمسكها بشرع ربها وعيشها كريمة في ظل اب حنون أو أخ كريم أو زوج محب والمرأة السعودية المسلمة مع تمسكها بثوابت شرعها مبدعة متفوقة في مجال عملها، فلم يكن الحجاب في يوم من الأيام حجاباً يمنعها عن الابداع والتميز، بل كان حجاباً يصد عنها غوائل الشر ورؤوس الفتنة.
وهو حجاب تعتز به المرأة المسلمة، لانه من لدن رب العالمين العالم بما يصلحها، ويحفظها، فلا يظلمها ولا يكلفها بما يشقّ عليها ومع إبرازنا لهذه الصورة المشرقة واعتزازنا بها، فإن هناك صوراً مغايرة ومتنافرة مع هذه الصورة الطيبة.
وهو ما يظهر من بعض نساء هذا البلد هداهن الله من إظهار التضجر والمطالبة بحرية مزعومة، واعتقادهن أن الحجاب الشرعي عادة تتوارثها الاجيال يخالف التقدم والرقي ولا يناسب جمال هذا العصر ونعرف هذا، وننكره فيما نراه ونسمعه من حال بعض نساء هذا البلد عند السفر للخارج، فما أن تستقر في الطائرة وبدلاً من أن تحمد ربها وتسأله السلامة تبادر بخلع حجابها، والتفنن في إبداء زينتها، وهي بهذا تعلن رفضها للحشمة والوقار التي أمرها ربها به.
هذه الصورة المؤلمة المؤذية لمشاعر أبناء هذا البلد المبارك تمثل قدوةً سيئة للصورة التي ينبغي أن تنقلها المرأة السعودية المسلمة عن اعتزازها بثوابت دينها، ومحافظتها على حجابها وحيائها في أي زمان ومكان.
فهل تدرك بنت الإسلام دورها كسفيرةٍ فوق العادة، لإظهار الصورة المشرقة لصدق وثبات المرأة السعودية المسلمة في اعتزازها بدينهاودفاعها عن مبادئها؟
وهل يقوم أولياء الأمور بدورهم في التوجيه وحق القوامة؟
وأخيراً,, شكراً ألف مرة يازوجة السفير
حمد بن إبراهيم بن حمد العقيلي الخرج
|
|
|
|
|