| محليــات
*
* جدة واس
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومعالي وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشارد مؤتمرا صحفيا في جدة الليلة قبل الماضية في اعقاب جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان أجابا فيه على اسئلة الصحفيين.
وأكد صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن العلاقات السعودية الفرنسية علاقات متميزة بدأت منذ عام 68م واستمرت ولم يعترها أي خلاف بين البلدين.
وقال سموه في هذا الصدد تلك العلاقات يفتخر بها الجانبان لأن الكل صادق في قوله وفي تعاونه بالنسبة لتسليح قواتنا المسلحة وسياسة المملكة العربية السعودية في التسليح هو الانتقاء الذاتي وما يحافظ على أمن المملكة وشعبها ونموها وتخدم مقدساتها ويساهم في خدمة الأمة العربية والاسلامية .
واضاف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلا ان المملكة لا تتقيد بدولة معينة في التسليح وتتقيد بما هو في صالح القوات المسلحة واستيعاب افراد القوات المسلحة لتلك الاسلحة مشيرا الى ان فرنسا من أوائل الدول التي تتعاون معها المملكة بصدق وايجابية وهذا التعاون في نمو مستمر.
وحول سؤال عن زيارة وزراء الدفاع لدول أوروبا وأمريكا للمملكة أكد سمو النائب الثاني ان زيارة الزملاء من الدول الصديقة للمملكة العربية السعودية هي دلالة على مكانة المملكة وشعبها وقيادتها,, وقال ان زيارات كل أصدقائنا في العالم الى المملكة أو زياراتنا لهم هي للمتابعة والمناقشة وتدعيم التعاون بين المملكة وتلك البلدان .
وأشار سموه الى ان القوات المسلحة السعودية لديها استراتيجيات لخمس وعشر سنوات تسير في طريق سليم والزيادة في حجمها أمر طبيعي وأساسها الحفاظ على أمن المملكة وخدمة الأمة العربية والاسلامية وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي ودول اعلان دمشق.
وعن سؤال حول توقيع اتفاقية بين المملكة وفرنسا لتزويد المملكة بدبابة لوكلير وأنظمة دفاعية أرضية أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان المملكة تدرس تزويد قواتها المسلحة بتلك الدبابات ولمدة ثلاثة عشر عاما لافتا سموه الى ان هناك سبعة ضباط سعوديين ومنذ ثلاثة عشر عاما يعملون جنبا الى جنب مع القوات الفرنسية في تطوير هذه الدبابة مؤكدا انها على مستوى عال وتسعى المملكة في ظل التوازن الاقتصادي الموقع بين البلدين كما هو بين المملكة وكل من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول حيث يشارك فيه الشعب السعودي عن طريق شركات ومؤسسات سعودية.
وأشار سموه الى وجود لجان تعمل بجد كيفية تزويد القوات السعودية المسلحة بدبابات لوكلير الفرنسية سواء عن طريق الشراء أو التصنيع اذا كان مناسبا للدولتين ومشاركة القطاع الخاص السعودي مبينا سموه انه يجري حاليا بحث هذا الموضوع بايجابية وعناية لما فيه فائدة البلدين.
وأعرب سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن تقديره لمواقف فرنسا الداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني والقضايا العربية ووقوفها الى جانب قضايا الحق والسلام الشامل والعادل في المنطقة.
ومن جانبه عبر وزير الدفاع الفرنسي الان ريشارد عن ثقته واحترام بلاده لدور المملكة العربية السعودية في قضايا المنطقة واصفا هذا الدور بالاعتدال والوسطية.
وأكد انه تم الاتفاق بين البلدين على مواصلة السير بالحلول السلمية لجميع قضايا المنطقة.
وحول التعاون الدفاعي والصناعات الدفاعية بين البلدين أوضح وزير الدفاع الفرنسي وجود أعمال ومشروعات,, وقال: ان الجانبين حريصان على تنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه .
وأشار الى انه بالنسبة للمشروعات الجديدة تم الاتفاق على ان يتم التعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا خاصة في هذه الأجواء الحالية حيث الاقتصاد السعودي ينمو ويتطور بشكل جيد.
وبين وزير الدفاع الفرنسي ان القوات المسلحة السعودية اختارت تقنيات حديثة تتمشى مع تطلعاتهم السلمية في هذه المنطقة,, وقال لقد حققنا مع المملكة الشراكة الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها معهم وبالعمل سوية في المجال العسكري وفي التفكير والاعداد والتحاور من أجل السلام .
وأكد موقف بلاده الداعم لعملية السلام في الشرق الأوسط وانها تعمل للوصول الى حل يرضي جميع الأطراف في المنطقة.
وأفاد معالي وزير الدفاع الفرنسي ان هناك بحثاً في موضوع تصنيع دبابة لوكلير لافتا الى ان هناك لجنة مشتركة في هذا الموضوع وهي تعمل منذ بداية السنة.
وأشار الى ان القوانين الجديدة للاستثمار التي صدرت في المملكة تشجع هذا الاتجاه ,, وقال نأمل في اجتماعات اللجنة القادمة ان تقدم اقتراحات ايجابية في هذا الموضوع تأخذ بعين الاعتبار التطلعات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.
|
|
|
|
|