أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,ربيع الأول 1421

متابعة

صيف جدة 21 حركة ونشاط وسياحة آخر تمام
الجزيرة التقت التجار وأصحاب المنشآت والمجمعات التجارية والاقتصاديين الذين أكدوا على نجاح مهرجان جدة 21
* استطلاع : نايف البشري - تصوير أحمد قيزان
وسط استعدادات هائلة وفرتها الجهات ذات العلاقة تشهد مدينة جدة هذه الأيام حركة دائبة حيث يتوافد عليها يوميا الآلاف من جميع مناطق المملكة,, الحدائق والمتنزهات والكورنيش,, أيضا الأسواق تشهد كثافة من الزوار ومحبي العروس,, وهذه الحركة التي تشهدها جدة أرجعها المحللون الى فعاليات جدة 21 حيث الفعاليات المتعددة والتسوق والترفيه الذي يتناسب مع كافة شرائح المجتمع مستفيدين من المشاريع السياحية الجديدة التي نفذت على أطول كورنيش في العالم ومستفيدين من التخفيضات الكبرى التي تشهدها الأسواق والفنادق والشقق المفروشة.
الجزيرة قامت بجولة في انحاء متفرقة من جدة حيث الفعاليات اليومية والتي تستمر لمدة ستين يوما.
في البداية التقت الجزيرة مع الدكتور حبيب الله محمد التركستاني استاذ ادارة الأعمال والتسويق بجامعة الملك عبدالعزيز حيث يقول بأن السياحة اصبحت صناعة ورافدا حيويا في الاقتصاد العالمي بل صارت في مقدمة أولويات دول أمريكا وأوروبا وبدأت المجتمعات تنظر الى السياحة كصناعة قائمة بذاتها تلعب دورا مؤثرا في الاقتصاد المحلي ويضيف تركستاني ان المملكة جزء من هذا العالم المتقدم ولاسيما أنها مهبط الوحي والرسالات ومقصد لعشرات الملايين سنويا.
وولاة الأمر في هذه البلاد أدركوا هذا منذ وقت ليس بالقصير وذلك باكتمال البنية التحتية للمرافق في جميع مناطق المملكة وخاصة المناطق السياحية وتوفير القرى السياحية والمنتجعات ودعم رجال الأعمال وتشجيعهم على الاستثمار في قطاع السياحة وأشار تركستاني الى أن السياحة وتدفق السياح على المدن السياحية وخلال العقد الأخير من القرن الحالي قد فاق كل التصورات واصبحت السياحة في هذا البلد يشار لها بالبنان والدليل على هذا فعاليات جدة 21 التي حققت نجاحا غير مسبوق واصبحت جدة ورغم صيفها الدافىء مقصدا للآلاف سنويا والدليل ايضا على ذلك ما نشاهده من ازدحام شديد في الأسواق والمنتزهات والكورنيش وما يتناقله الناس من سعادة وهم يتنقلون في كل مكان في جدة والاستمتاع بالفعاليات التي زادت على 70 فعالية.
أيضا الدكتور علي سعد آل موسى من جامعة الملك خالد بأبها يشير الى أن مفهوم السياحة في المملكة يتفق مع العادات والتقاليد الاسلامية لتأخذ المنشآت الأشكال الملائمة مع الموروثات ويقول انه وللاسف ما زال الاقبال على السياحة الخارجية على أوجه رغم اكتمال البنية التحتية والتوسع في بناء الملاهي والقرى السياحية والمتنزهات وملاعب الأطفال والدليل على هذا أن المملكة وحسب احصاءات غير رسمية تحتل المرتبة 11 للدول التي ينطلق منها السياح الى الخارج وبنحو 3 ملايين مواطن قُدر اجمالي انفاقهم 25 مليار ريال في حين لم يتجاوز الانفاق على السياحة الداخلية ما نسبته 16% في قيمة الانفاق على السياحة الخارجية.
ويتطرق آل موسى الى السياحة في جدة حيث يقول ان هذه المدينة تحظى بحضور سياحي مكثف يتوقع له أن ينعكس ايجابا على كافة القطاعات الاقتصادية والثقافية والاستثمارية وتعزيز مركزيتها على المستوى الاقليمي ومما زاد على الاقبال لهذه المدينة ورغم درجة الحرارة وجود العديد من المعالم السياحية واللمسات الهندسية الجميلة والمجسمات الجمالية والتي جعلت من جدة متحفا مكشوفا طوال العام مما زاد من البهجة والمتعة والجمال.
أما الأستاذة مريم حسين سلامة فتقول في حديث للجزيرة ان فعاليات جدة 21 تعتبر فعاليات العائلة لأنها أكبر تجمع عائلي في القرن العشرين حيث يلتقي الجميع في جدة لقضاء أجمل الأوقات في أجمل المدن السياحية والساحلية وهذه الفعاليات هي فعاليات المرح والتسلية والمسابقات والجوائز والسحوبات وفعاليات التسوق وفعاليات الأرقام القياسية حيث فاقت الفعاليات على 70 فعالية بزيادة 35 فعالية عن العام الماضي وتضيف سلامة قائلة بأن جدة تقدم الجديد دائما والغريب والمدهش الذي يرضي كل من يزور جدة ويدفع الآخرين لزيارتها ومشاهدة معالمها السياحية الفاتنة.
وتتابع الأستاذة مريم سلامة حديثها للجزيرة فتقول ان المسؤولين في مجال السياحة في محافظة جدة يتطلعون دائما الى أفكار جديدة وابتكارات تضفي روح المرح والسرور على الفعاليات وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار.
من جانبه يقول وائل كردي مسؤول أحد الأسواق التجارية ان مهرجان جدة 21 مختلف عن المهرجان السابق من حيث زيادة الفعاليات وتنوعها ومن حيث الاقبال ويدلل على ذلك بأن المسؤولين في هذا السوق اجروا دراسة ميدانية على زوار السوق وكانت النتائج ان الاقبال أكبر وقوة الشراء كانت أيضا قوية، مشيرا الى أن لديهم حملات ترويجية ضخمة وتتضمن سحوبات وجوائز واجراء مسابقات عائلية مشوقة.
ويراهن سعيد مقبل من سوق بقشان للهدايا والعطور على نجاح مهرجان جدة السياحي وسوف ينافس المهرجانات المحلية والاقليمية ولاسيما أن جدة تستقبل الملايين سنويا من أنحاء المملكة ومن خارجها ومن يعرف جدة متسوقا يبتلى بعشقها.
ويقول بأن ادارة سوق بقشان قد وضعت خطة لنجاح فعاليات جدة 21 وذلك بعمل التنزيلات التي تزيد على 50% وعمل سحوبات وجوائز قيمة وفورية للمتسوقين والمشاركين في الدعاية والاعلان عن المهرجان وهذا دور رجال الأعمال في دعم السياحة الداخلية.
ويؤكد الأستاذ شاندر نايف مدير عام فندق جدة يرايدنت أن جدة تشهد حاليا حركة تجارية منقطعة النظير باعتبارها ميناء المملكة الأول ويقول بأن مظاهر التنمية المختلفة تنعكس في هذه المدينة الجميلة وما وصلت اليه المملكة من تقدم وازدهار مشيرا الى ان مهرجان جدة 21 سوف يضفي المزيد من الأضواء على مقتنيات جدة الطبيعية والجمالية والاقتصادية ودعم السياحة الداخلية، واشار الى ان الفندق سوف يقوم باجراء مهرجان للمأكولات وتوزيع الهدايا بالاضافة الى الخصومات التي تزيد على 50% لجميع النزلاء في هذه الفترة من ايام المهرجان.
ويختتم شاندر حديثه بأن هناك إقبالا كبيرا على جدة مقارنة بالعام الماضي وهذا راجع الى تعدد الفعاليات وتنوعها وبما يتناسب مع العادات والتقاليد التي يتميز بها المواطن في المملكة.
والتقت الجزيرة مع الأستاذ عائض الثمالي والذي حضر من الطائف كما يقول بصحبة العائلة حيث يقول لقد حضرت الى جدة ورغم الأجواء الممتعة في الطائف إلا ان أخبار المهرجان من الأصدقاء وكذلك من وسائل الاعلام أثرت عليّ في أن أقوم بزيارة الى جدة وهأنذا أقضي فيها اليوم الرابع دون ملل يذكر ويضيف أن جدة رغم الحرارة الشديدة التي تشهدها المملكة إلا أن جدة وخاصة في المساء تتميز باعتدال مناخها وهبوب نسمات الرياح الباردة وسط أهازيج وألعاب نارية,, فالأطفال مسرورون وأجد صعوبة بالغة في العودة الى الطائف وعن الأسعار يقول الثمالي الاسعار معقولة وهناك تنزيلات حقيقية ولكن ليس الكل وتمنى من الجميع التعاون لجذب السياح وبما يعود على الوطن بالفائدة المرجوة ان شاء الله.
وتواصل الجزيرة تنقلها بين عدد من الأماكن السياحية في جدة حيث تلتقي مع الأخ عبدالعزيز العمري والذي قدم من عسير حيث يقول ان جدة معشوقة الجميع فلا يكاد أي شخص يزور جدة إلا ويصاب بعشقها ولابد أن يعود لها مرات ومرات وقال بأن العودة الى جدة جاء متزامنا مع فعاليات الصيف وقبل بدء مهرجان عسير حيث وجد أن من المناسب قضاء بعض الاجازة في جدة, مشيرا الى أنه لن يندم فالأطفال ينتشرون في ملاعب الأطفال ويلعبون ويمرحون الكل سعيد في جدة الكل يريد أن يبقى ويستمتع بكافة الفعاليات.
أما رياض العنزي والذي حضر الى جدة قادما من الرياض يقول بأن هذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها الى جدة وهو سعيد جدا بما شاهده هو وأفراد عائلته من فعاليات وخاصة مشاهدة عروض الدلافين والدببة والتي استمتع برؤيتها ولأكثر من مرة بالاضافة الى فعاليات التراثية داخل البلد القديم ويضيف بأنه فاز في احدى مسابقات الأسواق التجارية حيث حصل على كاميرة فيديو ثمينة.
ومن أبحر الشمالية يقول عبدالمنان مقصود هندي لقد فاز في مسابقة اصطياد السمك حيث حصل على 500 ريال ويقول بأنه شارك العام الماضي وفاز وهذه السنة وقد دعا العديد من زملائه في العمل ليشاركوه في مسابقة صيد الأسماك وأن هناك إقبالا وخاصة من قبل الأجانب في مسابقة صيد الأسماك.
ويؤكد الأستاذ عوض ناحي عسيري على أن السياحة الداخلية اصبحت متنفسا للكثير من أبناء الوطن والذين كانوا في السابق يعشقون السياحة الخارجية إلا أنهم اقتنعوا بما تتميز به بلادنا من أمن واستقرار ووجود العديد من الأماكن السياحية والتراثية وفق عاداتنا وتقاليدنا، مشيرا الى أن نجاح مهرجان جدة 2000 والدليل على ذلك الاقبال الكبير الذي تشهده الأسواق والمتنزهات والحدائق والشوارع العامة، فالكثير من الزملاء لم يجدوا موقعا للسكن ليوم امس مما اضطروا الى الذهاب الى مكة المكرمة والعودة في اليوم التالي ويضيف العسيري بأن وسائل الاعلام بكافة قنواتها قد نجحت في اقناع المواطن في السفر داخل الوطن وتعريفه بكل ما يحتويه وطنه من معالم بارزة من الأولى أن يطلع عليها أبناء الوطن قبل غيرهم.
والتقت الجزيرة مع عدد من الأطفال في أحد مراكز الألعاب وهم خالد الداود وسعد المهنا ونورة البلوي والذين أبدوا ارتياحهم في جدة مشددين على اعجابهم بالألعاب النارية والانزال المظلي في الليل بالاضافة الى عروض الدلافين والدببة بمركز المعارض والمؤتمرات بشمال جدة.
وتلتقي الجزيرة مع رجل الأعمال خالد بن سعيد آل منصور مسؤول الذهب والمجوهرات بفرع البلد بشركة المنصور للذهب والمجوهرات حيث يقول بخلاف السنوات الماضية فإن مدينة جدة اصبحت مقصدا للآلاف وما نشاهده الآن من ازدحام في الأسواق والشوارع شاهدا على هذا,, ويقول بأنه من خلال تواجده في محل الذهب يلمس أن هناك إقبالا ولمسنا إقبالا من مدن عدة في المملكة الى جدة والمبيعات زادت بشكل أكبر ولاسيما أنه من المعروف ان الصيف يسبب ركودا إلا أن الصيف في جدة 21 زاد توهجا وطالب خالد آل منصور بتشجيع فكرة مهرجانات التسوق واقامة الفعاليات داخل الأسواق على أن يدعمها رجال الأعمال وأصحاب الأسواق لكونها تسهم في جذب الكثير من الزوار والجمهور وزيادة المبيعات.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved