أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th June,2000العدد:10133الطبعةالاولـيالأثنين 24 ,ربيع الاول 1421

الطبية

تأثير المخدرات على الكلى
تعتبر المخدرات آفة من الآفات التي بليت البشرية بها منذ قديم الزمن وكثر استعمالها في الوقت الحاضر, وللمخدرات أضرار كثيرة فإضافة إلى ما لها من مساوىء اجتماعية ومادية وضياع للعقل وتحطيم للأسرة فإنها تسبب اضراراً جسمانية كثيرة,.
وقد يتضرر منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كل عضو في الجسم, ومن هذه الأعضاء الكليتان فعلى سبيل المثال لا الحصر تصاب الكلية بمايلي:
1 الالتهابات الكبيبية: وعادة ما تحدث عند تعاطي المخدرات عن طريق الوريد وتؤدي عند كثير من المرضى إلى فقدان كمية كبيرة من الزلال في البول وينتج عن ذلك نقص في زلال الدم ويصاحب هذا زيادة في نسبة السوائل في الجسم مما يؤدي إلى تورم في القدمين وتجمع السوائل في الرئتين والبطن وأيضا يرتفع ضغط الدم عند هؤلاء المرضى، وغالبا مايكون الالتهاب الكبيبية الكلوي الناتج من تعاطي المخدرات من النوع الخطير والصعب علاجه بالمقارنة بالالتهابات الكبيبية الناتجة من اسباب أخرى وينتج عنه فشل كلوي مزمن في فترة قصيرة قد تصل إلى ستة اشهر ولكن في الغالب حوالي (6) سنوات من مدة تعاطي المخدرات.
2 فشل كلوي حاد عند مستخدمي بعض انواع المخدرات كالكوكايين والهيروين والبايوترين وذلك نتيجة لفقد متعاطي المخدرات وعيه لمدة طويلة وضغط جزء من الجسم لفترة طويلة علىسطح صلب خلال مدة الغيبوية وينتج عن ذلك تحلل لعضلات الجسم وخروج مواد سامة للكلية من تلك العضلات المتحللة.
3 يصاب متعاطي المخدرات عن طريق الحقن تحت الجلد بالتهابات وتقرحات جلدية مزمنة وينتج عن ذلك نوع من الالتهابات الخطيرة بالكليتين.
4 قد يصاب متعاطي المخدرات بالتهاب في صمامات القلب وينتج عن ذلك التهاب مناعي في الكلية إلى فشل كلوي حاد.
5 يتعرض متعاطي المخدرات بالوريد إلى الإصابة بفيروس الكبد ب وج ويؤدي هذان الفيروسين بطريقة غير مباشرة إلى التهابات مناعية في الكلية مما يسبب زيادة فقدان زلال الدم في البول أو إلى تدهور سريع في عمل الكلى وبالتالي إلى فشل كلوي حاد.
6 يصاب متعاطي المخدرات بمرض نقص المناعة (الإيدز) وهذا المرض يؤدي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى التهابات مختلفة في الكلية.
7 قد يصاب متعاطي المخدرات وخاصة عند من يشم الصمغ أو مذيبات المواد الكيميائية باختلال في أحماض الدم وكذلك بنقص في مادة البوتاسيوم وما يصاحبها من ضعف عام في عضلات الجسم.
من هذا كله نجد أن ديننا الحنيف عندما حرم تعاطي المخدرات إنما كان لحكمة إلهية عظيمة للمحافظة على عقل وجسم الإنسان ودرء جميع الأخطار عنه وبقاء الإنسان عنصرا فعالا في المجتمع.
أ,د,سمير بن حريب
رئيس وحدة أمراض الكلى وضغط الدم ونائب رئيس قسم الباطنة بمستشفى الملك فهد

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved