| مقـالات
تعيين سمو الأمير سلطان بن سلمان على رأس جهاز السياحة يجعلنا نتفاءل ليس بالاختيار فحسب وإنما بما ينتظر السياحة من إنجازات وهذا يتطلب منا كمواطنين أوفياء إن شاء الله لتراب هذا الوطن الغالي أن نطرح بعض الحقائق والتصورات التي لن تكون غائبة عن وعي سموه لما عرف عنه من بعد نظر وإخلاص لمليكه ووطنه فهناك أجهزة قائمة في كل من منطقة عسير والطائف وهي المناطق التي سوف تتجه إليه السياحة لما تمتاز به من شروط السياحة من حيث توفر الأمطار في أكثر فصول السنة والجو الصحي البعيد عن كل تلوث والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجسدها تلك الجبال الخضراء على مدار العام والتي تسر الناظرين.
والسائح ينتظر بعد أن يقتنع بأن هذه المناطق هي وجهته الجديدة أن تخلو رحلته من المتاعب الجانبية ولاسيما حرية الانتقال بيسر وسهولة دون مخاطر بين الأماكن السياحية,
فالمواصلات في هذه الحالة هي همزة الوصل الأولى بين السائح والأماكن التي ينوي ارتيادها والاطلاع على معالمها الطبيعية والأثرية.
ووسائل المواصلات كما نعرف كثيرة ومتنوعة وإن كان من أهمها الجوية والبرية ولن أذكر البحرية لأن مناطقنا السياحية عدا جدة تعتمد على تلك الوسائل ,
وسوف نستبعد المواصلات الجوية المكلفة لأنها لا تتيح للسائح الانتقال بين أماكن سياحية ولا تجعله ينال تلك المتعة في التجوال مستكشفا وملامسا للآثار التي تزخر بها بعض المناطق,
والاعتماد هنا يقوم على جانبين السكك الحديدية الموجودة لدينا بمحدودية بصورة أوسع بحيث تبلغ المناطق السياحية مرورا بالمدن الكبيرة في المنطقة الوسطى والغربية وصولا إلى الجنوب ليس لأنها سهلة في الانتقال وإنما لكونها أكثر أمانا كما أن بلادنا تحتاج إلى مثل هذه الوسيلة لأن الطرق البرية ما زال يكتنفها الكثير من الصعوبات لكونها تمر عبر جبال شاهقة وأودية واسعة تضيق فيها المساحات الآمنة في الانتقال وكذلك الاستفادة من محاصيلنا الزراعية الضخمة وغيرها في طرحها في الأسواق التي ما زالت تعتمد على الاستيراد إلا في المواسم فسكة الحديد لها دورها السياحي والاقتصادي لو تحقق ربط المدن والقرى عن طريقها وهكذا فنحن نضرب عصفورين بحجر واحد ولا أدري لماذا لا تطرح مرافق سكة الحديد للتخصيص عن طريق شركات يساهم فيها الأفراد إلى جانب الدولة أو من دونها في إيجاد رأسمالها الضخم الذي يحتاج إلى الكثير من الملايين.
وأركز هنا على الطرق لكونها الوسيلة المهمة في نجاح السياحة إلى جانب وسائل أخرى سوف نطرحها مستقبلاً إن شاء الله.
وتهنئة حارة إلى الأمير الشاب سلطان بن سلمان على تقلده لهذا المنصب الذي يستحقه وهنيئاً للمنصب بسموه.
* للمراسلة: ص,ب 6324 . الرياض : 11442 .
|
|
|
|
|