| الاقتصادية
دأب برنامج الامم المتحدة الإنمائي كل عام منذ عام 90 على تكليف فريق مستقل من الخبراء بإعداد تقرير لاستطلاع القضايا الرئيسية التي تمثل شاغلا عالميا يعرف بتقرير التنمية البشرية ويتجاوز في نظرته نصيب الفرد من الدخل كمقياس للتقدم البشري وذلك بتقييمه نصيب الفرد من الدخل في ضوء عوامل اخرى ايضا من قبيل العمر المتوقع ومعرفة القراءة والكتابة ويرى التقرير ان التنمية البشرية هي في نهاية الامر عملية توسيع لخيارات الناس وينشر بالانجليزية عن مطبعة جامعة اكسفورد ويتضمن التقرير رسوما بيانية تشمل السنوات السابقة وشريحة من البلدان النامية توضح فيها نمو صادراتها وكمية التحول في الحصص وحركة البطء في الدخل ونصيب الفرد والتمييز حسب الدخل والجغرافيا والجنس واعانات الصحة بالنسب المئوية ويتضمن التقرير ايضا اتفاقيات الدول.
في عام 1998 اجتذبت اقل البلدان نمواً وعدها 48 بلدا اقل من 3 بلايين دولار كاستثمارات اجنبية مباشرة اي ما يمثل 0,4 في المائة فقط من المجموع الكلي بينما يبلغ مجموع ثروة اغنى 200 شخص في العالم تريليون دولار ومجموع دخل 582 مليون شخص يعيشون في اقل البلدان نموا ومجموعها 43 بلدا 146 بليون دولار وعلى الجانب التعليمي انخفضت امية البالغين بمقدار النصف في السنوات الثلاثين الماضية وزاد معدل القيد في المرحلتين الابتدائية والثانوية معا بأكثر من الضعف ومما يدعو للاسى ان 100 مليون طفل يعيشون أو يعملون في الشوارع نتيجة الفقر الشديد او اعتماد عائلاتهم على مدخولاتهم .
في حين ان 40 مليون ولادة كل عام لا تسجل على نطاق العالم وهذه الاعداد مخيفة يوضح مستقبل العالم الذي مر بصراعات مسلحة في التسعينيات تسببت في اصابة ستة ملايين شخص وهناك أكثر من 10 ملايين لاجئ وخمسة ملايين شخص مشردون داخليا وأجبرت الحروب والصراعات 50 مليون نسمة على الفرار من ديارهم فيما يظل تداول 500 مليون قطعة سلاح في شتى انحاء العالم.
|
|
|
|
|