** بعض الناس,, منحه الله أخلاقاً عالية وبشاشة وسعة أفق ولين قلب,, ومثالية في كل تصرفاته
** والبعض الآخر,, أحمق عصبي مكروه,, سريع الانفعال,, لا يتحدث مع أحد,, ولا يريد أن يتحدث معه أحد.
** فالصنف الأول,, متى عُين في موقع أو تسنم مركزاً قيادياً,, حتى ولو كان إدارة مدرسة أو روضة أطفال أو قسماً صغيراً,, يستبشر الناس خيراً ويتباشرون به ويكررون يستاهل,, ونعم,, وألف نعم ويدعون الله من أعماقهم أن يستمر في هذا الموقع,, وأن تسلك أموره,, وألا يواجهه منغصات أو مشاكل,, ولوسمعوا أنه سيترك الموقع لسبب أو لآخر,, لتضايقوا وغضبوا,, ولتغيرت ملامح وجوههم,, ولشعروا بشيء من الضنك.
** أما الصنف الثاني,, فمتى احتل موقعاً حصل العكس تماماً,, وكل من نقل له هذا الخبر,, حاول لي فمه وأنفه قدر الامكان .
** أما عن العبارات المستخدمة,, فلا تسأل,, واليوم الذي يمر وهو على كرسي المسئولية أكثر من عشر سنين,, والناس حوله,, من موظفين ومراجعين,, يغشاهم الخوف والضيق,, ويعملون بمعنويات منهارة.
** الصنف الأول,, يبش في وجه كل مراجع ويتفهم مسألته ويحاوره ويبتسم له,, وربما يمازحه ويرفع عنه بعض الضيق الذي تكبده من الذهاب والعودة والانتظار,, ويحاول مساعدته قدر الامكان ويقدم له كل ما يحتاج,.
** يستقبل كل مراجع ببشاشة,, ويتفحص كل أوراقه,, ويحاول إنهاء موضوعه أو إقناعه بالتي هي احسن,, أو إرشاده للطريق الصحيح,, فيخرج الجميع راضياً حتى ولو لم تُنه مسألته,, فهو مقتنع بأنه سلك طريقاً خاطئاً,, وأن النظام لا يجيز له ذلك,.
** أما الصنف الثاني,, فعلاقته بموظفيه وبالمراجعين علاقة خصومة ورعب وخوف,, لأنه مقطب الحاجبين,, اقشر و نفسه شينة لا يقبل الكلام ولا المناقشة ولا الحوار,, ولا يريد لأحد أن يتكلم,, ولا يريد زحمة مراجعين ولا يريد أخذاً وعطاءً,.
** أما عن رأي المراجعين فهو معروف حتى لو أنجز معاملاتهم,, أو حصلوا على ما يريدون,, لأن التعامل هو الأساس.
** الصنف الأول يحافظ على الدوام,, ويلتزم بالحضور,, ويحرص على الدقة في المواعيد والانجاز,, ويحرص على ألا يغادر مكتبه وعليه معاملة واحدة,, أو يترك مراجعاً واحداً حتى لو جلس للساعة الخامسة,.
** يخلص في عمله,, ويحرص على التخلص من المشاغل والالتزامات الأخرى كالطلعات والاجتماعات اثناء وقت الدوام أو الحوارات عبر الهاتف مع أشخاص لا علاقة لهم بالعمل,, فهو مخلص لعمله لدرجة كبيرة,.
** أما الصنف الثاني,, فهو كسول,, بمعنى أنه كسرة يحضر متأخراً ويهرب مبكراً,, ويكره المراجعين,, ولا يحب الزحمة ولا يحب كثرة الاسئلة,, كثير الملصات يعني أنه ملوص فيوم مسافر,, ويوم غائب,, ويوم عنده اجتماع,, ويوم في لجنة,, ويوم منتدب,, ويوم في مهمة عمل,, ويوم مشغول,, ويوم عنده ضيوف مهمون وهكذا ,, ولا يصمل في الدوام سوى نصف ساعة يومياً.
** ويسري ما نقوله,, في ترشيحات اساتذة الجامعات لموقع العميد أو الوكيل أو رئيس القسم,, فبعض الاساتذة يستبشر زملاؤه والطلاب وكل الناس بترشيحه,, ويتمنون استمراره في الموقع,.
** أما الصنف الآخر,, فهو على العكس من ذلك تماماً,, يعدون أيام وجوده بالساعات والدقائق,, لأنه علة أو نشبة أو غثيث وهذا بالطبع,, يستغرب من أكاديمي مثقف قدوة,, ولكن مع الأسف,, هذا,, هو الحال,,!!.
** الفوارق بين الصنف الأول والثاني,, فوارق كبيرة,, ومهما تحدثنا,, فالفارق كبير ولكن؟!!
|