| أفاق اسلامية
الإسلام كرم المرأة ورفع شأنها ومكانتها وكفل حقوقها وتميزها, وفرض على زوجها النفقة والبيت والرعاية والإدارة وبين ما لها وما عليها, كالميراث والحجاب وغض البصر وعدم التبرج وحقوق الزوج ورعاية الأبناء.
إن الإسلام رفع شأن المرأة وكانت قبل الإسلام تعد من سقط المتاع فلا كرامة لها ولا حقوق بل وتعتبر عيباً من العيوب فلا يذكر اسمها، ولا يسمع صوتها حتى وصل الحال أن دفنت وهي حية خوفاً من العار، ولكن الإسلام رسم طريقاً للمرأة المسلمة حينما نزلت الآيات والسور رافعة من شأنها مبينة حقوقها فأصبحت المرأة هي الأم التي قرن الله تبارك وتعالى شكره بشكر الوالدين قال تعالى ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير لقمان 14، وهي الزوجة راعية البيت والمدرسة التي تخرج القادة والأبطال قال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي .
حتى أصبحت المرأة في الإسلام محط أنظار العالم اليوم والأمم السابقة لما تحمله من صفات حميدة وأخلاق عالية وتميز فريد حتى بدأت المرأة الغربية تنشد حقوقها مساواة بحقوق المرأة المسلمة، لأن المرأة الغربية كانت تحت ظلم الكنيسة وليس هذا مجال ذكر ذلك الظلم لوقاحته وهمجيته وبسبب ذلك نشأت أفكار حقوق المرأة ودعاة تحريرها من ظلم الكنيسة التي كانت أصلاً لا منهجية لها بل كانت تحت سياط وجحيم رجال الدين في الماضي ويسمون اليوم بالقساوسة وكانت المرأة الغربية فعلاً بحاجة ماسة إلى التحرير من هذا الظلم والقهر والحرمان والاستعباد، فلما انتصر دعاة التحرير على الكنيسة تنفست المرأة الغربية الصعداء وخرجت تريد الحرية فإذا هي تقع بجحيم آخر بل أشد، فكانت تخرج من بيتها تاركة شؤونها وأولادها وزوجها، ذاهبة إلى العمل مختلطة مع الرجال في المصانع والمتاجر والمحطات والدوائر الحكومية والشركات فإذا هي تجد نفسها وقد وقعت في أشد مما هربت منه لماذا لأن الأصل للمرأة هو بيتها ورعاية حقوق زوجها وتربية أولادها، فالقوامة على الزوج بل يجب عليه وجوباً هذا في الإسلام.
وفي وقتنا الحاضر بليت الأمة الإسلامية بكُتّاب يتكلمون بلغتها ويتسمون باسمها ذئاب لبسوا جلود الضأن لم يفرقوا بين الغث والسمين أهواء منحرفة وقلوب مريضة لا يهمهم سوء العاقبة بل يسعدهم جر المجتمع الى السفور والانحلال الذي هو نتاج التغريب الحقيقي فهل يعود هؤلاء الكتاب إلى رشدهم ويدعون المرأة وشأنها فالمرأة رسم لها دينها طريقها المستقيم وهي غنية عن فتح جبهات كل واحدة تدعي أن هناك حقوقاً للمرأة يجب أن تأخذ بها زعموا ذلك وهم يدسون السم في العسل أيها الكتاب والكاتبات إذا كنتم تدعون العلم والمعرفة هل قرأتم سيرة السلف الصالح الذين نشروا الدين وفتحوا الأمصار وحفظوا العلم وألفوا الكتب ماذا كانت رؤيتهم حول المرأة بل وما هو حال المرأة في ذلك الزمان إنها كانت مدرسة حقيقية تخرج الأبطال والقادة وكذلك تخرج الأمهات الصالحات إن كنتم لم تقرأوا فتلك مصيبة وإن كنتم قرأتم فالمصيبة أعظم أيها الإخوة ما المصلحة التي تحصلون عليها إذا فسد المجتمع ودمرتم البيت والأسرة وشردتم الأبناء.
إنني لا أظنكم تسعون إلى ذلك ولكن هذه حتمية إخراج المرأة، رفقاً بنا فالمجتمع قال كلمته ولن يحيد عنها طال الزمان أو قصر وهذا بمشيئة الله , حيث قال المجتمع: مأساة المرأة في الغرب لا نريد تكرارها هنا.
|
|
|
|
|