أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,ربيع الأول 1421

الثقافية

قصة قصيرة
غرفة الحجز
خرج مسرعا تنبش كفرات سيارته التراب وكأنها هي التي مطلوبة في موعد محدد، كلما نظر الى ساعته زاد في سرعته, وإذا خاف خفف السرعة قليلاً,, صوت أزيز سيارته يدل على كبر سنها وان السنوات قد اثرت عليها: فلقد اشتراها قبل عشر سنوات عندما كان موظفا محترما كما يقول ثم ماذا يزفر ويسترجع ويحوقل, إنا لله وإنا إليه راجعون,, لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,, يقلل من سرعة سيارته, ثم يواصل استرساله في حديث الذكريات ما افظع ان يرتكب الإنسان خطأ ثم يؤدي به ذلك الى ما أنا فيه, لقد كنت في يوم من الأيام ذا دخل جيد ومكانة عالية في مجتمعي ثم خفض قدري ونكس رأسي ذلك اللعين (القات), بدأت افرح بأكله إذا التقيت بأصحاب السوء, حتى بت اشتاق إليه وبدأ حبل المودة بيني وبين عملي ينقطع كذلك بيني وبين مجتمعي وبدأت افقد اسهمي الحقيقية وهي حب الناس واحترامهم وتقديرهم لي شيئا فشيئا حتى تلاشت, وبعد,, يعود لزفراته الموجعة فصلت من عملي وحلت الكارثة التي تجر كل الكوارث, وبدأت مرحلة الإفلاس وما يتبعها حتى ابنائي الصغار اصبحوا يطلبوني مع من يطلبني من أصحاب الديون, رغم اختلاف ذلك فأهل الديون يشوهون سمعتي في الشرطة والمحاكم وأطفالي يطعنون قلبي حين يطلبون مني مبلغا أيا كان ولا يوجد عندي شيء لأني مفصول مفلس، ترك العمل, ولم يحافظ على النعمة التي أنعم الله بها عليه.
والآن أنا ذاهب للبحث عن العمل خارج مدينتي لعل الله يصرف قلبي عن القات وأهله واستطيع ان احصل على عمل يرد كرامتي الضائعة وخاصة عند اطفالي الذين اصبحوا لا يرونني قدوة يقتدى بها مثل باقي الآباء,فجأة لفت نظره سيارة نجدة عرفها لانها كثيرا ما طاردته وهو هارب بحزم القات, وقف فإذا بالجندي يطلب منه اثبات هوية سيارته قال: ليس معي شيء, ثم اخذ يصيح: لقد تأخرت عن موعد الطائرة التي حجز لي قيمة التذكرة أحد اقاربي من أجل ان أذهب للبحث عن عمل, ولكن خذوا سيارتي واوصلوني الى المطار,, سنأخذك مع سيارتك لتأتي معنا, الى أين ورحلة الطائرة.
ستمكث في ضيافتنا حتى تثبت هوية السيارة.
ورحلة الطائرة وقيمة التذكرة والبحث عن عمل.
ضاع صوته ولم يسمع له وحجز مع ذكرياته القديمة وطموحاته وآماله الجديدة في غرفة الحجز.
ابراهيم محمد شيخ مغفوري
جازان
** يستخدم الصديق ابراهيم في بداية القصة الغائب، ثم بعد ذلك ينتقل الى ضمير المتكلم، ثم يعود بعد ذلك الى استخدام ضمير الغائب، وهكذا!
وهذا ما يضعف القصة كأسلوب، وبالتالي يشتت ذهن القارىء بالانتقال من ضمير الى آخر في سرد أحداث القصة وان الأجدى الاقتصار على أسلوب واحد في السرد!المعنى الذي تطرحه القصة جميل، ولكن الأسلوب بدا ضعيفا بعض الشيء، كما ان القصة افتقدت الى الترابط في بعض اجزائها.
نتمنى ان نرى الأجمل من الصديق ابراهيم مغفوري في قصصه القادمة بإذن الله.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved