| القرية الالكترونية
* شيكاغو رويترز
تخيل انك تستلقي مستريحا بينما يستقبل تلفزيونك رسالة من فرن مطبخك تعلن ان العشاء جاهز .
أو تخيل مرور علبة بيتزا مجمدة مشفرة على ماسح ضوئي مثبت في منضدة المطبخ مرسلة اشارة لعرض تسجيل فيديو لطريقة طهي البيتزا على شاشة التلفزيون وتسخين الفرن وتذكير بقالك الالكتروني يجلب المزيد منها.
وقريبا سيتمكن المستهلكون من التحكم الالكتروني في كثير من الشؤون المنزلية عن طريق توصيل اي جهاز منزلي تقريبا بشبكة الانترنت.
امتلك تلفزيونا يصبح لديك منزل الكتروني واذا نجحت تجارب مصنعي اجهزة التحكم الالكتروني في شؤون المنزل سيلزم الامريكيون اجهزة التلفزيون.
وفي مؤتمر عقده هذا الاسبوع في شيكاغو مخترعو ومصممو وسائل التحكم الالكتروني في شؤون المنزل عرضت شركة انفنسيس ومقرها بريطانيا جهاز التحكم وهو صندوق في حجم رغيف الخبز يتيح توصيل حتى أصغر الأجهزة المنزلية بشبكة الانترنت بواسطة اسلاك كهربائية عادية.
وطورت هذه التقنية أساسا لتمكين المصنعين من تحديد أسباب أعطال الأجهزة المنزلية عبر شبكة الانترنت ويفتح جهاز التحكم الطريق امام أرباب البيوت لإدارة شؤونهم المنزلية عن طريق جهاز التلفزيون او الكمبيوتر الشخصي.
وقال ديفيد روبل المتحدث باسم انفنسيس يمكن ان تكون في باريس وتفحص فرن مطبخك عبر جهاز كمبيوتر.
وتوقع ديفيد بيتشي المهندس بالشركة الا تزيد تكلفة جهاز التحكم عن ثمن جهاز تلفزيون عادي مشيرا الى انه ينتظر طرحه في الأسواق مع بداية عام 2001م.
وتوقع اليك سوندرز المدير في شركة مايكروسوفت الذي افتتح مؤتمر وسائل التحكم الالكتروني في شؤون المنزل الذي يستمر يومين امكانية توفير نظام تحكم الكتروني في شؤون المنزل يوفر الأمن والترفيه ويساعد في متابعة جداول مواعيد وارتباطات افراد الأسرة.
وتوقع ان يتمكن المرء عما قريب من رؤية الزائر على شاشة التلفزيون عند قرعه لجرس الباب.
وقال: انه بينما يريد المستهلكون أي شيء يساعدهم في ادارة شؤون حياتهم بطريقة أسهل يجب ان يكون اعداد وبرمجة وسائل التحكم الالكتروني في شؤون المنزل سهلا.
وأردف ان الهدف هو الوصول الى مرحلة تستطيع فيها توصيل الاجهزة بأي مقبس عادي دون الحاجة الى ضبط وبرمجة, ويأمل المخترعون ان يتمكنوا في نهاية الأمر من اضافة البقال الالكتروني لهذه التقنية بما يتيح التعويض الآلي للمواد الغذائية حسب الحاجة.
لكن ادارة شؤون المنزل الكترونيا عبر شبكة الانترنت أثار تساؤلا يتعلق بالخصوصية بين المحافظين الذين تساءلوا عما سيمنع الشركات من معرفة أسرار المنزل كتفاصيل نوعية الطعام ومواعيد نوم أفراد الأسرة.
|
|
|
|
|