| منوعـات
* دبي د,ب,أ:
عندما توجه أمير البالغ من العمر 28 عاما الى الامارات للعمل هناك كان على علم بجميع تفاصيل التحاقه بوظيفته الجديدة لكن الأمر الذي كان يجهله هو كيف سيتمكن من الالتقاء بزوجة المستقبل.
وذكر أمير، الذي يعمل سكرتيرا تنفيذيا: في بلدي باكستان أنت لا تخرج عادة للقاء فتيات فالوالدان هما اللذان يقومان بترتيب الزواج .
وهناك عشرات الألوف مثل أمير من الشباب المغتربين من جميع أنحاء العالم ممن يعملون ويعيشون في البلاد الخليجية الغنية بالبترول، ويقومون بجميع الأعمال من كنس الشوارع الى العمل بشركات الطيران.
وبينما يحصل هؤلاء على مبالغ أعلى من المال ويعيشون في أحوال أفضل من تلك التي يعيشونها في بلادهم إلا أن بعضهم يجدون أنفسهم في مأزق عندما يحين وقت البحث عن شريكة حياة مناسبة.
ويتمسك بعض هؤلاء من أمثال أمير، ممن جاؤوا من بلاد محافظة بالتقاليد عند تفكيرهم في الزواج، ولكن الاختلاف في أن آباءهم وأقاربهم يعيشون بعيدا، لذا يجدون مهمة الحصول على شريكة حياة مناسبة مهمة عسيرة، والبعض الآخر ليس لديه الوقت بالتعرف على النساء.
ومن هنا بدأ نشاط عثمان ميرتشانت الذي يعني اسم عائلته تاجر باللغة الانجليزية وهو موظف شحن تنفيذي، ويعيش في الامارات منذ 20 عاما، ويعمل أيضا خاطبة .
ويقوم ميرتشانت بترتيب ست زيجات شهريا، معظمها لآسيويين، ولا يتوقف هاتفه المحمول عن الرنين أبدا، ويجري مقابلات مع 30 من عملائه يوميا.
وتماما كما يفعل والدا اي عروس أو عريس، يقدم ميرتشانت هذه الخدمة مجانا، ولا يتقاضى سوى ثمن الاعلان والمكالمات الهاتفية وتكاليف الترفيه.
وذكر أمير الذي التقى زوجته عبر مكتب الخاطبة ليس لدي عائلة هنا، ولابد أن يجد المرء شخصا يثق فيه، ولهذا توجهت الى صاحب المكتب .
وذكر أمير الذي لم يرد ذكر اسمه كاملا أريد أن أتزوج فتاة من عائلة طيبة جدا وقد وجدها لي صاحب مكتب التزويج، وقد وافقت عائلتانا على زواجنا .
وذكر ميرتشانت أنه يقوم بتوفيق الأزواج كما لو كان مصمم أزياء.
وذكر وهو يجلس الى مائدته المفضلة في أحد المقاهي التي يلتقي فيها بزبائنه أنا مثل مصمم الأزياء,, لست فقط خياطا، أقوم بتشكيل التصميم، واختار الألوان والأقمشة التي تناسب شكلك وشخصيتك .
ويضيف ميرتشانت البالغ من العمر 40 عاما هناك بعض الموائد تجلب الحظ في هذا المقهى ودائما انصح زبائني بالجلوس اليها .
ولا يمارس التاجر عمله من مكتب ويقول إن النساء لا يشعرن بارتياح لزيارته لوحدهن في مكتب، ورغم ذلك فان لديه مكتبا محمولا في حقيبته الصغيرة التي يحملها أينما ذهب.
لكن من هم الأشخاص الذين يذهبون الى مستشار الزواج؟
ويرد ميرتشانت على هذا السؤال وهو يخرج من حقيبته عشرات الصور والبيانات الشخصية الخاصة بعملائه من النساء والرجال واغلبهم ممن يتمتعون بقدر من الجمال والوسامة أحيانا يعتقد الناس أن الذين يذهبون الى موفق الأزواج هم ممن لا يتمتعون بحظ من الجمال، أو من لديهم مشكلات فقط، لكن الحال مختلف هنا فأنا أجد أن المشكلة الوحيدة لدى الكثير من الناس هي أنه ليس لديهم وقت كاف ليجدوا شريك حياة مناسبا أو لقلة علاقاتهم الاجتماعية .
ومن بين الصور التي أخرجها صورة مطلقة بريطانية، وأرملة بريطانية وحسناء هندية تعمل كعارضة أزياء في دبي.
ويقول اشوتوش أحد زبائن ميرتشانت، ويعمل في مجال الصحافة أن الموفق يقوم بعمل نبيل، فأنا شاب أعزب ومن الصعب عليّ الالتقاء بالناس، ويقوم الموفق بدلا من ذلك بفتح الأبواب أمامنا .
ويدعي الموفق أن 80 بالمائة من الأشخاص الذين رتب لقاءات بينهم تزوجوا بالفعل ولم يحصل بينهم طلاق.
ولا يختلط السكان المحليون المحافظون الذين لا يشكلون سوى ربع عدد السكان الذين لا يتجاوز عددهم 2,9 مليون نسمة، بسهولة مع الأجانب، وتقوم عائلاتهم بترتيب زواجهم.
وتتوجس الحكومة في الامارات من تزايد عدد الرجال الاماراتيين الذين يرغبون في الزواج من أجنبيات هربا من التكاليف الباهظة للزواج التقليدي التي قد تصل الى 70,000 دولار.
ولتشجيع الزواج بين المحليين تم تأسيس مشروع في نوفمبر الماضي يمكن السكان الوطنيين من تقديم طلبات زواج.
وقامت الحكومة أيضا بانشاء صندوق للزواج حيث تمنح مبلغ 20,000 دولار للرجال المحليين ممن يتزوجون من اماراتيات، وتعالت دعوات بجعل الزواج من أجنبيات غير قانوني.
وذكر ميرتشانت الذي يحصل على هبات تصل أحيانا الى 5,500 دولار من الأزواج الذين تنجح زيجاتهم الهنود يشكلون معظم زبائني، يليهم الباكستانيون والهنود المسلمون وأخيرا الأوروبيون .
ويقول ميرتشانت أنه يرسل معظم النقود التي يحصل عليها الى عمته شاهناز مالك في الهند، التي تستخدمها لترتيب زيجات لبعض أبناء العائلات الفقيرة.
|
|
|
|
|