أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th June,2000العدد:10132الطبعةالاولـيالأحد 23 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

29 مدرباً قادوا 12 نادياً في الموسم الماضي
إلغاء عقود المدربين كيف يراها المدربون الوطنيون والعاملون في الأندية
صلاح السقا: يجب وضع فترة تجربة للمدربين قبل التعاقد معهم وإياكم واستشارة اللاعبين
* سجل الموسم المنصرم رقماً قياسياً في عدد تعاقدات الأندية الممتازة مع المدربين الأجانب للاشراف على تدريب الأندية من خلال مشاركتها الداخلية والخارجية.
ووصل عدد هؤلاء المدربين في الموسم المنصرم 29 مدرباً والذي قد يكون الرقم الأعلى في تاريخ الدوري السعودي من خلال تعدد المدربين في السنوات الأخيرة,وبلا شك فإن هذا العدد الكبير تسبب في تدني المستوى الفني لأنديتنا ولم يرتق للمستوى الذي كان الجميع يطمح اليه رغم مشاركة النجوم الدوليين مع أنديتهم عقب فراغهم من مشاركة المنتخب.
ونحن هنا في الدوري السعودي الذي يعتبر أقوى دوري عربي يهمنا في المقام الأول مواصلة هذا التفوق من خلال النتائج الإيجابية او بالنجوم او من خلال تواجد المدربين الكبار الذين لهم سمعتهم الكبيرة في عالم الكرة.
ولعل مدرب الفريق الهلالي يوردانيسكو هو افضل المدربين الذين قدموا عملاً ناجحاً جعل الجميع يصفق لهذا المدرب ولنتائجه الايجابية التي قدمها مع الهلال.
والجزيرة تقدم المدربين الذين اشرفوا على تدريب الأندية الممتازة خلال الموسم الماضي وهم:
الهلال لوري ساندري، يوردانيسكو.
الاتحاد ايفان، ريناز، بيدرو.
الشباب كارلوس، روبرتو، الفاو، فلهو، مارسليو.
النصر ميلان ، يوسف خميس.
الأهلي دابو زاناتا.
الرياض هيلوفيرا، بندر الجعيثن.
الاتفاق جازريتهو، ماتورانا، فيصل البدين.
النجمة يوري، دودو، بزنس كي.
الوحدة كابيليو، ديفيد.
سدوس بالحسن المالوش.
الطائي فييرا، أوليفيرا، ديمترو ايوان.
الرائد مرندينا، شبنا
وهذا الكم الهائل من المدربين لم يحقق منهم سوى اربعة مدربين بطولات في الموسم المنصرم وهم:
* لوري ساندري بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.
* يوردانيسكو ثلاث بطولات كأس المؤسس وبطولة كأس آسيا، وبطولة كأس ولي العهد.
* بيدرو بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
كارلوس روبرتو كأس الأمير فيصل للأندية العربية أبطال الدوري.
ويعتبر مدرب فريق سدوس بالحسن المالوش من المدربين الذين قدموا عملاً جيداً لهذا النادي فقد صعد بالفريق لدوري الدرجة الأولى وابقائه موسماً آخر في هذا الدوري.
الجزيرة حاولت ان تلقي الضوء على سبب كثرة الغاء عقود المدربين واخذت اراء العديد من المدربين الوطنيين وهم مدرب منتخبنا الوطني للشباب عبدالعزيز العودة ومساعده فيصل البدين ومدرب الحراس علاء رواس ومدير المنتخب فهد الحميدي والدكتور صلاح السقاء لاخذ رأيهم حول هذا الموضوع الذي نتمنى ان تصب نتائجه في مصلحة الأندية السعودية.
البداية كانت بالدكتور صلاح السقا والذي قال ان هذه ظاهرة غريبة ولا اعتقد انها مبنية على أساس قوي, فالمدرب الذي لا يستطيع أن يحقق الهدف المفترض تحقيقه لا بد ان يتم الغاء عقده لان ذلك افضل من الاستمرار ولكن تكمن المشكلة في الاستمرار بهذه الصورة الكبيرة من الغاء عقود المدربين دون دراسة لهذا الموضوع, واذا اردنا التحدث عن هذه الكثافة في الغاء العقود فاننا نقول لابد ان يكون هناك خلل وهذا الخلل قد يكون إدارياً والحل انه في بداية الأمر لابد ان نحدد الهدف وماذا نريد الوصول اليه وما هو المعيار الذي يتم على ضوئه تقييم المدرب لنقول انه مدرب ناجح او مدرب فاشل فإذا كان التقييم نتائجي فقط فثق تماماً انه سيكون ظاهرة صحيحة لانه من المفترض ان نلغي عقد 11 مدرباً واستمرار مدرب لانه حقق بطولة, هذا من حيث النتائج,.
ولكن كان علينا قبل التعاقد ان نأخذ صفات وخصائص المدرب الشخصية وهل تتفق سماته مع خصائصه, وهل الصفات الموجودة في المدرب مطلوبة في النادي لان كل ناد له صفات وخصائص مختلفة عن النادي الآخر, وليس بالضرورة ان نجاح المدرب يكون شرطاً لنجاحه في ناد آخر لان اللاعبين يختلفون وطريقة التعامل تختلف ودائماً يكون نجاح المدرب اذا اتفقت طريقته مع الطريقة المرغوب فيها من قبل اللاعبين ومعظم الأوقات نعم لا بد ان يكون هناك الغاء لعقود المدربين.
واستطرد قائلاً ان اختيار المدربين مبني على المعلومات التي تصلنا من مكاتب السمسرة التي تعطينا الانطباع من خلال التقرير عن هذا المدرب لان في كثير من الأحيان ننخدع بنتائج المدرب الايجابية والأشياء التي حققها ولربما الظروف ساعدته، فهناك مدربو بطولات وهناك مدربو اعداد ومدرب البطولات لا يستطيع ان يقوم بإعداد الفريق, اما مدرب الإعداد في كثير من الأحيان لا يستطيع ان يحقق البطولات كما ان هناك مدرب جاء وطموحه تحقيق بطولة يريد لاعبين جاهزين وهم الذين يصلون به الى البطولات, أنت كناد احياناً ليس لديك لاعبون جاهزون تريد الانطلاق بهم مما يسبب لك انخفاضا في المستوى.
وعن رأي الدكتور صلاح في الغاء عقود المدربين بعد استشارة اللاعبين قال: اللاعب فعلاً لا بد ان يستشار ولكن ليس لأن يكون هو القرار وبطريقة مباشرة ومتى ما كان اللاعب بيده قرار عزل وبقاء المدرب فإن هذا أمر خطير رغم ان هناك مدربين كانوا سبباً رئيسياً في فصل بعض اللاعبين وابعادهم عن الفريق وعندما يبتعد المدرب يعودون, وهذه دائماً ما تكون أمور شخصية مع المدرب ويجب أن يؤخذ رأي اللاعب ولكن لا يكون رأيه هو الفيصل.
وأضاف بقوله ان من الأشياء الغريبة في المملكة دائماً اشاهد أي مدرب يأتي للتدريب مباشرة يتم التوقيع معه فانا اريد النادي أن ينتظر قبل توقيع العقد ويجري مقابلة شخصية لكي تستنتج إدارات الأندية أهداف هذا المدرب وطموحاته وفلسفته وما هو العمل الذي سيقدمة للنادي وعلى ضوئه يتم الاتفاق, من خلال هذه المقابلة فكم من مدرب تعاقدت معهم أنديتنا وجلسوا اسبوعا الى اسبوعين الى عشرة وطويت عقودهم فالطريقة التي نختار بها المدربين طريقة عقيمة تؤدي الى النتائج المتواضعة والتي شاهدناها الموسم الماضي.
الاقتراح الذي اتمناه ان تكون هناك لجنة فنية مكونة من خبراء يكون جزء من عملها ارشاديا,, على سبيل المثال عندما نتحدث عن التعاقد مع لاعبين او مدربين يكون فيه نظام في الكمبيوتر.
نعرف الخلفية الحقيقية عن كل مدرب ولاعب وبالذات العالميين الذين هناك امكانية للتعاقد معهم وهذا يساعد على الرجوع اليها لوضع دراسة على ضوئها يعمل مقابلة شخصية مع المدرب.
وعملية الغاء العقود هي مسألة نفسية أولاً وفنية ثانياً وتغيير المدربين في بعض الاحيان يغير الأجواء ويساعد على حفز الهمم طبعاً يكون على المدى القصير وليس على المدى الطويل.
ففي انديتنا نشاهد ان المدرب لا يبقى أكثر من سنتين وهذه المشكلة منذ فترة طويلة, عكس الدول الأخرى التي عندها القدرة على تقييم الاداء وليس النتائج والمدربون يبقون لفترة طويلة كالمانيا، أمريكا، انجلترا.
من ناحية أخرى علق مدير المنتخب الوطني للشباب فهد الحميدي حيث قال: إن هذه الظاهرة غير طيبة اطلاقاً يجب اعطاء المدرب الفرصة الكاملة حتى يصل الى نتائج جيدة والتي تطمح اليها إدارة الأندية ولو سألت ما هي الأشياء التي تستند عليها إدارات الأندية في التعاقد مع المدربين, نجد أنها اشياء غير فنية ويأتي شرط السيرة الذاتية عن المدرب أهم الأشياء هذا من الشيء الذي عايشته في نادي الرياض واقتربت منه, وهذا يأتي للنادي عن طريق السماسرة او عن طريق أحد الأصدقاء, وكان يجب علينا دراسة تاريخ أي مدرب تنوي إدارات الأندية التعاقد معه لان هناك موسما طويلا وهذا المدرب سوف يوقع عقداً يكلف النادي ميزانية كبيرة ورواتب عالية, لكن ما يحصل حالياً انه اذا اقتنع الشخص المسؤول وقع العقد,.
واستطرد قائلاً: ان الوقت مازال مبكراً في الاستعانة بالمدربين الوطنيين للاشراف على تدريب أنديتنا ويمكن ان نضعهم كمساعدين لهؤلاء المدربين لان وجودهم في دكة الاحتياط سوف يزيدهم خبرة عكس بعض الوطنيين الذين اصبح لديهم خبرة مثل خالد القروني، عبدالعزيز العودة، ناصر الجوهر، فيصل البدين، رغم أنهم مازالوا يحتاجون لدورات مكثفة في مجال التدريب.
وعاود الحميد الحديث مرة أخرى عن كيفية التعاقد فقال المدرب ليس كلاعب نضعه للتجربة فالمدرب يجب في بداية الأمر ان يقف على عمله من البداية ويشاهد الفريق الذي يدربه وطريقته حتى يكون فكرة عن عمله ويسأل عنه من خلال الإعلام من خلال اللاعبين من خلال الأندية الأخرى, وعلى سبيل المثال المدرب الفرنسي كيفال مدرب قدير ومتميز تكتيكياً لكن تعامله كان سيئاً مع اللاعبين, هيلوفيرا مدرب ايضاً جيد فنياً وخلقياً وتعاونه مع اللاعبين جيد لكن المشكلة تكمن في تدخلاته في العمل الإداري بشكل غريب ولو كانت إدارة النادي شاهدته عن قرب وسألت عنه لما وقعت معه عقدا تدريبيا.
أما مدرب منتخبنا الوطني للشباب عبدالعزيز العودة فقد كان له رأي آخر حول هذا الموضوع حيث قال هي تعتمد على عوامل كثيرة من أهمها ان عملية التعاقد في البداية غير صحيحة ويكون اختيار المدرب مبني على معلومات عاطفية من شخص ما, سواء داخل المملكة او خارجها ويكون غير مناسب للفريق وينكشف امره بعد وصوله واشرافه على الفريق كذلك ضعف إدارات الأندية أمام قوة الجماهير والإعلام فبعد خسارة الى خسارتين يحاول رئيس النادي ان ينسب هذه الخسارة للمدرب حتى لا يطوله الأمر ويقال المدرب بناء على رغبات الجماهير وهذا الجمهور يكون بعيدا عن الاوضاع المتعلقة بالنادي ولسبب ما يكون المدرب السبب في اخفاقات الفريق والسبب الحقيقي يعود لسوء الفريق وليس المدرب واستطرد قائلاً ان اللاعبين نادراً ما يكون لهم دور في إلغاء عقود المدربين ففي بعض الأحيان يكون لهم دور اذا كانت إدارة الفريق ليست حاسمة ومسيطرة على الوضع فيمكن ان يكون للاعبين دور حيث يرون ان المدرب لا يوافق رغباتهم باللعب بالاسلوب الذي يريدونه لان اللاعب في بعض الأحيان يعتقد ان هذا الاسلوب يمنعه من النجومية,فقد يكون اللاعب مهمته وسط الملعب عكس بعض اللاعبين الذين يبحثون عن النجومية واذا كانت إدارة الفريق قوية يستمر المدرب مع الفريق.
وهناك ثلاث عوامل مهمة لسوء اختيار المدرب منها إدارة الفريق فربما يكون هناك خوف من الضغوط الإعلامية او الجماهير باقالة المدرب ككبش فداء.
بعض اللاعبين يفقدون نجوميتهم بوجود المدرب القوي لذلك يحاول اسقاطه بأمور أخرى.
أما فيصل البدين مساعد منتخبنا الوطني للشباب فقال: هذه ظاهرة سيئة في الواقع وسبب الغاء العقود للمدربين تعود لعدة أسباب منها الاختيار السيىء للمدربين في عدم البحث عن المدرب الجيد الذي يخدمهم في المرحلة التي يريدها الفريق حيث يجب تقييم المدرب بشكل جيد فهناك من يقيم المدربين حسب النتائج والنتائج لوحدها لا تكفي لاعطاء صورة عن المدرب وبعض المدربين او الفرق نفسها تحتاج لسنة او سنتين من الاعداد حتى يتسنى لها تحقيق البطولة, بعض هذه الفرق تقول ان هذا الفريق جاهز لديه نجوم ولديه مواهب لكن هل خسارة البطولة بنجومك الموجودة سببها المدرب واذا كان سببه المدرب من هو الشخص الذي يقيم المدرب.
والمشكلة ان تقييم المدرب يأتي من اشخاص ليس لديهم خلفية تدريبية ورؤية فنية تجعلهم قادرين على تقييم المدرب بشكل علمي فقط عاطفة ونتائج وغالباً تكون بعض النتائج عكس مجريات المباريات وعكس عطاء المدرب في التدريبات, كما ان البعض من المدربين يكون تحت ضغط جماهيري وإعلامي وهذا خطأ لابد ان يكون الغاء عقد المدرب بعد انتهاء الموسم وقبل بداية الموسم يكون الاختيار صحيحا وعلى أسس سليمة حتى نعطي فرصة للمدرب حتى لو لم يحافظ على نتيجة او لم يحقق بطولة, وهناك مدربون لم يحققوا بطولة لكن عملهم جيد لكنهم لم يحققوا البطولة لظروف أخرى، اما عدم توفيق او اصابات او ضغط المباريات اذا كانت هذه الأسباب لا ترجع للمدرب اذا يجب ان نمنحه فرصة ثانية واغلب عقود المدربين يكون لمدة سنة وهذا خطأ كبير لعدم تأقلم اللاعب مع المدرب الجديد الا ويتم الغاء عقده وهذا مجرب.
وهذه كارثة وفيها خسائر مادية كبيرة على خزائن النادي واعضاء الشرف الذين يدفعون وهذا غير الانعكاسات السلبية التي تعود على اللاعبين وعلى العطاء العام بالنسبة للدوري ولو تلاحظ في السنوات الأخيرة ان مستوى الدوري لدينا انخفض ولو نظرت للدول المتقدمة أوروبا مثلاً اغلبهم يتعاقدون مع المدرب لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات الى اربع سنوات ومدرب مانشستر يونايتد مع الفريق منذ أكثر من عشر سنوات.
كما علق مدرب الحراس علاء رواس والذي ادلى بدلوه بقوله: ظاهرة الغاء عقود المدربين بكثرة في الدوري السعودي بلا شك هذه ليست صحيحة لأن في بداية الأمر إدارة الفريق هي المسؤولة عن المدرب لانها هي التي بحثت عن تاريخه الرياضي والتدريبي والإدارة من المفترض منها عدم الغاء عقد المدرب لانه في بداية الأمر ربما لا يتوفق مع الفريق لكن مع مرور الأيام واتاحة الفرصة يمكن أن يقود الفريق بعد ان يفهم طريقة اللاعبين واللاعبون يفهمون طريقته وماذا يريد منهم ماهي قدراتهم الفنية والتسرع في الغاء العقد عملية غير مرغوب فيها اطلاقاً, وإدارات الأندية هي المسؤولة نظراً للخطأ الذي وقعت فيه من البداية.
وهذه ظاهرة غير مقنِعة في الدوري السعودي واتمنى أن تنتهي قريباً.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved