|
| الاقتصادية
أدرك جيدا,, بأن الترشيد بمعناه ومفهومه كمرادف للحياة الطبيعية يعني التوفير وأعلم أكثر بأن هناك توجيهاً سامياً كريماً متجدداً وفي مناسبات عديدة يقضي بأهمية الترشيد,, وآخر دعوة وبالتي هي أحسن تقوم بها القطاعات ذات العلاقة بالترشيد سواء كانت الشركة السعودية للكهرباء أو المصلحة العامة للمياه أو حتى الترشيد في متطلبات حياتنا اليومية.
غير ان هناك سؤالا قصيرا يطرحه الكثير منا بلسان الحال,, ان لم يكن بلسان المقال؟! والجواب عليه طويل ولكن ليس الهدف من طرح هذا التساؤل هنا الاجابة عليه من جميع النواحي فالكثير منا أعتقد انه اطلع وقرأ العديد من المقالات والندوات والعبارات التي تقوم بها بين فترة وأخرى الشركة السعودية للكهرباء ومصلحة المياه والتي تبين أهمية الترشيد من ناحية الدين والأخلاق والسلوك التي تؤكد جميعها ان الترشيد سلوك حسن وخلق حميد ومطلب ديني ووطني.
ان المقصود من إثارة هذا التساؤل هنا,, أحسب ان الاجابة الجزئية عليه والتي تتعلق بأن الترشيد أصبح ظاهرة عالمية تتبناها جميع الدول المتقدمة والنامية ودول العالم الثالث.
ولاشك ان الكهرباء والماء أصبحا من ضروريات الحياة الحديثة,, والجميع يعلم ان الدولة لم تدخر جهدا في توفير الأموال الطائلة لانشاء وتطوير مشاريع كبيرة وجبارة حتى تصلك تلك الخدمات باستمرار وانتظام ودون انقطاع,, إذاً علينا ان نحافظ على هذه النعمة,, وألا نبالغ في استهلاكها,, بل نستخدمها حسب الحاجة وعند الضرورة وبذلك نساعد في تحقيق الترشيد,, ويمكن القول ان الترشيد تحول من تجربة محدودة الى علم واسع تدخل التقنية الحديثة من حاسبات آلية ووسائل اتصالات متطورة وابحاث علمية متقدمة في مجال انتاج واستخدام الطاقة كل ذلك يدخل في تكوين هذا العلم اضافة الى الدراسات الانسانية لمعرفة عادات وسلوك المشتركين والدراسات الاقتصادية التي تحدد طرق محاسبة المشتركين ومستويات التعرفة كما ان الترشيد أنعش أبحاث ودراسات مصادر الطاقة المتجددة والترشيد أصبح عالميا, لأنه يقصد منه استخدام الطاقة بشكل أمثل وتقليل الفاقد منها بأكبر قدر ممكن مما يقلل ويحد من الطلب عليها وبالتالي وهنا بيت القصيد توفير الاستثمارات الكبيرة التي تثقل كاهل الدول والحكومات والشعوب واللازمة لإنشاء محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه وشبكات لمراجعة الزيادة في الطلب على الطاقة بالاضافة الى ان ذلك يتيح للدول الاستفادة من هذا الوفر في تأمين خدمات أخرى ضرورية.
كما ان الترشيد يساهم في الحد من استنزاف مصادر تلك الطاقات والتقليل من الضرر البيئي الناتج عنه إذاً فلنبدأ من حيث انتهى العالم,, ونترك السؤال يتداعى تلقائيا لماذا لا نرشّد؟!!
|
|
|
|
|
