|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
القراء أصناف من حيث فئات العمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، والحالة المادية، والحالة الصحية,,الخ, كما أن الإعلام مصنف في إطاره العام إلى ثلاثة محاور: المحور المرئي، والمحور المقروء، والمحور المسموع, وكما ان القارىء ينتمي لفئة وصنف محددين فإن كل محور من محاور الإعلام يتكون من تخصصات منها الاقتصادية، والرياضية، والبيئية,, الخ، تطور بموضوعية وتوجه من خلال أطر مهنية متكاملة تصب في مجملها لتفي بالاحتياجات الثقافية المشروعة للقارىء وفقا لموقعه الفئوي, هكذا وضع القارىء والإعلام في عصرنا الحالي وهكذا يفترض في من ينتمي لأي محور من محاور الإعلام أن يراعي، عند طرح إسهاماته في الجوانب الإنسانية للآخرين، قبل كل شيء،وأن يحترم فكر القارىء وعقله من خلال طرح يتسم بالعقلانية والرشد والسمو.
أكتب هذا في ضوء ما جاء بمقال الأستاذ عبدالرحمن السماري في جريدة الجزيرة في عددها 10127 بتاريخ 18/3/1421ه والذي عاب فيه على آبائنا وأجدادنا خيارهم الإعلامي لسماعهم نشرات الأخبار من إذاعة لندن ومونتي كارلو كما ذكر ،وبأسلوب لايتفق مع ما يجب ان نكون عليه من احترام لهذه الكوكبة الغالية على انفسنا والتي يجب ان نأخذ بنصحهم وإرشادهم بدلا من توجيههم لما يجب أن يعملوه, إن هذا الطرح فيه غبن لآبائنا وأجدادنا وانتقاص من حقوقهم علينا جميعا، فضلا عن ذلك فانه يرسخ افكاراً مقولبة STEREOTYPES عند أبنائنا حول الآباء والأجداد وهذا يتنافى مع مبادىء التربية السليمة.
هياف بن صالح العمري
|
|
|
|
|
