أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th June,2000العدد:10132الطبعةالاولـيالأحد 23 ,ربيع الاول 1421

محليــات

مستعجل
ملاحظات لبعض شبابنا,,!
عبدالرحمن بن سعد السماري
** تسعد كثيراً,, عندما تشاهد ذلك الاقبال من شبابنا على ارتياد المساجد,, وحرصهم الشديد على التبكير بالحضور وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار حتى الاقامة,.
** وعندماتشاهد هؤلاء الشباب الملتزمين الأخيار,, تتذكر نوعية أخرى من الشباب همها التسكع في الاسواق والشوارع والتسدح في الاستراحات والملاحق,, بل هناك نوعية أسوأ من ذلك,, ولن نتحدث عنها,.
** أما النوعية الرائعة,, فهي تلك التي نشأت في طاعة الله,, ونشأت على ارتياد المساجد وحلقات العلم وحلقات تحفيظ القرآن الكريم,, وملازمة العلماء الموثوقين المعروفين بسلامة المعتقد والتضلع في العلم.
** ومناسبة مقدمتي تلك,, هو مالاحظته على بعض الشباب الذين أعنيهم هنا,, من ملاحظات هي بسيطة للغاية,, ولكن يحسن ذكرها هنا من باب التذكير فقط.
**فبعض هؤلاء الشباب,, قد يأتي في بعض الاحيان إلى المسجد متأخراً,, ولن نتحدث عن أسباب تأخره,, فقد يكون له عذر قاهر,, أو ظروف صعبة,, ولكن عندما يحضر إلى المسجد,, يصر كل الإصرار على أن يكون في روضة المسجد وخلف الإمام بالضبط,, ولايعنيه الموجودون هناك,, إذ يطمر ويزاحم ويداحم حتى يستقر في هذا الموقع مهما كانت النتائج والعواقب,, فهو أولاً وبالذات في صلاة الجمعة قد تخطى رقاب الناس,, وهذا مذموم,, كما أنه أذى عباد الله وألحق بهم ضرراً,, وزاحم كبار السن مزاحمة شديدة,, وبعضهم يحتاج إلى مساحة يتحرك فيها,, لأن أكثرهم لديه مشاكل في الرجلين وفي الركب وفي الظهر,, ولايستطيع القيام والجلوس مع هذا الزحام الشديد,.
** ثم انه يستفز الآخرين استفزازاً ظاهراً,, فبعضهم يأتي إلى الروضة أو خلف الإمام ونفسيته شينه فهو مقطب الحاجبين,, لايسلم ولا يتكلم مع الآخرين,, ولاحتى يشعرهم بشيء من الود والبشاشة,, بل إنني لاحظت بعضهم ينهج هذه الطريقة باستمرار,, فهو يتجه إلى روضة المسجد منذ دخوله,, ولا يعنيه من هو موجود هناك ولا مزاحمتهم,, ثم فور تسليم الامام,, يطمر كالمقروص ويتجه إلى الباب.
** وبعضهم,, إذا أقيمت الصلاة تحرك الجميع إلى روضة المسجد ,, حتى يحصل هناك ازدحام شديد بحيث يصعب على الواقف في روضة المسجد أن يتجه للقبلة على الوجه الصحيح,, لأنه مزحوم بطريقة مزعجة,, بل انني لاحظت بعض كبار السن يرجع للصف الثاني متى تعرض للمزاحمة الشديدة,, ومع ذلك,, بعض الشباب لا يهتم بذلك ولا يلتفت إلى هذه الاخطاء والاضرار التي يلحقها بالآخرين,, وقد كان بوسعه ان يحضر للمسجد مبكراً,, ويختار المكان الذي يريده ويحصل على الأجر العظيم بفضل التبكير وفضل قراءة القرآن وفضل المكان وفضل التعود على التبكير.
** الشيء الآخر,, هو أن بعض هؤلاء الشباب الأخيار,, يحرص على أن يكون التكييف داخل المسجد على أعلى درجة ليتحول المسجد إلى فريزر مما يجمد أطراف كبار السن,, ولقد شاهدت بعض كبار السن يضطر إلى لبس أكثر من فانلة ,, خشية هذا البرد الشديد,, بل ربما لبس بعضهم ثوباً خشناً لاتقاء البرودة الشديدة,, وفي هذا ضرر ظاهر على هؤلاء الضعفاء المساكين,, فأجسامهم ضعيفة,, وقد يلحق اضراراً بالغة بهم,, مما يجعلهم يلازمون الفراش أياماً بسبب هذه البرودة القارسة.
** وفي الجملة,, هي ملاحظات عابرة,, على نخبة من الشباب نفتخر بهم,, ونسعد بأنهم في هذه المنزلة الرائعة شباب نشؤوا في طاعة الله وشباب يلازم المساجد,, ويحرص على تعظيم هذا الركن العظيم,, الركن الثاني من أركان الاسلام,, ولكن,, هي ملاحظات بسيطة,, آمل أن يتنبه لها هؤلاء الشباب.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved