أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th June,2000العدد:10132الطبعةالاولـيالأحد 23 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

في موسم التزاوج الصيفي السعودي
الذهب يستعيد بريقه,, والألماس غامض في أنواعه وأسعاره
شيخ الصاغة يحكم بين المتخالفين، والسعودة غائبة عن هذا السوق
* تحقيق: عبدالله الجلاوي بن ربيعان
في موسم التزاوج الصيفي في المملكة يعود للألماس والذهب بريقه الذي خبا خلال موسم الدراسة ويزداد الطلب عليه خلال فترة الصيف مما يزيد أسعاره كأي سلعة يزداد الطلب عليها مع ثبات عرضها بحسب منطق الاقتصاديين وتحليلاتهم ، إلا أن الألماس يتسم بالغموض بالنسبة للمشتري العادي، فهو ليس كالذهب الذي يعرف عياره، فالألماس يخضع لدرجة النقاء والصفاء واللون وحساب القيراط وهو أمر لا يمكن للمشتري العادي اكتشافه ومعرفته وإنما يخضع للثقة في البائع وصدق كلامه سيما وهذا المعدن غالي الثمن نسبياً مقارنة بالذهب والفضة، وهذا ما يجعل الغبن فيه فاحشاً متى ما كان البائع غير ثقة ولا تسأل عن المراقبة في هذا السوق فهي شبة معدومة كما في غالب اسواقنا الأخرى، عدسة الصفحة ومحررها استطلعا أحوال هذا السوق بالإضافة إلى سوق الذهب فإليكم ما دار من حوارات:
النقاء من الشوائب
يقول خبير الألماس الأخ علي صالح انه أمضى حوالي اثني عشر عاماً في سوق الالماس في المملكة ، خضع خلالها الورق لتغيرات كثيرة ففي بدايات دخول الألماس للمملكة كانت أسعاره غالية جداً ومعرفة الناس به ليست كبيرة سوى بعض العوائل الكبيرة في المملكة أما اليوم فقد أصبح يصنع محلياً وانخفضت أسعاره كثيراً واصبحت غالب العوائل تطلب هذا المعدن وتعرف أنواعه وأسعاره وبالتالي فلم يعد الألماس سلعة الاثرياء فقط.
وعن أنواعه وأسعاره يقول الأخ علي/ بالنسبة للألماس فالمهم هو النقاء والصفاء وعدم وجود الشوائب به ويعرفه الخبراء عادة بلونه وله تقسيمات فهو يتدرج من D إلى S فال D هي افضل أنواعه ولونها أبيض كالزجاج يتدرج بعدها اللون نحو الصفار وكلما كان أكثر اصفراراً كان اقل جودة وخلواً من الشوائب.
نوعية القطع
ويضيف البائع أحمد الصيرمي إلى أن القيراط من الألماس يساوي 100 سم وكلما كان الوزن أكبر كلما ارتفع السعر، كما أن نوعية قطع الألماس تلعب دوراً مؤثراً في سعره، وككل سلعة فإن جودة الألماس واسم المصنع وخلوه من الشوائب تحدد سعره حيث إن سعر القيراط من الألماس من النوع D قليل الشوائب يبلغ 600 دولار للقيراط الواحد ينخفض قليلاً أو يزيد حسب النوعية والجودة.
الطلب يرتفع على المستعمل
وعن الطلب في هذه الأيام يقول علي صالح ان الطلب يرتفع خلال إجازة الصيف ومواسم الزواجات أضعاف ما كان عليه خلال مواسم الدراسة، ولكن يزيد الطلب بشكل أكبر على الألماس المستعمل حيث تقل قيمته كثيراً عن الجديد فنحن نشتري القيراط من المستعمل من الزبائن بحدود 350 دولاراً للقيراط ونبيعها ب 400 دولار مرة أخرى تقريباً، كما أن المستعمل من الألماس لا يمكن التفريق بينه وبين الجديد متى ما كان نقياً وخالياً من الشوائب.
الشيخ هو الحكم
وفي حالة إذا ما تعرض الزبون لغش أو استغلال سيما والالماس ليس له عيار معين وإنما يخضع للخبرة فقط فمن هو الذي يستطيع رفع الظلم عنه يقول الأخ أحمد نعم ، صدقت فالألماس ليس كالذهب الذي يعرف بعياره وللزبائن خبرة كبيرة في شرائه، فالالماس يخضع فقط لدرجة النقاء وجودة الصناعة والقطع وهذه الأمور ربما تخفى على كثير من الزبائن لهذا فكثير من الزبائن يسمع كلام البائع ويصدقه في النوع والسعر، ولكن متى تعرض الزبون أو شك في النوعية أو السعر فبإمكانه الذهاب لشيخ باعة الألماس فهو الذي يحدد للزبون النوعية او السعر المستحق لهذه النوعية التي اشتراها ومتى كانت غير مطابقة لكلام البائع فبإمكانه ارجاعها وأخذ ما دفع من نقود كما يعرض البائع المتجاوز في هذا لعقوبات تصل إلى اقفال محله وطرده من السوق.
انتعاش أسواق الذهب
وفي سوق الذهب التقينا الصائغ سليمان المضيان وسألناه عن أحوال السوق هذه الايام فقال: في بداية الصيف من كل عام يزداد الطلب على المشغولات الذهبية لتزايد الزواجات في هذا الموسم ولهذا فقد ارتفعت الأسعار ريالاً واحداً للجرام الواحد منذ بداية الإجازة وأصبح البيع بحوالي 34 ريالاً والشراء بحوالي 30 ريالاً.
الذهب الأبيض نافس الألماس
ويقول الصائغ عمر سالم عن جديد أسواق الذهب هذا العام بأن الطلب الغالب هذا العام هو على الذهب الأبيض حيث توجهت العوائل السعودية بشكل كبير هذا العام لهذا النوع، ربما خروجاً عن التقليد وربما لأن معظم العوائل لا يستطيع شراء الألماس لغلائه وهذا النوع هو من الذهب الخالص إلا أنه يتميز فقط بلونه الأبيض ومتى ما تمت إذابته وتسييله فيعود ذهباً أصفر مرة أخرى.
السعودي أفضل من البحريني
وعن الذهب البحريني والإماراتي وهل هما منافسان للذهب السعودي في أسواق المملكة يقول الصائغ المضيان لا ، لا أعتقد أن الذهب البحريني ولا الإماراتي منافسان للسعودي الآن، وإن كان مايزال للبحريني طالبوه نظراً لسمعته قديماً وجودته إلا أن ارتفاع سعره الآن نتيجة لفرض 12% جمارك عليه جعلت الناس تحجم عن شرائه نظراً لارتفاع سعره حيث يصل سعر الجرام الآن حوالي 46 ريالاً وهذا عائد للجمارك وليس لجودته، كما أن في المملكة الآن مصانع للذهب تنتج ما لا يستطيع السوق البحريني إنتاجه ولهذا يمكن القول انه لم يعد منافساً للسعودي أبداً.
5% تحذف من الوزن
سألت الصائغ عمر بأنكم عند شراء الذهب من الزبون تحذفون كثيراً من وزنه بحجة أنه فصوص بينما حينما تبيعونه تحسب عليه ضمن الوزن فلماذا؟
يجيب الأخ عمر سالم نعم هذا صحيح، ورغم ان الفصوص أغلى من الذهب حيث يصل سعر الجرام منها 40 ريالاً إلا أنها لا يمكن الاستفادة منها اكثر من مرة فعندما نشتري الذهب ونعيد تشكيله وشغله فالفصوص لابد من رميها واستبدالها بجديدة، وكما أن الميزان يعطيك الوزن الاجمالي فلا تعرف الوزن الحقيقي لهذه الفصوص فالمسألة هنا تخضع لتقدير البائع وضميره، ولكن جرى العرف أن هذه الفصوص لا يمكن أن تزيد عن 5% من الوزن الكلي للذهب بأي حال من الأحوال فعندما يبيع الزبون شيئاً من الذهب فنحن نعطيه قيمة 95% من الوزن الكلي بسعر الشراء وتطرح 5% للفصوص.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved