| وطن ومواطن
وعد معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد ابراهيم الجارالله خلال زيارته لمحافظة البدائع قبل اشهر بأن محطة الصرف الصحي بالبدائع ستنفذ خلال العام المالي القادم وهو وعد مفرح ويبشر بالخير وقد استبشر به جميع اهالي محافظة البدائع حيث ان المحافظة تنتظر شبكة للصرف الصحي نظرا لكبر رقعتها العمرانية وعدد سكانها الكبير (30,000) نسمة ومعاناة اهالي البدائع المستمرة من شفط المياه من البيارات عبر الصهاريج وبعض المواطنين يشفط بيارته اسبوعيا ولكن بعد إنشاء مشروع الصرف الجديد ستنتهي بإذن الله هذه المعاناة ولكن هناك ملاحظات على الموقع المقترح لمحطة معالجة المياه بوادي الرمة يمكن استعراضها بالآتي:
1 هذه المحطة مقترح تنفيذها بوادي الرمة الذي يربط بين مدن عديدة على ضفافه وهو اكبر اودية المملكة وفي حالة جريانه فانه يشبه النهر المتلاطم وفي حالة جريانه بقوة فسوف يطمر هذه المحطة ويغمرها وقد يكون هناك ارتجاع لمياه الصرف الصحي الى المدينة وفيضانها في الشوارع ومعلوم ما لذلك من اضرار صحية وبيئية وتعطل للمحطة على اقل تقدير.
هذا الموقع تقع على ضفافه مزارع البدائع التي تزرع الخضروات والتمور والبطيخ وفي سيلان المياه بجانبها وباتجاهها مضار بيئية وصحية كبيرة جدا حتى ولو كانت هذه المياه معالجة فإن هذه المياه المعالجة تحتوي على مواد كيميائية ضارة بصحة الإنسان الذي يتغذى على ثمار هذه المزارع وبالتالي الاضرار بصحة الإنسان والحيوان على السواء.
ولقد صدرت الاوامر بمراقبة ومنع سقي المزارع بمياه الصرف الصحي حفاظا على صحة الانسان فكيف اذا كانت هذه المياه تسيل نحو المزارع وفي هذا ايضا ظلم للمزارعين الذين وجدت مزارعهم قبل إنشاء المحطة وحرمان لهم من الزراعة في اراض خصبة على ضفاف وادي الرمة.
3 الإضرار بمراعي الحيوانات في وادي الرمة حيث تشرب هذه الحيوانات من هذه المياه الملوثة بالمواد الكيميائية والجراثيم مما يهدد ثروتنا الحيوانية ويهدد صحة الإنسان الذي يتناول لحوم هذه الحيوانات.
4 في وجود هذه المياه بين البدائع والخبراء والبكيرية إضرار بالبيئة وتلويث للجو الصحي الموجود في هذه المنطقة حيث ان الموقع المقترح قريب جدا من هذه المدن الثلاث زد على ذلك ان وادي الرمة ذو تربة طينية غير امتصاصية للمياه مما يجعل هذه المياه طافية على سطح الارض وتصبح مصدرا لتلويث البيئة بالهواء الملوث بالبكتيريا وكذلك تلويث التربة الزراعية بالمواد الكيمائية وانتقال الهواء الملوث الى هذه المدن الثلاث والإضرار بصحة الإنسان بسببها.
5 حلا لهذه المشكلة فإنني ارى ان المكان الانسب كموقع لمحطة المعالجة المقترحة هو وضعها في رمال (نفود الغميس) الى الشرق من طريق البكيرية البدائع والى الشمال من طريق البدائع المطار حيث توجد في هذا المكان ارض منخفضة (نقرة) محدودة من جميع الجهات بالرمال وتتسع لوضع هذه المحطة بهذا المكان المناسب حيث ان التربة الرملية هي تربة امتصاصية للمياه وبعيدة عن المزارع وعن المدن الثلاث (البدائع، البكيرية، الخبراء) وذلك بدلا من الموقع ذي الارض الطينية في وادي الرمة التي لا تمتص المياه وبالتالي تلافي الأضرار الصحية الناتجة عن سقي المزارع بهذه المياه الملوثة.
إن الامل معقود بعد الله تعالى على المسؤولين في مصلحة المياه والصرف الصحي بالقصيم لدراسة هذا الاقتراح لتلافي الاضرار البيئية والصحية التي ستكون اكثر من عدم تصريف المياه حين بقائها في المدينة ولمجلس منطقة القصيم الذي يدرس جميع مشاكل المنطقة برئاسة سمو اميرها آراء سديدة في سبيل راحة المواطنين والحفاظ على صحتهم.
صالح بن عثمان أبا الخيل محافظة البدائع
|
|
|
|
|