الاهتمام بالألعاب الفردية,, وتكريس الجهد في صقل المواهب وتنميتها لتصبح قادرة على التفوق والعطاء في ميدان المنافسة سعيا للوصول لموطن الذهب واخواتها يعتبر مطلبا وحتمية ذات قيمة وأهمية تتجاوز مسألة السعي المكثف في اعداد وبناء فريق جماعي .
قد لا يحقق الطموحات,, ولا يترجم التطلعات نحو تأكيد مرحلة التواجد المشرف على صعيد المنافسات الدولية.
ولقد آن الأوان لكي نثمن فكر وتوجه اتحاد ألعاب القوى حينما بدأ السير في الطريق الصحيح,, لقد حان موعد قطف ثمار جهده الدؤوب نتيجة حرصه على تطبيق سياسته التي انتهجها مؤخرا بالعمل على تأهيل الموهوبين من النجوم الشابة بالمشاركات المتعددة في اطار الاعداد لتأهيلهم من أجل رفع علم الوطن وتقلد ميداليات الذهب,, وليست المشاركة لمجرد المشاركة!! ولنا الحق كل الحق,, بأن نفتخر ونبارك بهذا الابداع الذي وصل مرحلة الانجاز للبطل السعودي القادم من نادي الخليج بمدينة القطيف,, وليس الهلال أو النصر أو من الأندية فئة الكبار ,, فهي تلك الأندية لا تكترث على الاطلاق,, وربما لم تفكر ذات يوم باشهار فريق ألعاب قوى,, وان وجد فهو لن ينال أي اهتمام يذكر!!.
حسين السبع,, وهو سبع حقا نجم مغمور جدا قد يتواجد خارج قائمة طويلة تضم لاعبين كرة أمثال سامي، مرزوق، عبيد وغيرهم حتى من لاعبي الحواري.
السبع,, هذا ويا سادة,, يا كرام بعد انجازه الذي حققه في اسبانيا بتسجيله رقما قياسيا في مسابقة الوثب الطويل 8,33 حل رابعا على المستوى العالمي,, وهو يعد نفسه للفوز بذهبية بطولة آسيا القادمة.
فرحتنا بالسبع ستكون كبيرة جدا اذا حالفه التوفيق باختطاف ميدالية أولمبية في الدورة القادمة سيدني ونحن لا نمتلك شيئا إلا أن نتوجه له بالدعاء بتحقيق الأمل السعودي في مثل ذلك الملتقى الدولي الذي يتكرر مرة كل أربع سنوات,,
ويا حسين أشهد بالله,, أنت سبع من ذهب,, وسامحونا!!.
|