أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th June,2000العدد:10132الطبعةالاولـيالأحد 23 ,ربيع الاول 1421

محليــات

عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والقضاة لـ الجزيرة
ندوة رؤساء المحاكم لها آثار إيجابية في سير الأعمال
وزارة العدل دأبت على فتح باب الحوار والنقاش المثمر
* كتب - حمد الجمهور
نوه عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والقضاة بأهمية اقامة ندوة رؤساء المحاكم وقالوا في تصريحات لالجزيرة ان للندوات واللقاءات بين اصحاب الفضيلة آثارا ايجابية في عرض الاراء ومناقشة ما يستجد لما له من نتائج مثمرة,وأكدوا ان وزارة العدل بتوجيهات معالي الوزير دأبت على فتح باب الحوار والنقاش المثمر مع كافة منسوبيها والندوة هي احدى القنوات الحوارية الرائدة في مجال اللقاء والحوار,فقد ابدى عضو مجلس القضاء الاعلى فضيلة الشيخ غنيم بن مبارك الغنيم سعادته بالاهتمام بالقضاة وامر القضاء والسعي الحثيث الى كل ما يعود بالنفع والفائدة والرقي بمنسوبيه واضاف: ونعم الله على بلادنا كثيرة والتحدث عنها واجب لانه شكر وحمد وما وصل اليه القضاة ما هو الا ثمرة من ثمرات المنهج الحكيم جاء نتيجة عرق الرجال وقوة الارادة وصدق الولاء وسلامة التوجه ويعلم الجميع ان المسؤولين ومن ولاهم الله سبحانه وتعالى أمر القضاء وعلى رأسهم معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ ما فتئوا يبذلون قصارى جهدهم لتكون المحاكم في أعلى المستويات من حيث التنظيم والمظهر والمخبر ويطلبون المزيد من الابداع من منسوبي هذا المرفق الهام وقال فضيلته ولأن الرأي والمشورة وتبادل الخبرات والمعلومات عوامل في استمرار المسيرة واغناء تجربتها بما يشرع بتطوير الانظمة ومواكبة المتطلبات بدون اخلال بقاعدتها الراسخة، سعى معاليه الى ايجاد ندوات تجمع رؤساء المحاكم لتبادل الرأي وطرح الافكار والخبرات حول القضايا المطروحة واصدار التوصيات التي تعود على الجميع بالمصلحة ولاشك ان ايجاد مثل هذه الندوات أمر ضروري نتيجة التغيرات وما طرأ من نوازل تدعو الى تبادل الرأي وحسم الامور التي تحوك في نفوس المجتمع وايجاد الحلول السليمة بدل تركها تحوك في النفوس خاضعة لاجتهاد الأفراد، قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله اذا كان في القاضي خمس خصال فقد كمل: علم بما كان قبله، ونزاهة عن الطمع، وحلم على الخصم، واقتداء بالائمة، ومشاورة أهل العلم والرأي، فما أحسنه من قول جمع أكل الخصال التي يجمل في القاضي ان يتحلى بها، والمشاورة صفة المؤمن الأصيلة دعا اليها ديننا وألزمنا بها ربنا وقرنها بالايمان به قال تعالى: والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم واضاف ما من أمة جعلت أمرها شورى الا كان النجاح حليفها فلا غرو ان يتم هذا اللقاء المبارك ان شاء الله يتلوه لقاءات اخرى والتي لم تكن تتحقق لولا هذه الجهود المبذولة لاستثمار الطاقات والقدرات وخبرات رجال القضاء وهي سمة نبيلة تدفع الى مزيد من العطاء لتؤتي أكلها باذن الله ارجو من الله العلي القدير ان يوفق المسؤولين الى تحقيق آمالهم الطيبة والى ما يصبون اليه من رقي ورفعة لهذا المرفق الهام وان يوفق حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين فلهم أياد بيضاء على القضاء لا تخفى على أحد فجزاهم الله أحسن الجزاء, وأكد رئيس محاكم منطقة عسير الشيخ ناصر المحيميد ان الباحثين عن التميز والنجاح، والطالبين لأسباب التقويم السليم يعمدون الى عقد اللقاءات الحوارية بين الناشطين من منسوبي القطاعات العاملة، لما في الحوار من النتائج المثمرة، وكما قيل: بالنقاش ينبعث النور وينجلي الظلام,واضاف: والتشريع الاسلامي جعل الضوابط المصلحية للحوار والنقاش التي تجعل الحوار مثمرا مؤصلا قائما على أساس متين متعلق بالغاية السامية التي من أجلها جعل الحوار ألا وهو الوصول الى الحق.
وقال ومن هذا المنطلق دأبت وزارتنا، رائدة العدل في هذه البلاد الى فتح أبواب الحوار والنقاش المثمر مع كافة منسوبيها سواء كان الحوار فرديا أو جماعيا، كتابيا او شفهيا، مما نتج عنه الكثير من المحاسن والنتائج الطيبة، وكان له أكبر الأثر على المسيرة العملية في هذه البلاد المباركة، فكانت هذه اللقاءات خير معين على تخطي العقبات وتذليل الصعاب واقتراح الخطوات العملية النافعة.
وندوة رؤساء المحاكم الثالثة: هي احدى القنوات الحوارية الرائدة في مجال اللقاء والحوار دأبت وزارة العدل مشكورة على عقدها بعد التخطيط والاعداد لها من اجل تهيئة الاجواء المناسبة للحوار والمحاورين.
أسأل الله ان ينفع بهذه الندوة، وان يحقق بها الخير وان يجزل الاجر والمثوبة للقائمين عليها انه سميع مجيب,من جهته قال رئيس محاكم الرس الشيخ عبدالعزيز الحمين: رأت وزارة العدل وفقها الله في عقد ندوة رؤساء المحاكم ايمانا منها بأهمية التشاور والتواصل والتعارف بين رؤساء المحاكم مع بعضهم من جهة وبينهم وبين مسؤولي الوزارة من جهة أخرى، حيث تعم الفائدة وتتلاقح الأفكار وتنتقل الخبرات فيما يخدم المصلحة ويسهل الاجراءات وييسر أمورا كثيرة طالما عانى منها العاملون في سلك القضاء، وهذا هدف كريم آخر يتحقق بانعقاد هذه الندوة الطبية.
وأضاف في ظل وزارة دأبت على تطبيق العدل وحماية الشريعة وبرعاية معالي الوزير الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ وفقه الله الذي بذل جهودا كبيرة في تذليل كافة العقبات التي تعترض القضاة خلال عملهم وتواجه المحاكم خلال أداء دورها الهام والحيوي في المجتمع فجزاه الله خيرا,, وحكومة رشيدة أولت القضاء جل اهتمامها وأعطته المكانة اللائقة به وحكمت بشرع الله فتميزت بهذا النهج القويم عن غيرها ممن جعل القوانين الوضعية شريعته وطريقته.
وقال ان ندوة رؤساء المحاكم في المملكة يتطلع اليها العاملون في سلك القضاء كثيرا ويهتم بها القضاة والمشايخ كثيرا، حيث تقدم فيها الأبحاث وأوراق العمل وتطرح الموضوعات وتناقش في جو يسوده الود ولا تنقصه الصراحة في كل ما يخدم المنفعة التي هي هدف هام من اهداف انعقاد هذه الندوة المباركة ان شاء الله,فيما اثنى مدير عام الادارة العامة للمتابعة المكلف محمد الفيصل على هذه الندوة وقال : للندوات واللقاءات آثار ايجابية في عرض الآراء ومناقشة ما يستجد في عصر بلغ التطور العلمي والتقني ذروته وارتقى الى قمة عالية, وليست ندوات رؤساء المحاكم التي تعقد للمرة الثالثة بأقل شأنا من غيرها بل ان لها خصوصية تمتاز بها عن غيرها، فهي تمثل اجتماع اصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم الكبرى على مستوى المملكة واجتماع يحضره مثل هؤلاء هو اجتماع له أهميته لاسيما انه يعقد هذه المرة في أطهر بقعة من بقاع الارض واعزها وقد تعودنا في الندوات السابقة الخروج بنتائج طيبة وقرارات ايجابية تصب في صميم الاهتمام بتيسير امور المواطنين وحفظ مصالحهم ، واكد ان اهتمام ولاة الامر وفقهم الله في رعايتهم ودعمهم المتواصل للعلوم والمعارف عموما ولرجال القضاء ومنسوبيه بشكل خاص ما هو الا لرعاية مصالح المواطن والاهتمام بها في شتى المجالات، ثم هو قبل ذلك ايمان صادق منهم بأن الشريعة الاسلامية وحاملي لوائها هي مرتكز وأساس حياة هذه البلاد الطاهرة,وقال المستشار القضائي والامين العام للبحث العلمي بوزارة العدل الشيخ صالح بن سعد اللحيدان: ان اهم ما يلقح العقول ويثير الهمم ويجدد النظر العلمي، خاصة القضائي هو: الاستشارة ومطارحة الآراء قديمها وجديدها,واضاف كان هذا ديدن النبي صلى الله عليه وسلم وديدن الخلفاء من بعده فانهم كانوا يستشيرون ويعرضون الآراء والنوازل المستجدة، وقد ثبت في الصحيح والسنة انه صلى الله عليه وسلم كان يستشير الصحابة وكذا كان أبوبكر بل ان عمر رضي الله عنه كان اذا حز به امر ما جمع له أصحاب بدر، ينظر آراءهم وقدائح عقولهم بجانب ما هم عليه من التقوى والعفاف والورع,وبين فضيلته ان الندوة التي تقام بين حين وحين ندوة رؤساء المحاكم لا جرم انما جاءت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بعد نظر مكين حول: متطلبات جدائد المسائل التي نظرت والتي تنظر والتي لا غنى لقاض ما عنها خاصة والقضاء حسب فهمي موهبة ربانية تعقلها التجارب الحية التي تولدت من أقوال وأفعال مجربة خلال سنين,وقال اللحيدان: ومثل هذه الندوات الموفقة ان شاء الله تعالى ضرورية للحاجة اليها لاسيما وهناك المستجدات والنظريات التي يحتاج القاضي تعلمها وفقهها حتى يكون على بينة من كافة ما ظهر,وكم قد أجاد ابن القيم الجوزية في سفره اعلام الموقعين وكذا الطرق الحكمية أجاد في تنظير وطرح ما يهم ناظر القضايا وما له عليه وما يحتاجه من تأن وعمق وصبر ووعي تام لحالة الخصوم والبواعث وما يكون من البينة والشهود والايمان وكذا ما يلزم القضاة في حال انفسهم من التقوى والورع والكياسة وبطء الحكم حتى تكتمل الصور كلها حسها ومعناها,وقد رسم هو وغيره كما في المغني ، والمحلي ، والمجموع وكذا: في فتح الباري ، وعمدة القارىء ، وعند: الكرماني ضرورة الاستشارة القضائية وتداول الآراء وذلك من خلال نصوص عامة وخاصة مرسومة هناك.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved