| محليــات
* كتب محمد العيدروس
تشارك المملكة المجتمع الدولي في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والتجارة غير المشروعة الذي يوافق 26 يونيو بعنوان المواجهة الحقيقية,, الرفض، الفساد والعنف .
وأكد مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات امين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عائض الحارثي ان آفة المخدرات هي ظاهرة خطيرة في المجتمعات الغربية ينبغي علينا جميعا التعاون والتصدي لها بكل ما اوتينا من قوة.
وأوضح اللواء الحارثي بهذه المناسبة بان المملكة تكرس جهودها من اجل القضاء على المواد المخدرة بكافة انواعها وتعمل على اجهاض عمليات تهريب المخدرات من مواقع انتاجها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة.
واحباط مخططاتهم وضرب تنظيماتهم وتتبع اموالهم الناتجة عن المخدرات والتحفظ عليها ومصادرتها في اطار احترام حقوق الانسان التي نصت عليها شريعتنا الاسلامية الغراء وتطبيق نظم المملكة واجراءاتها.
واشار اللواء الحارثي في ختام تصريحه ان وزارة الداخلية ممثلة بالادارة العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تركز في استراتيجيتها على منهج متكامل لمنظور الوقاية من المخدرات بملامحها المختلفة وتعد برامجها الاعلامية والتعليمية والجهود المشتركة الرسمية والتطوعية والندوات العلمية بالتعاون مع الجامعات والقطاعات التعليمية لحماية المواطنين والمقيمين من الوقوع في هوة الادمان وتعاطي المخدرات بالاضافة الى تيسير سبل العلاج امام الراغبين فيه ومتابعتهم بعد شفائهم ورعايتهم ورعاية اسرهم حتى يعودوا الى المجتمع اصحاء اسوياء قادرين على البذل والعطاء لوطنهم ومجتمعهم.
الجدير ذكره ان وزارة الداخلية ممثلة بالادارة العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة حصلت في الاسبوع الماضي على الجائزة الدولية التقديرية من برنامج الامم المتحدة لمكافحة المخدرات تقديرا لجهودها في التصدي الحازم ومداهمة وضبط مهربي ومروجي المخدرات وتعاونها المميز في تقليص حجم التجارة غير المشروعة للمواد المخدرة بالمملكة ودول المنطقة وقد تسلم هذه الجائزة اللواء سلطان الحارثي مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات تقديرا لجهوده ودوره المتميز في مجال مكافحة المخدرات وفي تفعيل آليات التعاون الاقليمي بين اجهزة المكافحة بالمنطقة العربية.
رسالة السكرتير العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سوء استخدام المخدرات والتجارة غير المشروعة، المواجهة الحقيقية: الرفض، الفساد والعنف 26 يونيو 200م
وفي رسالة السكرتير العام للامم المتحدة السيد كوفي عنان بهذه المناسبة واكد ان ما تم احرازه ضد سوء استخدام المخدرات والاتجار فيها فان لدينا ما يمكن الاحتفال به من تعاون دولي عظيم يتعلق بما تحقق من قبضة على طبيعة التجارة الدولية للمخدرات وادراكا للنتائج الوخيمة من تجارة المخدرات وسوء استخدامها التي هي في زيادة وادراكا بأن الحلول لمشكلة المخدرات يمكن تحقيقها.
ومع ذلك فان مواجهة المخدرات هي كل شي وان النجاح في هذا المأخذ الحرج ما يزال بعيدا عن الواقع,, واليوم وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سوء استخدام المخدرات والتجارة غير المشروعة دعونا نؤكد وعدنا في سحق هذا الداء ونجعل هذا القرن الجديد بحق خاليا من المخدرات.
واضاف وفي هذا العالم الكروي السريع فان خطر المخدرات لا يعرف اي حدود ولا تنحصر في طبيعة معينة من المجتمع وليست مقصورة على اية اقليم,, انها مشكلة عالمية ذات تكلفة اقتصادية واجتماعية كبيرة ان عددا من المشاكل التي ابتلت بها مجتمعاتنا شجعت في تجارة المخدرات,, ان المبالغ الهائلة من نتائج تجارة المخدرات تشجع في خلق ثقافة فاسدة والعنف سبب في تمزق المجتمعات المدنية، المسؤولون الحكوميون قليلو الاجور ومنفذو القانون تقدم لهم الرشاوى التي يمكن ان تزيد من مرتباتهم السنوية,, وحتى في ذلك اغراء للمخلصين، وحتى ان غسيل الاموال اتلفت استقامة المؤسسات المالية وحولت مواردها نحو اقتصاديات غير رسمية وغير نظامية بدون ضرائب، واموال المخدرات تجعل تاجر المخدرات بأن يصبح اكثر غنى بينما تكون الفجوة بين الغني والفقير اكثر نموا,.
واشار الى ان العنف ايضا اصبح حقيقة اخرى من جراء تجارة المخدرات العنيفة ضد السلطات والعنف الداخلي بين التجار وجرائم العنف من قبل المدمنين لاجل دعم عدائهم وكذلك العنف في المنزل عندما تتحطم الاسرة وفوق كل شيء هناك العنف من المدمن تجاه نفسه في تدمير الجسم والروح,, لذا فان سوء استخدام المخدرات تبقى مأساة فردية,, انها تؤثر على صحة الانسان وسعادته وتحطم قدراته او قدراتهم في اسهاماتهم للمجتمع.
وبين انه ليس هناك حلول سهلة لمثل هذه المشاكل الصعبة والمجتمعات الدولية قد اتخذت خطوات عظيمة للتصدي لتدفق المخدرات غير المشروعة ولهذا فان الاتجار يرتكز على الطلب وهنا يمكن ان يتم عمل شيء كثير حيال ذلك وخصوصا في منع سوء استخدام المخدرات قبل بدايتها والسلاح في ذلك القتال هو الحس السليم والشعور الودي والتي يمكن توفرها في كل جار ان الشباب يحتاجون الى الحماية والدعم والتوجيه الايجابي من قبل والديهم ومجتمعاتهم انهم يحتاجون الى الدور النموذجي لمساعدتهم في البحث عن الطريق الايجابي الا وهو الطريق بدون مخدرات من خلال البيئة التي نعيش فيها.
من جهته اوضح الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور مانع الجهني ان مكافحة المخدرات جهاد اسلامي مشروع وهو فرض عين على جميع المسلمين اليوم كل في موقعه وكل بقدر استطاعته وفي حدود امكاناته وصلاحياته.
وقال ان المسؤولية العظمى تقع على عاتق ولاة الامر واجهزة الدولة ومنسوبيها الا ان الامر يظل مع ذلك فرض عين على كل اب وام على كل زوج وزوجة وعلى كل الابناء والاقرباء والجيران والاصدقاء وزملاء العمل وعلى هيئات التعليم من المدرسة الى الجامعة وعلى جماعة المسجد ورفقاء السفر واطباء الامل وفرض عين على اهل الشورى والرأي والحل والعقد على رجال الاعلام والفكر على عاتق الجميع تقع المسؤولية لان الخطر داهم والضرر عظيم ومكافحته امر اجتمع عليه الجميع.
واضاف د, الجهني ان النجاح في مكافحة هذه الافة الخبيثة غاية عظمى يجب ان يسعى اليها ويسهم في تحقيقها الجميع وقناعتنا تامة بان التعاون مع الهيئات المحلية والدولية المعنية بهذا الامر عامل هام وفاعل لتحقيق النجاح المتطلع إليه في هذا الصدد.
واننا اذ نؤيد الاهتمام العالمي المتزايد للتصدي للمخدرات هذا الاهتمام الذي يعد احد مظاهره تخصيص يوم السادس والعشرين من يونيه يوما عالميا لمكافحة المخدرات لنؤيد الحملة التي تتبناها هيئة الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والتي اتخذت شعارا لها هذا العام: (مواجعة الواقع: الانكار، الفساد، العنف).
فالمخدرات بلاء حاصل وواقع لامراء فيه ومكافحتها يجب ان تتم من خلال المحاور الثلاثة المشار اليها وان المتأمل لهذا الشعار ليدرك الابعاد الخطيرة لمحاوره الثلاثة وما لها من دور سلبي مباشر في تفاقم مشكلة المخدرات على المستوى العالمي.
حيث يتصدر تلك السلبيات انكار وجود مشكلة المخدرات اصلا أوانكار الحيز الضخم لاضرارها المتعددة المتعدية ولا شك ان هذا الفكر السلبي يقود حتما الى غفلة وخيمة العاقبة لان تنامي الحس والوعي بظاهرة المخدرات واضرارها هو المعول عليه بعد الله تعالى للتصدي لها ومكافحتها بينما يثبط انكارها كليا او جزئيا ويحبط الجهود المبذولة في هذا الصدد.
كما ان فساد البرامج المعدة لمكافحة المخدرات الذي يتلو منزلة الانكار هو آفة شديدة الخطورة خصوصا اذا اصاب هذا الفساد المهن التي يعول عليها لمكافحة المخدرات مثل: الطب والصيدلة والشرطة.
ويضاف الى ما تقدم ما افادته الاحصاءات التي اجراها المختصون من وجود تلازم قائم بين العنف وظاهرة المخدرات (تعاطيا وادمانا او بيعا وترويجا) هذا العنف الذي يتسع نطاقه ليشمل الاطفال والشباب والبالغين اصبح سمة خطيرة لهذه الظاهرة حيث دأب مهربوا المخدرات ومروجوها ومتعاطوها لاستخدام العنف مع من يقف في طريقهم وادى الامر الى قتله وتصفيته للتخلص منه.
|
|
|
|
|