رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th June,2000العدد:10135الطبعةالاولـيالاربعاء 26 ,ربيع الاول 1421

المجتمـع

كيدهن أعظم من ربّات البيوت!
تطور وتنوع مشاكل الخادمات ومتاجرتهن بأسرار البيوت
* تحقيق: هيا السويد
وجود العاملات المنزليات داخل البيوت مازال يأخذ موقعه الموثوق رغم ما يحدث فيه من مساوئ، بل وأصبحت ظاهرة طبيعية وأمراً مهماً من أهميات الأسرة,, وفي بيوتنا الكثير من العاملات المنزليات بجنسياتهن المختلفة يتمتعن بإحساس الانتصار حينما يتاجرن بأسرارنا لأشخاص خارج وداخل المنزل,, منها المؤلم والمضحك والمبكي ومنها لا يدخل العقل، قصص واقعية أكثرها الغريب والعجيب ,, والجزيرة قصدت بعض ربات البيوت والنساء العاملات وحادثتهن عما يتعرض له المنزل من حوادث أسرية سببها الرئيسي العاملات المنزليات ولنؤكد ما قيل عن العاملة نقولإذا كنت تريد معرفة أسرار هذا البيت فتوجه فورا إلى العاملة، أسرار البيوت لدى العاملات مامدى صحة هذه المقولة,,؟
مفتاح السر
في البداية قالت المشرفة على الأنشطة الثقافية في مركز الأحداث بالرياض وداد العلويط ,, فيما يخص المقولة فهي سليمة بكل جوانبها، وإذا نظرنا من ناحية واحدة نلاحظ أن الشرطة التي تحقق لأمر او قضية حدثت داخل المنزل يتوجهن فورا إلى العاملات المنزليات لعلمهم ومعرفتهم أنهن يحملن الكثير من الأسرار والمعلومات التي قد توصلهم لحل القضية.
ربة منزل سر وزني الذي انكشف
أما جواهر السيف ربة منزل فقالت: يوجد لي بدل العاملة الواحدة اثنتان مما زاد في قلة تحركي في البيت وازدياد وزني، ففكرت الاشتراك في النادي النسائي لأخفف من وزني وكان ذلك دون علم زوجي لكي لا ينتقدني، لكن لم يستمر السر حتى لفترة زمنية قصيرة إلا وزوجي يسألني عن أخبار النادي وأعلم بعدها أن الخادمة هي من أخبر زوجي أنني أذهب للنادي مع أنني كنت حريصة على عدم علمه.
زوجي يأخذ العاملة لزوجته الثانية
أما أمل الفايز فقالت: عشت حياة بسيطة نوعا ما، وفي السنوات الثلاثة الأولى مع زوجي لاحظت تغيرات كثيرة في تصرفاته نومه خارج المنزل والسفر المستمر وفي النهاية طلب العاملة للعمل في منزل صديقه بقوله إن زوجة صديقه مريضة وتحتاج لعاملة في وقت سريع حيث لا يمكنها الصبر لاستقدام عاملة جديدة، فأخذ العاملة بناء على قوله فكانت تذهب في الصباح وتأتي في المساء لمدة لم تكن طويلة وأنا لم أناقشه في موضوع العاملة بل تقبلت الموضوع بصدر رحب، ولكن في أحد الأيام قال لي انه لن يأخذ العاملة فتعجبت لذلك ولم أناقشه واعتقدت أن صديقه جلب عاملة ثم توجهت إلى العاملة في المطبخ وسألتها عن مرض زوجة (صديق زوجي) فقالت ياماما زوجة بابا الثانية في المستشفى جابت ولد ماذا يعني هذا؟ زوجي متزوج علي!,, لم أتوقع ذلك كل هذه الأيام وأنا نائمة والعاملة تذهب لزوجته الثانية، ياللأسف زوجي متزوج علي ومن يخبرني؟,, العاملة,,!
اختلاط العاملات يسبب المشاكل الأسرية
وتحدثت الأخصائية النفسية غادة مساعد الغشيان فقالت: لا يخلو بيت من العاملات، وأصبحت العاملات ضرورة من الضروريات التي تتطلبها ظروف الحياة وأصبحت العاملات موجودات في جميع الأسر بكافة المستويات، وبذلك تختلف المعاملة من أسرة لأسرة أخرى ومن فرد لفرد آخر داخل الأسرة، فبدلا من أن تكون العاملات عاملا مساعدا في البيت، أصبح يعتمد رب وربة الأسرة عليهن في كافة الأمور والأشغال، فبالتالي أصبحت الظروف مهيأة لديهن من حيث معرفة أسرار المنزل فعند خروج الرجل للعمل والمرأة لعملها والأبناء لمدارسهم، يصبح الاعتماد الكامل على العاملات في المنزل وذلك بالرد على الهاتف والقيام بأعمال المنزل كاملة لدرجة أنها تعلم ماذا تحمله الخزائن وماذا يوجد بها، وأيضا الاعتماد عليهن لجلب الأبناء من المدارس والجامعات فيختلطن مع خدم آخرين ومعرفة كل منهم أسرار المنزل التي تعمل به وغيرها من حيث اختلاطهن في الولائم والأفراح وأيضا عند سؤال ربوربة الأسرة عن أبناءهم والاستفسار من العاملات أين ذهبوا ماذا قالوا، وغيرها من الأسئلة ويصل لدرجة سؤال الزوج عن زوجته عن طريقهن أيضا فبالتالي أصبح حب الفضول والاستطلاع شيء عادي لأنهن تعودن عليه من قبل الأسرة، وبذلك تحدث المشاكل في الأسرة مصدرها العاملات .
للأسف ان جميع هذه الأمور تساعد هؤلاء العاملات للتجسس على أسرار المنزل ونقلها إلى خدم آخرين ونشر وتفشي جميع أمور وأسرار المنزل, فلا بد من كل اسرة عدم الاتكال والاعتماد عليهن كليا، بل الحرص والانتباه لهؤلاء العاملات حتى لا يتعدى استطلاعهن وحب فضولهن نطاق العمل الواجب عليهن بإشراف منا وعدم ترك الحرية لهن واختلاطهن بالآخرين.
معلومات خطيرة تفشي بها الخادمة
وقالت أمينة المكتبة في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بدرية المطيري: أعتقد أن هذه المقولة صحيحة بنسبة كبيرة فمن خلال وجود عاملة منزلية سابقة لدي وصل إلى مسمعي معلومات خطيرة وأسرار لا يمكن لأي إنسان أن يطلع عليها في منزل إحدى قريباتي وذلك عن طريق العاملة الموجودة لديهم فمهما كان هذه العاملة إنسانة مثلنا تسمع وترى وتشعر بما يحدث في محيط الأسرة حتى ولو كانت سيدة المنزل حريصة كل الحرص على ألا يصل لعلمها أي شيء ولكن مجرد أنها تعيش معنا فهذا كاف جداً لأن تعلم بكل صغيرة وكبيرة في المنزل,, وأعتقد أن كل من لديه خادمة تؤيدني في هذا الرأي ولكن ما الحل,,؟
لا يوجد حل جذري وليس باليد حيلة فأعباء الحياة ومسؤوليات المنزل والعمل تفرض على ربة المنزل إدخال تلك الإنسانة إلى منزلها حتى تستطيع الموازنة بين متطلبات المنزل والعمل والزوج.
ولكن لابد من ربة المنزل أن تجتهد وأن تكون حريصة بألا تختلط عاملتها بمجتمع العاملات الذي نراه غالبا في الولائم والأعراس الكبيرة حيث تجتمع العاملات وكل واحدة منهن تفضي ما في جعبتها من أسرار,, وهذا في نظري هو الحل الوحيد لتجنب هذه الكارثة.
مع مهر العروس عاملة منزلية
ثم قالت منيرة السيف أم صالح نلاحظ أن بعض العاملات المنزليات تنقل أسرار البيوت لربة منزل آخر أو لعاملة أخرى هذا ما لاحظته خلال معايشتي لأوضاع البيوت المستاءة لهؤلاء العاملات وللأسف حتى أبناؤنا يستقبلون توجيهات العاملات بكل رحابة صدر لكن لا أقول سوى ياعيال الندم,, ياربيا الخدم وللأسف الشديد أيضا نلاحظ الآن أن من ضمن المهر المقدم للعروس هو العاملات,,!
قصص العاملات المنزليات مثل الروايات
وكان للجانب الإعلامي دور مهم في الرأي حيث التقينا بالمشرفة على برامج المرأة والطفل والبيئة بالقناة الثانية المخرجة هيام الكيلاني فقالت: إن الوعي بالجوانب السلبية والإيجابية لوجود بعض العاملين داخل البيوت أضحى من الأهمية لتفادي أكثر مما تحتويه هذه المقولة,, ولخطورة بعض الحوادث التي يكون مصدرها هؤلاء العاملون داخل بيوتنا.
ظاهرة هؤلاء العاملين داخل البيوت بدأت كظاهرة تتصف بالترف,, خصوصا بوجود عدد كبير داخل البيوت والحقيقة دون داع,, ولكن بعد صدور الأنظمة واللوائح بخصوص هؤلاء العاملين داخل المنازل تم القضاء على الكثير من السلبيات والمخاطر التي ظهرت داخل مجتمعنا,.
الأسرار من مفردات المعايشة داخل بيوتنا التي تصنف تحت بند الحياة الخاصة بكل إنسان,, ثم تتسع الدائرة لتشمل الأسرة الواحدة,, ومخاطرها قد تكبر لتشمل مجتمعنا بأكمله من الخلافات الزوجية بين الزوجين,, يطلع عليها هؤلاء العاملون,, ومن ثم يتم نقلها إن لم يزد عليها عند لقاءات وحفلات بين العاملات داخل منازلنا,, حين يجتمعن مع بعضهن كمجتمع سيداتهن مع بعضهن البعض بشكل دوري.
الخلافات بين الآباء والأبناء قد يسببها هؤلاء العاملون داخل بيوتنا بإفشاء أسرار الأبناء انتقاما منهم لسلوكهم القاسي ضدهم,, وهنا أحب أن أهمس إلى الآباء والأمهات بألا يبخلوا على أبنائهم وتبصيرهم أن هؤلاء العاملين داخل بيوتهم أتوا لخدمتهم ولحاجتهم إلى تحسين أوضاعهم المادية والعمل الشريف لابد أن نشجعه دون جرح من هم بحاجة إلى مساعدة بكافة أشكالها.
قالت: ما أدري اسأل الشغالة,,!
كما حظينا بالجانب الأدبي فالتقينا أيضا بالشاعرة قناديل نجدية,, فقالت إن العاملة المنزلية تعرف ما لاتعرفه مربية المنزل فالعاملة تدير المنزل أكثر من صاحبة المنزل وتعتمد عليها اعتمادا كليا وإذا قصرت في شيء وما هي كفو لإدارة المنزل 100% من جميع الجوانب تقوم بإرسالها وتقديم عاملة أخرى ليعود الحال وتكتشف أسرارنا من جديد، وإذا لاحظنا أن عاملات البلاد الآسيوية يعلمون بأسرار مجتمعنا أكثر من المناطق الأخرى,, ووجود العاملات المنزليات عموما الآن مهم جدا خصوصا للمرأة الموظفة,, لكن حينما تفقد صاحبة المنزل أسرار بيتها وشؤونه تصبح السبب في ازدياد السلبيات والمشاكل في منزلها,, أذكر في ذلك موقف زادني ألما وكانت نهايته التفرقة حينما سأل الزوج زوجته هل أعطيتي الطفل الدواء فقالت بكل برود ما أدري اسأل الشغالة,, !!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved