| الريـاضيـة
تكاد ان تكون آنية الحوار عن الكثير من التحولات الايجابية المرتقبة على صعيد الاندية الرياضية محليا ومداخيلها وكيفية الخروج بها من نفق ازمتي المال والنجوم الى حيز الاعتماد الذاتي والانتاجية الممكنة متقدمة بعض الشيء الآن كون مجمل الاطروحات والافكار المتداولة مازالت في طور الدراسات المتأنية ولكن لكي يكون الامر ممكنا زمنيا أمام واقع هذه المسلمات المستقبلية القادمة وتحديدا فيما يتعلق بالخصخصة كخيار استراتيجي دسم والتشفير والاحتكار والمعايشة الفعلية المدفوعة الثمن فإن خطوة ما قبل البدء تقتضي حتميا تغيير الكثير من الانماط التفكيرية العملية السائدة داخل الاندية بمختلف درجاتها والتي تمثل مصدر صناعة القرار.
فمعظم الاسماء المتطوعة عمليا من خلال هياكل مجالس الإدارات مقابل روزمانة قوية من الاضواء كتقدير سياقي وطبيعي لجهدها تعيش ازمة استيعاب حقيقية للكثير من المفاهيم والاطروحات الجديدة وابسط الدلالات وضوحا على مصداقية هذه الاشكالية التي لم تصل بعد الى مرحلة الحل او التجاوز هو فهمها المتباين للوائح وانظمة الاحتراف وقصور خطوطها التفاعلية مع معطيات وابعاد هذه التجربة وربما فشلها الذريع ايضا في خلق مناخات توعوية مرادفة داخل الاوساط المعنية شرفيا وجماهيريا بأنديتها حول اهمية التعايش مع منظومة الاحتراف الحقيقي من خلال مهامها المناطة بها باستثناء مجموعة احادية.
فالفكر السكولستيكي السائد رياضيا لا يمكن له ان ينجح والفكر الذي يمكن أن يحول الرساميل المتدفقة عبر بوابة الخصخصة الى مرحلة انفراج مستديمة خصوصا أمام تلك الاندية الخاضعة بشكل مباشر او غير مباشر لامزجة اعضاء الشرف ولاءات الرفض لعروض الانتقال والتبدل نحو عالم كروي جديد يعتمد ذاتيا على مداخيل مقنعة ورحبة وعلى قدرة لاعبيه الشرائية وقدرته في التعايش مع واقعية العصر سهميا يبدو انه مازال خارج الاسوار وسيبقى لفترة اطول كون مقومات اختياره غير متحققة لذلك ستظل النوعية الفكرية اهم بوصلة للعبور الى ضفاف النتائج المرتقبة والممكنة التحقق قبل المعني في التغيير والتطبيق لأن تلك النوعية هي من ستطبق وستعزز وجود النتائج لا اللوائح والانظمة هي من ستفرض حضورها الفعال دون اداءة تنفيذ جديرة.
فثمة من يمكن له الآن ان يصل الى عضوية مجالس إدارات الاندية دون ان يكون قادرا على تقديم ادنى درجات الايجابية ان لم يكن حجر عثرة حقيقية أمام مرحلة التغيير او حتى اتخاذ القرار الطبيعي.
فالأندية بحاجة الى غربلة إدارية جادة ليس في عضوية مجالس الإدارة فقط إذا ما اردنا التطبيق الحقيقي لكل متطلبات العصر بل حتى في شروط ولوائح الانضمام للعمل الإداري الجزئي بها كإدارات الكرة على سبيل المثال لا الحصر وذلك لكي تكون النتائج في مستوى التوقعات لا ان تذهب التجربة او خطوة ما بعد الاحتراف ما بين مصادرة الفكر الاحادي وعشوائية التصرف لتكن الخلاصة كالذهاب الى حافة الموت عمليا لا الانفراج والتحولات المرتقبة نحو عالم كروي حضاري ومتجدد ومنعتق من كل تلك الافكار الماضوية يوم ان كانت الكرة هواة وهوى, والامر هنا لا يتعلق بالفكر الإداري العامل في الاندية فقط كمدخل للانتصار البهي بل حتى على مستوى الطرح المتناسخ سجعا والافتقار الى الدقة الخبرية والتقارير الحاذقة وصناعة الحدث برؤية مهنية مثمرة او على اقل تقدير مشجعة نسبيا فالخروج من اكمام الانحياز الى التعاطي النزيهة وتفتيت عوائق ذهنية الشارع الرياضي مطلب مُلح وصارم كون خطوة التغيير والانتقال ستبقى جماعية في ابعادها.
ما الذي يمكن ان يحدث للمستقبل والطموحات معا حينما تخرج الجمل المرتبكة بين شفتي عضو إداري مازال يرفض الاعتراف بانجاز لاعبي فريقه وتحديدا حينما يقول لهم ما حققتموه جاء بالمصادفة أو لعبت الصدفة دورا كبيرا في إتمامه ولكن ذلك لن يتكرر ولو بعد عشرين عاما,, فقد حدث هذا المشهد الاحمق في الوحدة ومن قبل عضو إداري كان يطمح في منصب الرئيس قبل ان يستقيل ليريح ويستريح.
أتصور ان الاستاذ زاهد قدسي امده الله بالصحة والمحبة قد اختار لنفسه حيزا جديدا يتوافق مع ما تبقى من ديناميكية العملية الطويلة وذلك بقبوله لعضوية المجلس التنفيذي في الوحدة كنائب لمنصب الرئيس.
|
|
|
|
|