| المجتمـع
* تحقيق : عبيد العتيبي
عبر بعض العاملين في سوق الأغنام جنوب الرياض عن استيائهم الشديد لما يعانونه في هذا السوق من سوء التنظيم وتجاهله في بعض الخدمات فلا توجد كهرباء في الأحواش ناهيك عن انتشار الأعداد الكبيرة من العمالة السائبة في داخل السوق وإحداث الضرر سواء بالعاملين فيه أو زبائنه,, الجزيرة زارت وقد لمست من خلال حديث عدد من أصحاب الأحواش والعاملين فيها معاناتهم ونقلت مطالبهم لتحسين أوضاع السوق وذلك من خلال الأسطر التالية:
مساجد بلا تكييف
بداية التقت الجزيرة بتاجر الأغنام أحمد بن ناصر الحمدان الذي تساءل قائلاً: لماذا لا ينظر في حال سوق الأغنام جنوب الرياض كالأسواق الأخرى في جميع مناطق المملكة؟,, حيث أنه يفتقد إلى الكهرباء، وليس هناك عناية ببعض المساجد التي في داخل السوق فالتكييف لا يوجد، أضف إلى ذلك هناك مطالبة مستمرة من الذين يبيعون في هذا السوق بسفلتة الأرض الترابية التي يتم فيها البيع والشراء لأنها تسبب الكثير من الأذى، فالبعض قد يكون مصابا ببعض الأمراض الصدرية، علماً أنه قد طلب منا الانتقال من ثلاثة أماكن في السوق وحتى أصبحنا بعيدين عن وسط السوق ولا أدري هل هذا تنظيم لسوق الأغنام أم ماذا؟!.
أين السعودة؟!
كما طالب محمد الشلهوب الذي يمارس هذه المهنة من اثنتي عشرة سنة في البيع والشراء بسوق الغنم بأن يكون هناك تنظيم لعملية البيع والشراء، فكثيراً ما نلمس كما يقول تذمراً من الزبائن بسبب العشوائية في السوق وقال: والأهم من ذلك قضية السعودة فنحن لم نر أي شيء من أجلها,, ونتمنى أن نكون كسائر الأسواق الأخرى كسوق الخرج مثلاً الذي طبقت فيه السعودة وقضي على العمالة السائبة، وقد طالبتنا البلدية ببيع الأغنام خارج الأرض المسفلتة اي الترابية، علماً أن الزبون عندما يحضر للشراء لا يستغرق ذلك من الوقت إلا بضع دقائق فقط، فلماذا لا تستغل الأرض المسفلتة ونترك فيها ويوضع لها مظلات واقية من أشعة الشمس؟.
تنظيم عشوائي
أما عايض العتيبي فيقول: أما قضية التنظيم فقد لاحظنا نحن العاملين في سوق الغنم أن هناك أنظمة صريحة وصارمة ولكن لا ندري ما سبب العشوائية التي في السوق، وهذا يعني أن هناك حلقة مفقودة ولن يستقيم الحال إلا إذا وجدت,, وأسباب الخلل في سوق الأغنام جنوب الرياض هي انتشار العمالة السائبة بلا رقيب ولا حسيب.
أساليب الغش
ويضيف البائع خنتوش مصلح الحارثي أنه لولا وجود هذه العمالة السائبة لكان المواطنون بخير حيث قال: يسود الوضع المضطرب في داخل السوق بسبب كثرة العمالة السائبة الذين يمارسون أساليب الغش والخداع على الزبائن مع الاستعانة (بالحلف) القسم بالله بالكذب ناهيك عن بيع الشاة على أنها خروف وبعضم يضع أكياسا من الرمل تحت الأغنام لترفعها، وأتمنى لو تصدر أنظمة تعاقب من يتعامل بهذا الأسلوب بالحجز ودفع غرامة مالية لكي تكون رادعاً له ولأمثاله.
انتشار العمالة السائبة
كما تحدث لنا أحد الزبائن مؤكداً على الوضع غير المرضي في سوق الأغنام جنوب الرياض وهو دخيل الله البقمي الذي قال: لعل السبب في ذلك يرجع إلى أولاً عدم التنظيم، وثانياً انتشار العمالة السائبة بشكل يجعلهم يعبثون في السوق كما يريدون وواصل البقمي قائلاً: أما عن أساليب الغش التي يتعامل بها تلك العمالة السائبة في السوق وذلك إبتداء من الالحاح العجيب على الزبائن بمجرد دخولهم إلى السوق للشراء وبعد أن تستجيب له يتلاعب بك ويبدأ مسلسل الغش عند اختيار الخروف,, فمثلاً يضع رجله تحت البطن ليرتفع الظهر أو يمسك (الكلى) مع أذنه ويضغط عليها بشدة لكي ينتفخ ظهره، وهناك أسلوب واضح يلجأ إليه لخداع الذبائن وهو رفع السعر حتى يقوم الزبون بمحاولة إنزاله قليلاً فينتظاهر بإنه سيبيعك بهذا السعر وأنه خسران والحقيقة أنه تعمد رفع السعر ليصل إلى السعر الذي يريده هو.
|
|
|
|
|