|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اطلعنا على مقال الأخ عبدالمحسن بن سليمان المنيع، الذي نشر بتاريخ 13/1/1421ه تحت عنوان الى وزارة الصحة والمعارف والتجارة ما حقيقة مسببات السرطان في بعض الأغذية المدرسية والذي تناول فيه قائمة كبيرة من المواد الملونة والحافظة التي توجد في العصائر، واشارته إلى أنها قد تسبب أمراضا خطيرة كالسرطان وغيره.
ولقد وجه معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير المعارف الأمر الى وكالة الوزارة لشؤون الطلاب، حيث تمت مناقشته مع الدكتور صالح الأنصاري مدير عام الصحة المدرسية الذي اتصل بدوره بالدكتور محمد الجاسر المشرف العام على ادارة التغذية بوزارة الصحة، وبعد نقاش حول هذا الموضوع أود الافادة بأن ما جاء في القائمة التي ذكرها المقال من أضرار المواد الحافظة والملونة، قد ثبت أنها غير ذلك، وأن هذه النشرة كانت نتيجة تحليلات أولية منذ عشرين عاما وزعت في بلجيكا وتناقلتها وسائل الاعلام، ولكن ثبت عدم صحة كل ما جاء من نتائج تحليل هذه المواد، ومثال ذلك أن مادة E330 التي قيل إنها تسبب السرطان هي في حقيقتها مادة حمض الستريك الموجود في الحمضيات البرتقال اليوسفي الليمون الخضروات والفاكهة وأن مادة E 211-E210 التي وردت في لائحة مسببات السرطان هما مادتا حمض البنزويك وملحة بنزوات الصوديوم، وهما تستعملان كمواد حافظة وقد برهنت لجنة خبراء المضافات الغذائية ولجنة دستور الأغذية Jecfa في عام 1996م أنها لا تسبب أي أورام سرطانية أبدا.
وفيما يختص باللون E102 فانه لن يسبب أي أذى طالما أنه يستخدم بكمية معينة محددة هي صفر 7,5مجم/كجم من وزن الجسم حسب المواصفة القياسية السعودية رقم 285/1999، وهذه الجرعات لا تسبب أضرارا عند استخدامها,, أما زيادة الجرعات عن الحدود المسموح بها فانه يؤدي لظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الحساسية والصداع وغيرها حسب الاستعداد الشخصي للافراد.
وهذا لا ينطبق على هذه الألوان فقط بل على العناصر الغذائية الضرورية للجسم مثل الفيتامينات د،ه، ك فهذه الفيتامينات ضرورية للجسم ومهمة لأداء وظائفه ولكن الاسراف فيها يؤدي الى حالات تسمم تضر الجسم كما أن حدوث الحساسية قد يتلو تناول بعض الأطعمة المعروفة كالحليب والموز وغيرهما من الأغذية.
وما زالت هذه الأرقام التي سمحت بها المواصفات القياسية السعودية تستخدم في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا.
وترى ادارة التغذية ان تناول الأغذية الطازجة بلاشك أفضل من تناول الأغذية المعلبة والمحفوظة، وأن شرب العصير الطازج افضل من العصير المحفوظ، ومن الأفضل تحضير المشروبات الطبيعية من الفاكهة في المنازل والمقاصف مع مراعاة الشروط الصحية للتحضير، كما يجب تضافر جميع الجهود سواء في القطاعات الحكومية وزارة المعارف وزارة الصحة المواصفات الزراعة والمياه التجارة الجامعات الاعلام والقطاعات الخاصة من شركات الأغذية ومصانع الغذاء للاهتمام بالنوعية والتقيد بالمواصفات القياسية.
ونحن إذ نشكركم على اتاحتكم المجال لكل نشاط توعوي يحرص على الصحة عامة وعلى صحة أبنائنا الطلاب خاصة عبر جريدتنا الجزيرة، نشكر الأخ الكاتب على ما أبداه من حرص ورغبة في السلامة.
وتقبلوا موفور التحية.
مدير الإعلام التربوي عبدالله بن صالح الحسني
|
|
|
|
|
