أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th June,2000العدد:10132الطبعةالاولـيالأحد 23 ,ربيع الاول 1421

منوعـات

وعلامات
عيسى خليل صبَّاغ!
عبدالفتاح أبومدين
* شكرا عاطرا,, لأخي الأعز الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، الرجل اللماح ,, على دأبه واهتماماته ذات القيم والقيمة، ذلك انه كاتب مجيد,! ولقد أمتعني بذلك السرد الدقيق المحكم، فهو يختار ما يطرح، لأنه اعلامي كبير,, متزن، عاقل، وواع,!
* قرأت ما كتبه في جريدتنا الجزيرة في ص 11 بتاريخ يوم الأحد 2/3/1421ه، عن النجم المثقف، والخطيب المفوَّه، الذرب اللسان، الواعي لتاريخ أمته وأدبها، والمتميز في الترجمة,, الى أبعاد وأبعاد، قل من يضارعه,, ومن ينافسه، الذي أسماه أخي عبدالرحمن الشبيلي: أمير المايكرفون، والذي عاش الاعلام والدبلوماسية,, ستين خريفا!
* لقد استمتعت بمقال الدكتور الشبيلي، الجامع المانع، وليس غريبا على الاعلامي الكبير,, ان يجيد، وان يبدع، فيما يلقي به الى قرائه,, بين الحين والحين، ليجدوا فيما يقدم، ما وجدت من متعة واتقان وطرح حقيق بالتقدير والاحتفاء!
* ولقد تعرفت على الأستاذ الكبير عيسى خليل صبَّاغ حين جاء الى جدة دبلوماسيا ، في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1958، وكنت أستمع اليه,, يوم كان مذيعا بارزا,, في صوت أمريكا, فأعجبت بذلك الصوت المتميز، وتلك النبرات الجلية الواضحة، ودقته في لغته العربية وآدابها، وكنا نلتقي,, من حين الى حين مع بعض الأصدقاء,, وكان رجلا مهذبا، قوي الشخصية شجاعا، صريحا,, لماحا واعيا! خصال كثيرة رأيتها فيه، تميزه في شخصيته البارزة.
* أذكر له موقفين، وهو يترجم ترجمة فورية, مرة على ظهر طراد أمريكي,, جاء لزيارة جدة، ودعيت، وكنت يومها أصدر صحيفة الرائد ، وذلك في صحبة,, الأمير فهد بن عبدالعزيز الملك وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبعض كبار الشخصيات، وحين أبحرت بنا البارجة,, من ميناء جدة، بدأ قائدها يشرح بلغة علمية معقدة ، تعريفا,, بهذه السفينة الحربية، وأخذ الأستاذ اللامع المثقف,, يترجم ما يقول قائد هذه السفينة، بلغة عربية ناصعة البيان، بذلك اللسان البليغ الذرب,! وقد أخذت الرحلة السريعة ساعة وبعض الساعة، خلال تلك الجولة.
* أما المرة الأخرى، فذلك يوم جاء الرئيس الأمريكي نكسون لزيارة بلادنا، بعيد حرب رمضان 1393ه 1973م، واثر قطع البترول عن الغرب، في وقت كان محتاجا فيه اليه، وهو موقف لا ينسى، لأنه انحفر في سجل التاريخ.
* كان الأستاذ الصبّاغ,, يترجم بين الملك فيصل رحمه الله، وبين الرئيس نكسون، وكان الرجل أمينا، كما وصفه الدكتور الشبيلي, وكان رائعا ، في اختيار الكلمات الرنانة البليغة، وتلك قدرة,, يهبها الله لمن يشاء من خلقه,!
أذكر من تلك الكلمات ذات المدلول الرائع، مما نقله الأستاذ الصبّاغ عن الرئيس نكسون الى الملك فيصل قوله: لقد جئنا يا جلالة الملك لنأخذ من حكمتكم وتتفضلوا بتزويد طائرتنا بحفنة بترول توصلنا الى أقرب محطة !
* انها روعة اختيار المعاني، التي تناسب الموقف، في لقاءات الرجال العظام,! وانها لصورة في الذهن لا تمحى على مر الأيام، لأنها مشعة,, من نبض الحياة,!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved