| فنون مسرحية
السؤال الذي يطرح نفسه بعد مرور اكثر من ثلاثين سنة على وجود المسرح المدرسي في مدارسنا.
ماذا حقق هذا المسرح لأبنائنا الطلاب؟
سؤال مهم ويحتاج إلى اجابة مقنعة، والجواب على هذا السؤال من وجهة نظري,, لا شيء!! والاسباب ما يلي.
ان 80% من الطلاب المشاركين في الحفلات المدرسية منهم من تم اقناعهم بعد جهد جهيد بالاشتراك بالمسرح، ومنهم من تم اغراؤهم بالدرجات والسبب عدم تهيئة الطالب وأسرته للمسرح مسبقا.
عدم قناعة الكثير من اولياء الامور بجدوى المسرح وانهم يعتبرونه مضيعة للوقت واشغالا لجهد الطالب من دون فائدة ويزداد هذا الاقتناع لدى ولي الامر عندما يحضر للحفل السنوي بالمدرسة ويرى اعمالا ليست بالمستوى المطلوب.
ضعف الامكانيات المادية في بعض المدارس.
ان بعض مديري المدارس يعتبر الحفل السنوي حملا ثقيلا حتى ينتهي منه وبأي صورة ويحاول ان يغطي النواقص الفنية في الحفل بأدوات مبهرة واكسسوارات اضافية وقد تكون مكلفة والغرض منها تعويض النقص الموجود في الفقرات المعروضة.
ان معظم الطلاب يخافون من المسرح، ويخشون مواجهة الجهمور.
ان جدول التقييم للاعمال المسرحية بالمدارس يعتبر سياجا مانعا للابداع لدى الطلاب وكذلك المعلم المسؤول عن النشاط بالمدرسة, لأنه محدد بمسارات لا بد من السير فيها.
ان لجان التقييم تجهل الكثير عن المسرح وفنونه ومصطلحاته, والبعض يجهل حتى خصائص النمو عند الطلاب، فنراهم مثلا في المرحلة الابتدائية يركزون في تقييمهم على العناصر الشكلية ويتجاهلون المعرفية.
عدم وجود الحوافز المادية والمعنوية للطلاب والمشرفين على المسرح من المعلمين.
الاقتراحات
اقترح ان تلغى المسابقات المسرحية بالمدارس، وان يبدل ذلك بمهرجان طلابي مسرحي سنوي، على ان يكون مثلا في الاسبوع الاول للمشاهد الصامتة فقط، والاسبوع الثاني للاناشيد، وهكذا وتقوم كل مدرسة بتقديم عمل واحد فقط, وبهذا سينتقل الاهتمام للكيف وليس الكم.
اقترح في المرحلة الابتدائية التركيز على تمثيل المنهج وليس مسرحة المنهج ومعنى ذلك ان يستعمل الفصل او فناء المدرسة او الملعب مكاناً لتمثيل المنهج وبهذه الطريقة سنتيح لكل الاطفال المشاركة في المشهد، وسيكونون مشاركين وليسوا مجرد متفرجين، لأن معنى (مسرحة) اي يتم العمل على المسرح والمسرح مكان ضيق لا يصلح لأنشطة كل الاطفال.
اقترح تفعيل المسارح الموجودة بادارات التعليم بالمملكة لهذه المهرجانات الطلابية لأن هذه المسارح جعلت لاجتماعات المعلمين او المشرفين فقط.
اقترح ان يشرف الإعلام التربوي على المسرح المدرسي مباشرة، وجمع الاعمال المتميزة، لعرضها في برنامج خاص بالتلفزيون تحت مسمى (مسرح الطفل) مثلا وهذا سيوجد التحفيز اللازم للابداع.
اقترح ايجاد حافز للمشرف على النشاط المسرحي بالمدارس حتى يقبل المدرس المتميز بهذه المهمة الشاقة.
|
|
|
|
|