| القوى العاملة
إن من طبيعة النفس البشرية التي فطر الله الناس عليها، الميل إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالأخلاق الحسنة والمعاشرة الطيبة والتواضع وحب الآخرين، ومقت الأشخاص الذين يتصفون بعكس هذه الصفات كالفحش في الكلام والظلم للآخرين وبخس الناس حقوقهم المشروعة والغضب عند التعامل مع أصحاب الحاجات من افراد المجتمع والمراجعين.
ومن المؤسف حقا اننا قد نرى بعض الافراد لا يتصفون بهذه الاخلاق سواء في مجال عملهم او عند معاملتهم اليومية مع بعضهم البعض او مع مرؤوسيهم أو المراجعين، فنراهم عادة يألفون الالفاظ التي تتسم بنوع من الشدة والقسوة في التعامل متجاهلين اهمية فن التخاطب مع الغير وتنمية الشعور الانساني الذي يحتم على الشخص العاقل احترام الأفراد على مختلف فئاتهم ومراكزهم الاجتماعية وانزال الناس منازلهم وكسب ودهم وزرع الثقة والمحبة المتبادلة في نفوس الجميع.
وقد يعتقد البعض خطأ ان الطيبة وحسن الاخلاق والتعامل مع الزملاء والجمهور تتعارض مع حسن الادارة التي تتطلب من وجهة نظرهم الصرامة والحزم في التعامل مع هذه الفئات دون مراعاة لأي شعور آخر مغفلين بذلك اهمية العلاقات الإنسانية واثرها المهم في تطوير مستوى الاداء ورفع الروح المعنوية لدى الافراد وتعميق الشعور بالذات وتحقيق الرضا العام سواء في داخل الجهاز الاداري أو خارجه.
|
|
|
|
|