|
| الاولــى
* صنعاء عبد المنعم الجابري
من المتوقع ان تستأنف اليوم الثلاثاء جلسات المحاكمة الخاصة بقضية سفاح كلية طب جامعة صنعاء بعد توقف دام اكثر من اسبوعين.
وعلمت الجزيرة من بعض المصادر بأنه من المرجح ان يتم خلال جلسة اليوم طرح النتائج التي توصل اليها فريق الطب الشرعي الالماني الذي تمت الاستعانة به لفحص محتويات مشرحة الكلية المذكورة من الجثث والاعضاء البشرية وتوضيح بعض جوانب الغموض واللبس الذي كان قد ساد ازاء تلك المحتويات بهدف الوصول إلى ما يساعد على كشف حقائق وملابسات القضية.
وكما افادت مصادر رسمية فإن هناك اختلافات بسيطة بين تقرير الفريق الالماني الذي اصطحب معه عينات من محتويات المشرحة لفحصها في المانيا وبين التقرير السابق الذي كان قد اعده من قبل فريق من الاختصاصيين اليمنيين.
واشارت الى ان عدد الجثث المتكاملة التي عثر عليها يتراوح بين 20 و23 جثة منها اربع جثث لاناث والبقية ذكور اضافة الى جثة الطفل الرضيع الذي وجدت جثته بداخل اناء زجاجي محفظة بمادة الفورمالين ,, ولم توضح ما إذا كان هذا العدد يشمل كذلك الجثث التعليمية,, كما لم تكشف حول ما جاء بتقرير الخبراء الالمان بشأن الاشلاء والعظام والجثث غير المتكاملة اجزاؤها والتي تعود في مجملها حسبما تضمنه التقرير السابق إلى حوالي 12 جثة لاناث وذكور واطفال.
وتشير معلومات حصلت عليها الجزيرة إلى ان التقرير الجديد اظهر ان الاحشاء والاعضاء الداخلية لجثتي الطالبتين الضحيتين، العراقية زينب سعود عزيز واليمنية حُسن عطية غير موجودة وليست هي تلك التي وجدت الى جانب الجثتين,, حيث يعتقد ان احد المتورطين في القضية كان قد أوهم الفريق السابق بأن تلك الاحشاء هي للضحيتين المذكورتين كونه قد شارك الى جانب الفريق,.
وتقول بعض المصادر ان تقرير الفريق الالماني كشف ايضاً أن الطالبة العراقية قتلت بعد اكثر من شهرين من اختفائها الذي كان في 13/12/1999م.
وحيث يتوقع ان تتضح في جلسة المحاكمة اليوم بعض الحقائق الجديدة حول القضية، تفيد معلومات مؤكدة بأن هناك عددا من المشتبه بضلوعهم في القضية يزيدون عن العشرة ما زال التحقيق معهم جارياً بعد أن تبين فعلاً ان ثمة شركاء آخرين الى جانب محمد آدم عمر اسحاق الذي كان قد ذكر في محاضر التحقيق ان هناك اشخاصا يمنيين وعراقيين وسودانيين مشتركين في الجرائم كما اورد اسمين لشخصين اجنبيين احدهما ايطالي والآخر الماني قال بان لهما صلة بالقضية وذلك فيما يتعلق بتجارة الاعضاء البشرية وانهما غير مقيمين بصورة دائمة في اليمن ويتنقلان بين عدد من الدول، كما أن ما يقومان به بالنسبة لتجارة الاعضاء، كان يتم بالتنسيق المباشر مع طبيب سوداني ط,ش يعمل في اكثر من مستشفى في اليمن.
لكن نتائج التحقيقات في هذا الجانب لم تعلن بعد لتكشف عن مدى صحة ما ادلى به السفاح محمد آدم الذي دأب منذ البداية على اسلوب المراوغة والتتويه فيما يقول.
مصادر مطلعة اوضحت لالجزيرة بأن هناك معلومات مهمة ربما يتم الكشف عنها خلال الايام القادمة.
في غضون ذلك افادت بعض المعلومات ان اسرة الطالبة العراقية الضحية تعتزم مقاضاة محامي السفاح على ما ادلى به من تصريحات صحفية مؤخراً تعتبرها الأسرة بانها مسيئة لها وتهدف إلى التأثير على سير القضية.
واكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية لالجزيرة بأن ما نشر خلال الايام الماضية في احدى المجلات الخاصة بالمرأة على انه حوار مع السفاح محمد آدم وما نسب بأنه رسالة منه إلى أمه غيرصحيح,, موضحاً بأنه لم يتم اجراء اي حوار صحفي مع المتهم من قبل اية مطبوعة منذ ان احيلت القضية إلى النيابة العامة قبل اكثر من ستة اسابيع وان الحوار الوحيد هو الذي اجرته قبل ذلك احدى الصحف المحلية شبه الرسمية.
إلى ذلك اكدت المصادر بأن الرئيس علي عبدالله صالح اصدر توجيهات صارمة الى جهات التحقيق في القضية بضرورة العمل على كشف جميع الحقائق والملابسات وتقديم كل من يثبت تورطهم الى المحاكمة وفي اقرب وقت ممكن.
ولذلك فإن وزير الداخلية اللواء دكتور/ حسين محمد عرب هو الذي يقود بنفسه ويشرف مباشرة على عملية التحقيقات التي ماتزال مستمرة برغم ان القضية محالة للمحاكمة,, حيث هناك تنسيق بهذا الشأن بين مختلف الجهات التي تنظر في القضية.
|
|
|
|
|
