| عزيزتـي الجزيرة
ذهبت اليوم الى الاخ خالد الخضر وهو مدير إدارة الشؤون الإدارية بشركة العثيم وذلك لاعرض عليه موضوع التوعية الامنية المرورية للمساهمة في فعالياتها وعلى فكرة تعتبر هذه الفعالية من اكبر المشاريع التوعوية امنيا التي ستفعلها وزارة الداخلية في القريب العاجل وسأتحدث عنها لاحقا في مقالاتي القادمة.
الشاهد اخذنا نتجاذب اطراف الحديث سويا فإذا به يسرد لي قصة شاهدها اليوم واثارت عجبه فأثناء توجهه للعمل صباحا فإذا بمجموعة من الاولاد اعمارهم ما بين العاشرة واربعة عشر يقومون بصب البنزين على إحدى الاشجار التي في الجزيرة الوسطية تمهيدا لاحراقها دون مبالاة حتى مرت صدفة احدى الدوريات فخافوا وهربوا مسرعين يمينا ويسارا وعلامات الغضب على محيا رجل الدورية الذي اوقف السيارة واخذ يهرول خلفهم بلا فائدة فهم كالزئبق انزلقوا بين المنازل فأخذت اخفف من حنق وغضب اخينا خالد فهو واجه حادثة واحدة ولم يطلع على بواطن الامور وعظم ما تواجهه الدوريات الأمنية من شغب المراهقين تجاه المرافق العامة وكأنهم اعداء وخصوصا منذ ان بدأت الاجازة الصيفية وبدأ النوم نهارا والسهر ليلا حتى ساعات الصباح المبكر دون البحث عن مكمن به يمكن الاستفادة من هذا الوقت المهدر دونما اكتراث او رقابة ابوية او ذاتية.
اخيرا اقول لك هدئ من روعك يا أخي خالد ولا تبتئس فسوف ينصلح الحال بالارادة والتصميم ولا تكرر قول من امن العقوبة ساء ادبه لكي لا تلقي باللوم على الية العقوبة وعدم جدواها لأن من ساء ادبه يقدم لمجتمعه معادلة صعبة جدا على كاهل الدولة فمن لم يهتم به ويراقبه والداه لا يستطيع فرد ان يربيه بحكم سلطته التنفيذية.
والسلام عليكم,.
نقيب مظلّي/ معن اليوسف
|
|
|
|
|