| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن من أعظم المهام وأجلّ الوظائف الدعوة إلى الله عز وجل, فلقد قال سبحانه في القائمين عليها: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه حين أعطاه الراية في خيبر: (انفذ على رسلك ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) هذه النصوص وغيرها تؤكد وتبين مكانة الدعوة إلى الله, وحسبك أنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
ولقد حملت حكومة المملكة العربية السعودية - وفق الله القائمين عليها - في عصرنا الحاضر على عاتقها امانة القيام بهذه المهمة وجندت عدداً من طلبة العلم الموثوقين للقيام بعدد من المناشط الدعوية، إما في الداخل وإما في الخارج وهذا جهد عظيم وعمل مشكور.
والرأي الذي اطرحه في هذه الزاوية هو لِمَ لا يكون هناك مساهمة في هذا العمل العظيم ممن رزقوا أموالاً وبورك لهم فيها؟ لِمَ لا يكون هناك وقف إسلامي يستثمر في دعم هذه المناشط والدورات الشرعية؟ اذ إن الدعوة إلى الله تعالى وهداية الناس إلى الخير والقضاء على البدع والضلالات من أجلّ الأعمال وأفضلها أجراً, وحسبك أن الكلمة الطيبة صدقة وحسبك أن الدال على الخير كفاعله, بل حسبك قول النبي صلى الله عليه وسلم من جهز غازياً فقد غزا,, .
اقول للذين يوقفون الملايين من أموالهم على المشاريع الخيرية سواء في الداخل أو الخارج ليكن للدعوة إلى الله تعالى من أموالكم الطيبة نصيب.
نعم نحن بحاجة إلى من يخصص أوقافاً يحتسبها في سبيل الله لمثل هذه المناشط الدعوية والدورات العلمية, فأين محبو الخير وأين المحسنون؟
د,ابراهيم بن عبدالله المطلق عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
|
|