| الريـاضيـة
قبل ثلاثة أعوام تقريباً قرأت لقاء صحفيا مع أديب ومفكر سعودي كبير,, ولا إدري ما هو الدافع وراء جعلي أتوقف كثيراً مع إحدى اجاباته وكأنني اسمع مفرداتها لأول مرة.
أذهلتني جداً تلك الاجابة: ان ما يقلقني ويشغل تفكيري مع اطلالة كل اجازة صيفية - اولادي - كيف يمكن قضاء اوقاتهم بعلم معرفي يحتل في اذهانهم مواقع التخطيط الحياتي والتعليمي والثقافي للوطن اريد ان اقدم لوطني الحبيب كائنات فاعلة منتجة وعاملة وهذا هو أكبر وفاء للوطن,, لأنني ارفض ان اقدم قطيعاً!
,,, أسجل من عندي كمتابع,, للكثير من المراكز الصيفية بالمدارس سواءً عن طريق القراءة المتأنية او حتى حضور البعض منها فان برامجها الحالية تتم بطريقة لا تعطي كثيراً من التفاؤل بقيام دورات تنويرية وأخرى مناشط معرفية,, ويبدو لي ان الكثير من أولياء الأمور او حتى بعض الشباب السوي لديهم قناعة بعدم الثقة من جانب البرامج والاهداف بتلك المراكز الصيفية اضافة الى ضعف الامكانات المعنوية,, وهشاشتها وبواقع المستوى التربوي والثقافي والفكري الهامشي بجانب بعض المشرفين على هذه المراكز والجانب الأهم المرفق المبنى ومدى تأهيله لإحياء الكثير من البرامج والدورات المعدة لهم!
أقول,, يجب ان نفرق بين الجو المدرسي وبين المناخ الابداعي والفكري وألا نخلط بينهما هذا اذا كنا نريد بالفعل رجالاً يعتمد عليهم سواء بقدراتهم وابداعاتهم وعمق رؤيتهم ووضوح تفكيرهم,, وليس كما قال عنهم ذلك الاديب في آخر اجابته!
***
على الرغم من انني دائماً لا اود الخوض في مواضيع سبق ان انتهى منها البعض طرحاً صحفياً,, إلا أنني اعيد فتح البعض منها مجدداً,, وأتساءل ببراءة ماذا قدمت انديتنا الرياضية للوطن وابنائه من خلال مناشطها الثقافية والاجتماعية؟!
وكيف يجب ان تكون بالذات بتوقف نشاطها الرياضي, ان الدولة ايدها الله وأعزها وفرت الكثير من الامكانات المادية المتمثلة بدعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتلك المناشط وأخرى معنوية بتوافر المرافق العملاقة وقاعات نيرة وادوات معرفية ترى هل العقل بها - شبه معطل - وبالتالي غير قادر على - الاقل - إسهاماً في صياغة وعي الشباب وتشكيل مداركهم الثقافية والإبداعية فنحن في زمن أصبحت فيه القوة هي قوة المعرفة الفكرية وليست التعصب الكروي الرياضي!!
محمد العبد الوهاب
|
|
|
|
|