رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,ربيع الأول 1421

شرفات

كاتبات القصة السعوديات يعترفن
هذه هي أسباب غيابنا عن الكتابة للتلفزيون والمسرح
حينما بدأت اولى بشائر انبثاق كاتبة القصة وإظهار اهميتها وفعاليتها مع تقدم وازدياد الحضارة أعيد النظر في امكانية مساهمة كاتبة القصة في مشوار الخير والعطاء,, كان ذلك مرحلة تنفس طبيعي من رئة الواقع المعاش على حقيقة تنويع مجالات العطاء,, ومن جانب ما ورثته من تطور في كتابة القصة فإننا نامل أن نوقد حماسها ونبحث في كيانها عن سر غيابها طوال هذه السنوات من الانطلاق في مرحلة البدء الفاعل ومشاركتها الإيجابية عبر الكتابة الدرامية في التلفزيون والمسرح, تساؤلات عديدة تطرح نفسها حول (من المسؤول عن غياب كتابة القصة لدراما التلفزيون والمسرح).
ونحن بدورنا قصدنا بعض كاتبات القصة وسألناهن عن ما يرد حول هذا الغياب ومن المسئول عنه,,؟
لا يوجد مطالب للنصوص الدرامية والمسرحية
في البداية تحدثت القاصة فوزية الجار الله فقالت: ربما لا املك معلومات كاملة حول الاسباب المتوارية خلف الكواليس ولا استطيع الاجابة نيابة عن سواي ولذا فسيقتصر حديثي حول ما يخصني، فمنذ بدأت الكتابة كانت القصة القصيرة هاجسي الأول ومن ثم المقالة ولم أفكر يوما مابكتابة المسلسلات او السهرات التلفزيونية ولا حتى المسرح، إذ ان الكتابة الدرامية عامة تتطلب دراية وخبرة بكتابة السيناريو والحوار ولم يخطر ذلك في ذهني أو أولية اهتمامي، اضافة الى كثرة مشاغلي فأنا أولا غير متفرغة للكتابة، ثم لدي الترجمة كمجال آخر والتي لا اود أن اغفل عنها أو انساها فكثير من المعارف وفي مقدمتها اللغة تدبر عنك وتهجرك اذا ما ادبرت عنها، والسبب الآخر والأهم أنه لم يسبق أن تقدم لي أحد من التلفزيون أو المسرح يطلب الكتابة، ربما حينها أفكر جديا وأجيب بنعم أو لا حسب الظروف.
نحتاج إلى المحاولة وأحيي ليلى الهلالي
ومن جانب آخر قالت القاصة ليلة الاحيدب,, لنتفق اولا ان هناك فرقا كبيرا بين الكتابة الإبداعية في القصة وبين كاتبة السيناريو والحوار لاي عمل تلفزيوني او مسرحي ومن منطلق هذا الفرق فليس بالضرورة ان يكون كاتب القصة قادرا على الكتابة للتلفزيون أو المسرح، لأن هذا الاتجاه له كتّابه الذين قد يستطيعون تحويل القصة المكتوبة الى مشهد حي سواء اكانت لهم ام لغيرهم، لذلك لا أجد ان كاتب القصة غائب عن الكتابة للتلفزيون لانه في الاساس لا يتوجه اليه، وليس مطالبا بذلك إلا إذا شعر بالرغبة والقدرة على خوض هذه التجربة وكثير من كتاب دراما التلفزيون لم يُعرفوا إلا بها، لم ولم يعرفوا قبلها ككتّاب قصة!!
أما اذا تكلمنا عن امكانية تحويل القصة إلى عمل تلفزيوني فهذا خاضع لامور منها مدى صلاحية القصة لذلك فهناك قصص لا يمكن تحويلها إلى عمل تلفزيوني لان بطلها هو اللغة والبناء بمعنى ان قوتها ليست في الحدث ذاته بل في اللغة والاسلوب الكتابي، وبمعنى آخر فإن اللغة الإبداعية لا يمكن تحويلها في كافة الاحوال الى عمل تلفزيوني دون الاخلاء بقيمته الادبية ومن وجهة نظري ان الكتابة للتلفزيون تحتاج تفرغا ووقتا وجهدا والقصة كذلك,, لذلك لو خير بين التوجهين فسأحرق وقتي وجهدي من اجل حضوري القصصي الذي أتوجه به إلى غايات قد لا تروق لمشاهدي التلفزيون الذين تعودوا من العمل المحلي أن يهدف الى اصغائهم فحسب!! حضوري القصصي هو الأبقى وهو الأحدث، لكن هذا لا يمنع من المحاولة لو توفرت لي الظروف وبالمناسبة أحيي تجربة ليلى الهلالي واتمنى ان تستمر وتتطور,.
كتابة القصة الدرامية لا تؤكل عيشاً
فيما قالت القاصة مريم الغامدي: اولا القاصة السعودية تعتمد على التداعيات النفسية فتجدين القصة عبارة عن مونولوج ذاتي مليء بالتفاعلات والمؤثرات والتناقضات بين القاصة وذاتها تستعرض فيها موقفا بعينه مسرحه العقل الباطن والنفس، اي انها ليست قصصا سردية لهابداية ووسط ونهاية وهذه لا تصلح للعمل التلفزيوني الدرامي بشكله المعروف الذي يعرض التفاصيل المرئية والصور الاجتماعي الظاهرة للمشاهد إلا إذا أعادت القاصة صياغتها من جديد حيث تصلح للعمل المرئي والمسرحي والمسموع.
ثانياً: القاصة ليست متفرغة للعمل الادبي عادة (لأنه لا يؤكل عيشاً كما يقولون) فقد تكون امرأة عاملة لا وقت لديها لكتابة العمل التلفزيوني بمتعلقاته التي تبدأ منذ إرساله إلى جهته المختصة ومتابعته وتنفيذ الملاحظات الرقابية والإدارية والمالية وغيرها وهذه تأخذ وقتا طويلا فإن لم تتحل بالصبر تركت العمل وابتعدت، وفضلت بان تكتب القصة وترسلها للنشر في زمن قياسي (وارتاحت من وجع الرأس).
ثالثا: العمل التلفزيوني والمسرحي يتطلب شخصا له خبرة بالكتابة للتلفزيون والمسرح ولديه استعداد للكتابة الدرامية، وليس شرطا بأن من يكتب القصة يستطيع الكتابة للتلفزيون والمسرح، إلا إذا سلم القصة لمن يتلفزها ويمسرحها وهذا في حد ذاته يحدث نوعا من القلق والتوتر لدى القاص لان من يعدها للتلفزيون والمسرح سيحدث فيها تغيرات كبيرة يرفضها كاتب القصة أو يقبلها على مضض حتى يتيح لقصته الانتشار والظهور,,!
رابعا: قد يسلّم القاص قصته لمؤسسة انتاج لان التلفزيون لا ينتج اعمالا درامية انما يكلف بها مؤسسات الإنتاج الفنية لتنفيذها للتلفزيون، ومؤسسات الإنتاج تخضع لالتزامات إدارية ورقابية ومالية واعمال متراكمة لدى التلفزيون يعمد اصحابها في زمن ليس بالقليل وهناك اولويات للإنتاج حسب ترتيب الاعمال المقدمة وهذه قد تأخذ سنوات، وفي عام 1405 كتبت اول سهرة تلفزيونية بعنوان (إنه قدري) وهي احدى قصصي في مجموعتي (احبك ولكن,,) وكنت متحمسة وفي غاية الشوق لان ارى عملي الاول على الشاشة ولاني لم اكن وقتها املك مؤسسة انتاج اعلامي فقد سلمتها لإحدى المؤسسات الفنية المحلية، هذه المؤسسة طلبت مني ان اسمح لها بتغيير اسم السهرة والسيناريو ووافقت على مضض المهم ان ارى قصتي على الشاشة رغم ان المخرج الكبير الراحل (نور الدمرداش) اطراها عندما أريتها له ووعد بان يخرجها هو خاصة اني كاتبة القصة وقمت بعمل السيناريو والحوار لها وهي اول مرة اكتب السيناريو اما الحوار فانا معتادة على كتابة الدراما الإذاعية، وبقيت السهرة عند المؤسسة لمدة سنتين، ثم بعد ذلك اخذتها مؤسسة وطنية أخرى وفعلت وانا آمل خيراً بإنتاج هذه السهرة وبعدها بخمس سنوات انتهى تنفيذها وعرضت على الشاشة اي بعد سبع سنوات من كتابتها,,!!
خامسا: أنا متأكدة بأن الكاتبات سيسارعن للكتابة للتلفزيون والمسرح عندما يرين اعمالا لكاتبات على الشاشة أو المسرح، وفي اعتقادي ان الجهات المسؤولة لها دور في التشجيع بالكتابة للقاصات للمشاركة، مثلما تفعل إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة فهم يرسلون خطابات للمبدعات في كل عام يطلبون آراءهن ومقترحاتهن وهذه في حد ذاتها تدعم وتحفز المرأة للمشاركة,.
وختاما لك شكري وتقديري لفتح ملف هذه القضية الهامة فنحن في حاجة إلى تواجد المبدعات السعوديات للمشاركة في الاعمال الدرامية,.
السيناريو والحوار هما مفتاح القصة
وقالت القاصة شريفة الشملان,, ان الغياب يأتي من جميع الجوانب وعن نفسي فإنني ان قدمت نصوصاً قصصية فإنها تنقصها كتابة السيناريو والحوار وانا لا اجيد ممارسة (السيناريو والحوار) حيث يتطلب دقة ورعاية خاصة ليظهر العمل بصورة سليمة وليست مجرد ملامح ركيكة خالية من مفهوم نقل الحدث للمشاهد بصورة صحيحة المهم في ذلك القصة السيناريو والحوار ثم ما يحمله الإنتاج من قدرة على ايصال المعلومة للمتلقي.
كاتبة القصة مُغيّبة وليست غائبة
ومن جانب آخر قالت القاصة رقية الشبيب,, بالنسبة للكتابة لدراما التلفزيون أو المسرح فالمرأة عامة سواء هنا في المملكة أو المرأة الكاتبة في العالم العربي بعيدة عن هذا المجال لاسباب غير واضحة وهذا لا يعني عدم قدرتها على الكتابة الدرامية سواء للتلفزيون أو المسرح,, ولا شك ان الكتابة في هذين المجالين مسؤولية كبيرة وتتطلب قدرة فائقة وإبداعاً من نوع خاص ولكن اذا كان توجد كاتبة لدراما التلفزيون أو المسرح من كاتبات القصة في المملكة خاصة فاعتقد أنها مُغيبة وليست غائبة، وذلك لعدم وضوح الطريق للوصول للتلفزيون اما المسرح فمن المؤكد انه لا يوجد مسرح ولا بد لمن لديها القدرة على الكتابة لدراما التلفزيون ان يكون لديها القدرة للدخول في هذا المجال رغم حساسيته وعدم تفهم الآخرين لدور المرأة أو لقصور من المرأة في عدم المحاولة للوصول إلى مكانتها.
قصص ركيكة وضعف إخراج وفشل ممثلين
اما القاصة قماشة العليان فقالت: لقد بدأت القصة القصيرة والرواية والمسرحية منذ عشر سنوات تقريبا ولم يكن التلفزيون هدفي او طموحي لان المسلسلات السعودية نادرة ولكنها محاولات بسيطة بعضها نجح كمسلسلات (محمد حمزة) وبعضها الاخر فشل وبقوة واذكر انني كنت اتفرج على المسلسلات السعودية لا لا تابعها ولكن لا ضحك، ومجالات الإضحاك كثيرة، ليس من بينها كوميديا المسلسل بالطبع، لكن لركاكة القصة وضعف الإخراج وفشل الممثلين في إقناع المشاهد بتمثيلهم ايضا محاولة الممثلين الوافدين تقليد ومحاكاة واقعنا دون طائل,.
في السنوات الأخيرة وبعد انتشار الفضائيات بدأ الانتاج السعودي يتحسن فظهرت اسماء معينة نالت الرضا من المشاهدين.
ان قصصي ورواياتي لا ينقصها إلا مخرج متمرس لتنجح نجاحا باهرا على التلفزيون، وقد عرضت على بعض شركات الإنتاج المحلية انتاج بعض قصصي فرفضت لضعف انتاجها وعدم جدارة الممثلين وحاليا نحن في صدد الاتفاق مع احدى الشركات على انتاج احدى رواياتي للتلفزيون وسننتظر مايسفر عنه هذا الاتفاق,,، اما من حيث المسرحيات فقد كتبت الكثير من المسرحيات واحدى مسرحياتي كتبتها بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية 2000م وبدلا من ان تنفذ فورا لقرب انتهاء هذه المناسبة فما زالت تنتظر الإفراج عنها وعلى الله الاتكال في كل الاحوال,.
الكتابة للدراما هل وصلت لمرحلة النضج
وقالت القاصة عهود الشبل: اعتقد ان السبب يكمن في حداثة دخول المرأة السعودية إلى مجال الكتابة بالقياس للتجارب المشابهة واسباب اخرى منها اسباب ذاتية قد تعود إلى الكاتبة نفسها لظروفها الخاصة بها واسباب اجتماعية تحول دون بروز دورها في الكتابة الدرامية انطلاقا من معطيات منها ما يتعلق بالتقاليد الموروثة وغياب الاجماع الثقافي كمشروع حضاري، حيال جملة الادوار التي يمكن للمرأة النهوض بها كاجتهادات جديدة ومنها العمل الكتابي خاصة في مجال الدراما الذي تتمتع الخصوصية الفنية فيه بالشرط الفني الذي يحدث تقاطعا حادا مع السائد الاجتماعي حتى الآن ثم أخيراً هل تعتقدين ان ما يحدث الآن في الساحة الفنية مشجع للدخول فيه ثم هل تعتقدين ان الكتابة في هذا المجال وصلت لمرحلة النضج ممايكتب فيه,.
طاش ماطاش وقصص الفلاشات الضوئية
اما القاصة فاطمة العتيبي فقالت: الكتابة للتلفزيون تعد مرحلة متقدمة يفترض ان يعلنها الكاتب حين يملك ناحية الفكرة المتميزة مع نضج الرؤية للحياة واستيعاب فنون متعددة وعلوم لا تقل عنها من,, اجتماع، وعلم نفس، وتاريخ,, نشاهد بعد ذلك عملا تلفزيونيا محليا مكتمل البنية كما نشاهده في دول مجاورة أو عربية وهذا لا ينفي وجود اجتهادات بسيطة بين الحين والآخر لكنها تدخل ضمن قائمة الفلاشات الضوئية علىموقف ما او زاوية ما لكنها لا ترتقي بأي حال من الاحوال لعمل تلفزيوني ناضج,, وعادة المنتج أو المخرج هما المعنيان بالبحث عن العمل الجاد الذي يستطيعان تقديمه للمشاهد والنجاح فيه,.
ولا اعتقد ان على القاص ان يعرض بضاعته لينظر مدى صلاحية تحويلها لعمل تلفزيوني من عدمه,, بل ان المخرج او المنتج هما عادة اللذان يفتشان عن القصة الجيدة واللذان يعرفان بحدسهما الفني صلاحيتها لعمل تلفزيوني متميز وطالما أنه لم يحدث وطلبت مني احدى قصصي فمعناه ان المخرجين والمنتجين لا يرون فيها الاسس والعناصر التي تحولها لعمل تلفزيوني,, وهذا ما ادركه ويدركه كثير من القصاصين فالقصة القصيرة في غالبيتها وخاصة اتجاهها الجديد تقرأ وتتأمل ذاتيا فهي استدراج نفسي يخرج احيانا لاستقراء العالم الخارجي,, لكنها تظل فناً يحمل وجهة نظر حميمة جدا مرتبطة بالقاص أكثر من ارتباطها بوجهة النظر السائدة,.
والأمر الاخر,, ان الاتفاق على كتابة عمل تلفزيوني يُعد فناً مختلفاً فكثير من الكتاب والكاتبات بإمكان المخرجين والمنتجين الاتفاق معهم على كتابة نص يحمل رؤية يراها المختصون قادرة على جذب المشاهد وملامسة همومه,.
ولا ادري هل هذا موجود بشكل مقنن ومدروس ام لا,, (إلا أنني لاحظت اتفاق فريق طاش ماطاش مع اثنين او ثلاثة من الكتاب لهذا الغرض,, لكن قدراتهم ايضا لم تستطع قيادة عمل تلفزيوني) ان اعمالنا عادة تدور حول اسرتين أو مكتبين أو ورشتين دون ان تقدم شبكة اجتماعية ترتبط بعلائق وصلات وهموم ومشاكل متداخلة وذلك لقصور واضح في الكتابة الدرامية,.
وعموما ستنجح الرواية حتما في تسديد عجز التلفزيون من الاعمال الدرامية الراقية ولكننا ازاء مرحلة انتظار لانصهار تجارب الروائيين واكتمال نضجهم الفني وقدرتهم على التخلص من تجاربهم الخاصة والانطلاقة الى هموم اجتماعية تلامس كل الشرائح وتخاطب كافة الطبقات,.
أسباب عزوف القاصة في المجال الدرامي
وحول ذلك قالت القاصة روضة الجيزاني: لقد مضى على مرحلتي القصصية 12 عاما في كتابة القصة القصيرة، وارى ان عزوف القاصة السعودية عن كتابة الاعمال الدرامية كالرواية والمسلسلات التلفزيونية يعود الى عدة اسباب من اهمها: حداثة القاصة السعودية بهذا المجال حيث سبقها الرجل وهذا الشيء يعود الى اسباب اجتماعية وقلة التواصل بينها وبين الجهات المعنية,, جمعية الثقافة والفنون ونادي القصة وغيره كما ان لجوء القاصة إلى كتابة القصة القصيرة حدّ كثيرا من الإقدام على كتابة الرواية هذا بالإضافة إلى بلوغ القصة القصيرة الكمال من خلال اقلام كثيرة ابدعت بكتابة القصة القصيرة وحققت صفات ومميزات الادب والتعبير عن الفكرة، وهذا المنحنى بين مسارات عامة لا طروحات واقعية عالجت وتناولت العرض السريع لاحداث القصة القصيرة وهذا ما لم يوجد في كتابة الرواية التي يطول فيها نفس القاص في تعدد الشخصيات والاتجاهات المسارية للرواية,.
ولا ننسى المناخات التي اورثت لدى الإنسان والتي اورثتها نمطية تقليدية قد لا نجد لها ملامح واضحة والتي بإمكان القاصة توظيفها بسهولة لخدمة القصة القصيرة فيما نجد التكثيف وتراكمية الاحداث وكثرة المواقف واستحضار معالم خاصة تبحر فيها القاصة مع كثير من التداعيات لرصد مشاهد تسجيلية لبناء الرواية على محور رئيسي اذا صح التعبير في ذلك,.
التقصير ليس من كاتبة القصة فقط
فيما قالت القاصة عبير البكر,, لا شك أن هناك اسماء جديرة بان تكون في دائرة الضوء الإعلامي لتنقل صياغة جديدة طرأت على المجتمع المحلي في اطار القصة القصيرة او الرواية ولا شك ان ذلك مطلب كبير للتلفزيون والمسرح كقناة اعلامية توعوية,, وكاتبة القصة تمارس هذا الدور الإعلامي التوعوي من خلال نشر ابداعاتنا المختلفة في الصحف واحيانا يكون ذلك بعيدا عن كونها موجهة لان تطرح تمثيليا,, اما تجاهل الكتابة للدراما فلا ارى ان الدراما غائبة فقط فهناك انواع وموضوعات كثر تغيب عن التركيز الإعلامي لافتقارنا للكتابة الجادة الملتزمة لهذا النوع وغيره,, ربما تقصير من الإعلام في طلب صاحبات الاختصاص للكاتبة في هذا النوع وغيره,, وربما رغبة من الكاتبة لمجرد النشر فقط بعيدا عن اضواء التلفزيون والمسرح,, وربما ايضا لوكان هناك طرح للتنافس في هذا المجال من قبل التلفزيون والمسرح لظهرت اسماء نسائية تسعى لأن تكون في المركز الاول، فالتقصير ليس من كاتبة القصة فقط أنه شامل ويلحق هذا الغياب بالتلفزيون والمسرح ايضا.
* تحقيق: هيا السويّد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved