| المجتمـع
تسمية الأسماء,,!
* مارأي الشرع في تسمية الأسماء التالية شادن مدى هوازن هديل معالي هشام شادية؟
أم شادن السهلي الرياض
الواقع أنه ينبغي لنا معشر المسلمين أن نتمسك بهويتنا الإسلامية، وأن يكون لنا تقدير لما عليه أسلافنا، السلف الصالح، ونتشبه بهم في أفعالهم وفي أقوالهم، وفي اسمائهم، كذلك فيمكن أن أسمي ابني خالدا، وأذكره بخالد بن الوليد، أن أسميه محمدا وأذكره برسول الله الله صلى الله عليه وسلم، أو أن أسمي ابنتي بعائشة، أذكرها بأم المؤمنين رضي الله عنها، وكذلك فاطمة، وزينب ونحو ذلك من ذكور وإناث، أما أن نتمسك بأسماء جديدة مستوردة في الواقع ليست من بيئتنا وليست مما عليه آباؤنا وأجدادنا.
فنحن في الواقع على كل حال نتطلب أمرا فيه من التعسف أو فيه شيء من الخروج عن المألوف، فضلا عن أن بعض الاسماء فيها من التزكية ما لا يجوز للإنسان أن يزكي به نفسه.
(إيمان، هدى، تقى، اهتدى، ونحو ذلك) هذا كله ما ينبغي بل يجب علينا أولاً: أن لا نزكي أنفسنا، والله سبحانه وتعالى نهانا عن تزكية النفس، وفي نفس الأمر كذلك حينما نسمي بالتسميات التي لها وقع في نفوسنا من حيث تذكر أصحابها وما كانوا عليه من التقى والصلاح، وسلامة العقيدة، والاهتمام يقوي فيهم ويقوي منهم عقيدة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فيجب علينا أن نقتدي بهم، قال تعالى: (فبهداهم اقتده).
نسأل الله تعالى التوفيق لما يحبه ويرضاه، والخلاصة ان أي اسم فيه تزكية للنفس ينبغي الابتعاد عنه وما عدا ذلك، فعلى كل حال نقول لا بأس به ولكن غيره مما هو اسم لسلف صالح من رجال ونساء ينبغي في الواقع ان نؤثر ذلك على غيره وأن نتذكره بهذه الاسماء، ونذكر أبناءنا وبناتنا بمن سمينا عليهم فنذكر عليهم فنذكر بمن سمينا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونذكر بمن سمينا على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عباس، وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك نذكرهم بما عليه نساء المؤمنين من مهاجرات وانصار، والتابعات وتابعي التابعات هكذا ينبغي لنا أن نتمسك بذلك، والله المستعان.
***
متابعة الأوراد
* هل المريض النفسي يؤجر على مرضه إن هو صبر عليه واحتسب أجره عند الله كمرض القلق والاكتئاب؟ وهل يدخل مرض ضعف البصر في ذلك أيضاً؟
أم شادن السهلي الرياض
أولا لا شك أن أي مرض من الامراض الحسية او المعنوية الله سبحانه وتعالى قدرها على عبده، ويثيب عبده على الصبر عليها وعلى الرضا يقدر الله سبحانه وتعالى في ذلك، وهذا في الواقع لا ينافي تعاطي الأسباب من حيث طلب الدواء ونحو ذلك، وفي نفس الأمر على من كان مصابا بأمراض نفسية ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى، ويتضرع إليه في انشراح خاطره، وجلب السرور إليه، وإزالة الهم والغم والحزن، وأن يكثر من الأوراد، والتعلق بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من حيث متابعة الأوراد من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الاكثار من قراءة الفاتحة والمعوذتين، وسورة الخلاصة وآية الكرسي، وآخر البقرة، وسورة تبارك، وغير ذلك من السور، وكذلك يكثر من الدعاء والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى، (اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همومي وغمومي، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته على الوجه الذي يرضيك عني، ويكثر من ذلك فذلك فيه شفاء.
أما فيما يتعلق بمرض ضعف البصر وهل يعتبر ذلك من الامراض النفسية، لا ليس مرضا نفسيا، وإنما هو مرض جسدي مادي ولكل داء دواء.
* عضو هيئة كبار العلماء
|
|
|
|
|