كان متفائلاً وكانت كتاباته تحفل بالظرف والابداع وكانت أفكاره بيضاء ومتفائلة,, متفتحة على الحياة والمستقبل وعلى الناس من حوله,, ولكن بقدرة قادر وبمجرد أن أجبرته الظروف على التقاعد المبكر ربما بغير إرادته وأسند منصبه الى شخص آخر أكثر حيويةً منه وأوسع أفقا وشهرةً ورزانةً,,بهذه النهاية الكئيبة المؤسفة انقلب صاحبنا إلى شخص آخر,, بدأت أفكاره سوداوية ومتشائمة وأصبح يجدف ضد التيار ويميل في توجهه إلى الزمرة المتقوقعة المنغلقة في أفكارها ونظرتها للحياة وتلمح ذلك في أسلوبه وردوده المبطنة غير مهتم ولا مبالٍ بما تلحق كتاباته من إحباط ويأس وقنوط في تطلعات المجتمع من حوله,, بقي في النهاية أن أدعو صاحبي وأمثاله إلى العودة إلى الروح الرياضية المتسامحة حتى لا يجدوا أنفسهم يوما ما وقد أصبحوا من مشاهير المتفيهقين.
والله المستعان.
|