| مقـالات
حظي الشيخ الفاضل والمربي الكبير عثمان الصالح بتقدير يستحقه ويليق به وبماضيه المشرّف في التربية والتعليم وذلك حينما قلده صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى، الذي أنعم به عليه خادم الحرمين الشريفين رجل الوفاء وقائد التعليم الأول، وابتهجت الرياض ومعها منسوبو التربية والتعليم بهذا الوسام الذي كُرّموا به جميعاً، وتحركت الأريحية والنخوة المعهودة عند العاصمة الثانية (العاصمة المقدسة) لتشارك الرياض فرحتها ووفاءها لهذا المربي الكبير الذي انتشر تلاميذه في أرجاء البلاد وصار الكل يرون لهم حقا فيه وواجباً تجاهه, فانبرى رجلان شهمان فاضلان - نيابة عن أهل مكة المكرمة - وقدما الدعوة لصاحب الوسام لتكريمه في مكة، وقدما الدعوة لذلك الرجل النبيل الكريم أحمد بن عبدالعزيز الذي رتب حفل التكريم الأول في الرياض ليرعى الحفل الثاني في مكة، فاستجاب سموه شاكراً مشكوراً، وطار الشيخ الى مكة محمولاً على أجنحة الحب والوفاء هو وصحبه, وحظي الوفد فور وصوله في مساء الاحد 10/3/1421ه بالعناية والرعاية والتكريم والتقدير من ذينك الرجلين الكريمين اللذين وجها له الدعوة وهما: معالي الدكتور راشد الراجح عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة نادي مكة الأدبي، وسعادة الوجيه عبدالرحمن فقيه رجل الأعمال والبر والخير المعروف, وعاشت مكة في مساء الاثنين ليلة تاريخية مشهودة في ناديها الأدبي، اجتمع فيها وجهاء مكة وسراتها وأدباؤها ورجال التعليم فيها واكتمل العقد بتشريف صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز، وتعطرت تلك الأمسية بكلمات وقصائد الحب والوفاء من سمو الامير، والضيف المحتفى به، ومعالي رئيس النادي، والشيخ عبدالرحمن فقيه، وبعض اعضاء مجلس ادارة النادي والشيخ علي بن مديّش عضو مجلس الشورى وغيرهم، وكانت ليلة نديّة مفعمة بالحب والوفاء والتلاحم الذي كان سمة من سمات، أبناء هذا الوطن الذي وحّده عبدالعزيز وزرع الحب والخير في كل شبر من ارجائه، ثم اعقب الحفل الانتقال الى مائدة العشاء العامرة في قصر الشيخ عبدالرحمن فقيه العامر في العزيزية، فاكتملت حلقات الوفاء والتكريم والحب بهذا الكرم الحاتمي وهذا الجو الودي الذي اندمج فيه الجميع ضيوفاً وأرباب دار في أحاديث أخوية جانبية وتم فيه التلاقي والتعارف، وتُوجت الفرحة بالخبر السعيد الجديد الذي زفه الأمير على الحاضرين وهو توقيع معاهدة الحدود النهائية بين المملكة والجمهورية اليمنية، فحمداً لك اللهم يا رب على آلائك وأفضالك، وشكراً لهذه القيادة المخلصة الحكيمة، وشكراً للعاصمة المقدسة ولأهلها الأخيار، وعلى رأسهم الوجيهان الفاضلان راشد الراجح وعبدالرحمن فقيه، وإلى المزيد من مناسبات الخير والحب والتلاحم والوفاء مع الدعاء لشيخنا المحتفى به بالصحة والعافية.
* جامعة الإمام
|
|
|
|
|