أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th June,2000العدد:10132الطبعةالاولـيالأحد 23 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

أنور عشقي
الرفاعي والمبارك مهدا لظهور العديد من الندوات الأدبية
* الرياض واس:
يشير تاريخ بداية ندوة الدكتور أنور عشقي الثقافية إلى أن ندوة عبدالعزيز الرفاعي وندوة الدكتور راشد المبارك قد مهدتا لظهور العديد من الندوات إثر النجاح الذي تحقق من تلك الندوات.
وقد بدأت ندوة أنور عشقي في عام 1405ه وتزامنت مع ندوة الرفاعي من حيث اختيار الليلة التي تقام بها الندوة اذ تعقد ندوة الدكتور عشقي يوم الخميس ليلة الجمعة من كل أسبوع في منزل الدكتور أنور عشقي في مدينة الرياض.
وتطورت ندوة الدكتور عشقي الخميسية بحيث يتم اختيار أحد الموضوعات ويكون هذاالموضوع الذي تم اختياره من المواضيع المعقدة والمعلقة أو من تلك الموضوعات التي يجب أن تثرى بالحوار، ويدعى لحضور الندوة بعض المفكرين والمثقفين ويتم طرح الموضوع في حدود عشرين دقيقة ثم يعلق عليه من قبل اثنين من الحضور ثم يناقش الحضور مع المحاضر ما يستوقف الانتباه في هذا الموضوع أوالبحث.
وضمن جدول الأمسية بعد المناقشة الأولى وفي الساعة التاسعة مساء يتجه الضيوف إلى تناول العشاء وبعد ذلك تعقد جلسة أولى للمناقشة الثقافية المنوعة.
ويوضح الدكتور أنور عشقي انه بحكم عمله يتنقل إلى المنطقة الغربية في الصيف، وقد اقترح عليه الدكتور محمد بن سعد بن حسين بإنشاء ندوة في جدة خلال هذه الفترة الصيفية وقد أنشأت هذه الندوة كل يوم أحد ومضى عليها الآن 12 عاماً,ويؤكد الدكتور عشقي انه وجد اقبالاً كبيراً من المثقفين كما أن هناك التزاماً بالحضور من الكثير منهم.
وقد اشترك في الندوة عشرة من المثقفين والكتاب من الدول العربية من مصر والسودان وسوريا، كما شارك فيها مثقفون من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والطابع الغالب من حضور الندوة هم الأكاديميون من الجامعات.
وتناقش الندوة موضوعات أدبية وثقافية وفكرية متنوعة حسب الموضوع الذي يختاره المتحدث وقد يكون الموضوع علمياً أو اجتماعياً وهكذا تكون الموضوعات حسب تخصص المتحدثين واهتماماتهم.
وحول أهم الموضوعات التي تطرقت لها الندوة أشار الدكتور أنور عشقي إلى أن الندوة تطرقت إلى موضوعات كثيرة من أبرزها تحديث الفكر القومي في عصر العولمة، ومبدأ الديمقراطية وكيف أعطى الإسلام العدالة في صورة أقوى مما هي عليه عند الغير.
فالعدالة الشرعية هي أن يتساوى الجميع في ظل الشريعة الإسلامية، والعدالة الوضعية أن يتساوى الجميع في ظل القانون، والعدالة الشرعية توجيه رباني في حين أن القانون من صنع الإنسان.
كما تطرقت الندوة إلى الشورى وبينت منهج القرآن الكريم في الشورى حيث كانت الشورى في البداية عبارة عن سلوك في مكة المكرمة وحين تأسست الدولة في المدينة المنورة أصبح هناك سلوك وأمر.
وتحولت الشورى في فترة تكوين الدولة إلى إلزام المشاورة في الأمر.
كما ناقشت ندوة الدكتور أنور عشقي موضوع الاستثمار اثر طرح فكرة الاستثمار حيث استدعت الندوة بعض خبراء الاستثمار وشرحوا الفكرة كاملة ووجد المثقفون المقدرة لالقاء الضوء على موضوع الاستثمار ومعناه الاقتصادي,كما عالجت الندوة أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة مناقشة ثقافية في عدة جلسات وشارك في الندوة مسلم من أمريكا هو مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.
كما ناقشت الندوة الإسلام في اليابان حيث قدم رئيس المركز الإسلامي في طوكيو الدكتور السامرائي ورقة عمل في هذه الندوة كما ناقشت الندوة أوضاع الأقليات الاسلامية في أفريقيا عن طريق استاذ متخصص في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وما زالت الندوة تطرق هذا النوع من الموضوعات الفكرية والاقتصادية والأدبية والإسلامية وأدب الدعوة.
ويؤكد الدكتور عشقي أن جميع ما دار بين هذه الندوات سجل على أشرطة كاسيت وابتداء من هذا العام سوف يكتب عن جميع المحاضرات التي ألقيت بشكل مختصر وسوف تصدر في هيئة كتاب.
وحول استغلال ثورة الاتصالات وادارة هذه الندوات عبر شبكات المعلومات الدولية أو المحلية أشار الدكتور أنور عشقي إلى أن الخطة التي يتم تنفيذها الآن سوف تسعى إلى ربط هذه الندوة عن طريق الانترنت مع بقية الشخصيات من خلال شبكة المعلومات الدولية وقد تم الترتيب مع مركز الحوار العربي الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وسوف تشترك الندوة على المراكز الدولية في الاستماع إلى محاضرات الندوة والمشاركة في الحوار فهناك دلالات مشتركة بين الندوة ومراكز الفكر وهذه الجهود خاصة بندوة الدكتور أنور عشقي.
ولكل ندوة مذاقها الخاص فهناك ندوة خاصة بالأدب وأخرى يغلب عليها الطابع الأكاديمي وندوة على شكل حوار بين الشخصيات البارزة في البلاد سواء كانت الشخصيات فكرية أو ادارية مثل الوزراء وغيرهم بحيث يتحاور المثقفون مع تلك الشخصيات التي تمت استضافتها في الندوة.
وتعود جذور ندوة الدكتور أنور عشقي إلى ذكريات جده الأول أنور وجده الثاني مصطفى عشقي حيث كان كل منهما في حياته يقيم ندوة ثقافية بالمدينة المنورة يحضرها كبار الشخصيات في المدينة المنورة.
ويشير الدكتور أنور عشقي إلى أنه أثناء دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية كان يتردد عليه عدد من الأصدقاء للمناقشة والمذاكرة الثقافية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved